ما هي الحقيقة التي يخفيها الکيان الإسرائيلي بعد عملية سيف القدس
كتبت صحيفة هآرتس الصهيونية، في عددها الصادر يوم الأحد الماضي، أن جيش الکيان الصهيوني تعمد إخفاء تفاصيل الدمار الذي لحق بالمواقع التي استهدفتها صواريخ المقاومة في المستوطنات الصهيونية خلال عملية سيف القدس، لأنه خائف جداً من عواقب نشرها، کما أن هناك خوفًا من أنه مع نشر هذه التفاصيل، سيدبّ رعب جماعي في المستوطنين الصهاينة في الحروب المقبلة.
الحدث المروع
كتبت صحيفة “هآرتس” الصهيونية أن جيش الکيان الصهيوني لا يعلن عن عمد للمستوطنين الصهاينة وصول صواريخ المقاومة إلى الملاجئ الآمنة الموجودة.
وبحسب هذه الصحيفة الصهيونية، في 12 أيار 2021 وصل الجيش الإسرائيلي إلى منزل في مستوطنة سديروت أصيب بصاروخ، ووجد أن الصاروخ قد عبر ملجأ المنزل المذكور وتسبب في مقتل الصهيوني الذي لجأ إليه.
ووصف الجيش الإسرائيلي الحادث بأنه نجم عن اختراق شظايا الصاروخ للنوافذ الآمنة في الملجأ، بحيث أن الشظايا تمكنت من المرور عبر النافذة الآمنة للملجأ، مما تسبب في مقتل “عيدو أفيغال” صاحب البيت.
الكذبة التي تم الكشف عنها
في غضون ذلك، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه أبلغ رؤساء المستوطنات الصهيونية حول غزة، بأن صاروخاً آخر اخترق ملجأً آمناً لأحد المنازل، لكن في الوقت نفسه، نفى ما لا يقل عن ثلاثة من رؤساء مجالس المستوطنات الصهيونية حول قطاع غزة مثل هذا التصريح للجيش الإسرائيلي.
کيف وصف الجيش الإسرائيلي اختراق صواريخ المقاومة للملاجئ الآمنة؟
وصف الجيش الإسرائيلي الأمر بأنه “استثنائي للغاية”، وذكر أنه من غير المألوف والنادر للغاية أن يُقتل مستوطن في ملجأ يبلغ سمك زجاج نافذته 20 ملم، بسبب اختراق صاروخ للملجأ من خلال هذه النافذة.
وفي الوقت نفسه، أخفى الجيش الإسرائيلي حادثةً مماثلةً وقعت في نفس اليوم، حيث تغلغل صاروخ في ملجأ آخر وقتل ثلاثة مستوطنين صهاينة.
وقال آفا بيريز، صاحب المنزل، إن عناصر الجبهة الداخلية للکيان الإسرائيلي توجهوا إلى منزل جاره في نفس اليوم بعد أن أصيب بصاروخ، ووجدوا أن شظايا الصاروخ اخترقت ملجأ منزله، لكنهم تجاهلوا هذه القضية، وبعد مغادرة المنزل لم يتصلوا به مجدداً.
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في أحداث الحرب الماضية وحل مشاكلها. وفي هذا الصدد، أعلن الکيان عن نيته زيادة قطر نوافذ الملاجئ من 18 ملم إلى 24 ملم.
قدرات المقاومة
عدد حالات اختراق صواريخ المقاومة وشظاياها للملاجئ كبير، مما يدل على أن المقاومة قد وصلت إلی القدرة على استخدام التكنولوجيا الجديدة لاختراق الصواريخ للملاجئ الآمنة وتدميرها.
هذا الموضوع لا يعلن عنه الصهاينة لأنه من ناحية الاعتراف بالقدرة الجديدة للمقاومة في فلسطين، ومن ناحية أخرى يمكن أن يسبب الذعر العام بين الصهاينة الذين يعيشون في الأراضي المحتلة.
إن الملاجئ التي أقامها الصهاينة في جميع الأماكن السكنية وغير السكنية، هي نقطة اعتماد كل الصهاينة الذين يعيشون في الأراضي المحتلة. والآن، مع هذه القدرة الجديدة للمقاومة، ستختفي نقطة الاعتماد هذه، ويمكن أن تكون عواقبها على الكيان الصهيوني کبيرةً وخطيرةً للغاية.
المصدر/ الوقت