البنتاغون: الأفغان هم المسؤولون عن الدفاع عن بلادهم
وكالات ـ الرأي ـ
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الأفغان هم المسؤولون عن الدفاع عن بلدهم، وبينما تواصل حركة طالبان تقدمها في شمالي أفغانستان وتتوعد باقتحام العاصمة كابل، تستعد الدوحة اليوم الثلاثاء لاحتضان محادثات الترويكا.
وجاءت التصريحات الأميركية على لسان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي الذي قال إن حركة طالبان حققت تقدما على الأرض، مضيفا أن واشنطن ستواصل دعمها للقوات الأفغانية من خلال الغارات الجوية، وقال إن القوات الأفغانية تتمتع بالقدرات العسكرية لإحداث فارق على الأرض.
وأضاف “هذه هي قواتهم العسكرية وهذه هي عواصم أقاليمهم وشعبهم الذي يجب أن يدافعوا عنه، وسيعود الأمر حقا إلى القيادة التي هم على استعداد لإظهارها هنا في هذه اللحظة على وجه الخصوص”.
وأشار المتحدث الأميركي إلى أن الولايات المتحدة أعربت عن قلقها من أن توفر باكستان ملاذات آمنة لطالبان عبر الحدود.
تقدم طالبان
في الميدان، واصلت حركة طالبان ضغطها وتقدمها في شمالي البلاد حيث سيطرت أمس الاثنين على سادس عاصمة لولاية، في وقت يؤكد فيه الجيش الأفغاني أنه حقق نجاحات في الجنوب.
وأعلن نائب حاكم سمنغان أن مقاتلي طالبان سيطروا على أيبك عاصمة الولاية الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب غرب قندوز.
وتهاجم الحركة مدينة مزار شريف -عاصمة ولاية بلخ- من 4 جهات، وإن القتال مستمر، موضحا أن آخر المعلومات تفيد بدخول مسلحي الحركة إلى المدينة من ناحية كوتا برق.
والأحد، أعلنت طالبان السيطرة على مدينة تالوكان مركز ولاية تاهار (شمالي شرقي البلاد) ومدينتي قندوز وساري بول، عاصمتي الولايتين اللتين تحملان الاسم نفسه (شمال) بعد يوم من سيطرتها على مدينة شربرغان، عاصمة ولاية جوزجان، الحدودية مع تركمانستان.
كما سيطرت الحركة قبل ذلك على مدينة زارانج عاصمة ولاية نيمروز، جنوبا، قرب الحدود مع إيران.
وفر آلاف من شمالي البلاد ووصل كثير منهم إلى كابل أمس الاثنين بعد رحلة لعشر ساعات في السيارة عبروا فيها العديد من حواجز طالبان.
وكانت الحركة قد هددت باقتحام العاصمة الأفغانية كابل إذا فشلت المفاوضات مع الحكومة.
وتتعرض قندهار (جنوب) وهرات (غرب)، ثاني وثالث كبرى مدن البلاد، إلى هجمات طالبان منذ أيام عدة، على غرار ما يحدث في لشكركاه عاصمة ولاية هلمند (جنوب).
في المقابل أعلنت القوات الأفغانية أمس الاثنين أنها قتلت أكثر من 579 عنصرا من حركة طالبان، في هجمات جوية وبرية، خلال الـ24 ساعة الماضية، في محاولة لصد تقدم الحركة.
وفي الأثناء قرر الرئيس الأفغاني أشرف غني تسليح السكان المحليين لقتال الحركة مع احتدام معارك السيطرة على مراكز الولايات الأفغانية.
موقف ألماني
وفي ألمانيا، قالت وزيرة الدفاع أنيجريت كارنباور إنه لا يمكن هزيمة حركة طالبان إلا بمهمة قتالية أخرى صعبة وطويلة للغاية.
وأضافت أن التقارير الواردة من قندوز ومن جميع أنحاء أفغانستان مريرة ومؤلمة للغاية، معربة عن اعتقادها بأن طالبان كانت ستضرب حتى لو كان الجيش الألماني لا يزال في البلاد.
وتساءلت الوزيرة الألمانية إن كان المجتمع والبرلمان مستعدَين لإرسال الجيش الألماني إلى حرب، والبقاء هناك لجيل آخر على الأقل، مشيرة إلى أنه إذا لم تفعل ألمانيا ذلك فإن الانسحاب مع الشركاء هو القرار الصائب.
وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني نوربرت روتجن دعا إلى إرسال مهمة جديدة للجيش الألماني لأفغانستان.
وقالت الخارجية الألمانية إنها لن تقبل بتغيير عسكري قسري في ميزان القوى بأفغانستان، وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية ماريا أديبار أن المسار المستدام والسلمي لأفغانستان يتصدر طاولة المفاوضات في الدوحة، مضيفة أن بلادها تضغط لتكون المحادثات مع طالبان في الدوحة بناءة.
من جهته طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أمس الاثنين جميع أطراف النزاع في أفغانستان بالاتزام بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وحماية المدنيين، وضمان وصول المنظمات الإنسانية إلى المحتاجين.
محادثات الدوحة
في سياق متصل، افاد مصدر قريب من المفاوضات الأفغانية أن دولة قطر ستعقد اجتماعات يومي 10 و12 من الشهر الجاري لمجموعة من الدول، من بينها روسيا والولايات المتحدة، بهدف حشد الدعم والتوافق الإقليمي والدولي لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.
ومن ناحية أخرى، قال المبعوث الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف -في تصريحات صحفية- إن توقعات بلاده جيدة بخصوص لقاء الترويكا بشأن أفغانستان المنعقد في الدوحة اليوم الثلاثاء، وهو اجتماع يضم دول الترويكا الأربع روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان.
وفي الوقت نفسه، أكد المسؤول الروسي أنه لا ينبغي توقع “أي تقدم ملموس في المفاوضات بين الأفغان” حتى الخريف.
ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدر حكومي أن رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله سيشارك في اجتماع الترويكا.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق