التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 28, 2024

نصر الله: في مواجهة الأحداث والتطورات علينا أن نبحث عن تكليفنا 

سياسة ـ الرأي ـ
أكد الأمين العام لحزب الله، يوم الجمعة، أنه يجب علينا أن نبحث عن تكليفنا عندما نواجه أحداثاً وتطورات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية ولها انعكاسات علينا وعلى من حولنا.

وفي كلمته خلال الليلة الخامسة من محرم في مجلس العزاء المركزي الذي يقيمه حزب الله، أشار السيد حسن نصر الله إلى أنه “عندما يتكلم أي واحد منا في هذا البلد هذا له نتائجه وتبعاته على مصير الناس ومستقبلهم”.
وأضاف: “أقول للأخوة دائمًا أنني أتمنى أن أعمل مبلغًا بين الناس وفي الجبهة ولا أتحمل مسؤولية القرار لأنها مسؤولية كبيرة وخطيرة جدًا”، لافتًا إلى أن الناس في ظل هذه الأوضاع هم شركاء في هذه المسؤولية.
ولفت السيد نصر الله إلى أنه بعد ما يقارب 30 عامًا في مسؤوليته في هذه المسيرة، في هذه الـ30 عامًا يعرف جيدًا ما هو ثقل المسؤولية، وأضاف “نحن ليل نهار في كل موقف وكل تقدير لأوضاع يجب أن تكون آخرتنا حاضرة لأن القرار الذي سنأخذه سنقف بين يدي الله يوم القيامة لنسأل عنه ونحاسب عليه”، وأكد أنه “لا شك أن حزب الله اليوم هو أكبر الأحزاب اللبنانية وهذه إيجابية لكنها ترتب مسؤوليات”.
ورأى نصر الله أن من الإسقاطات التاريخية اليوم هناك من يقول “أين نحن من الحسين (ع) وكيف نصبر على هذا الوضع الذي نحن فيه؟”، مضيفًا “الحسين(ع) قام من أجل أهداف عظيمة فلا نحجمه في معركة صغيرة هنا أو هناك”.
كما لفت إلى أن البعض يصور القضية وكأننا إذا لم نحمل السيف من أجل المازوت يعني أننا تخلينا عن الحسين(ع)، مؤكدًا أن “هذا لا يصح، يجب أن ننتبه للاسقاطات التاريخية”، ومشيرًا إلى أن “الحسين(ع) خرج في كربلاء من أجل أهداف كبيرة وعظيمة جدًا، من أجل أن يحفظ الاسلام ويصلح في الأمة وليعيد نظام الحكم الى حكم نبوي اسلامي عظيم، قام في مفصل حساس جدًا”.
وحول الاسقاطات التاريخية الخاطئة أيضًا وخصوصًا المتعلقة بصلح الحديبية، تابع سماحته “الصلح مع “اسرائيل” صلح باطل لأنك تتخلى عن أرض يملكها الشعب الفلسطيني للمحتلين، هذا صلح غير منطقي ولا انساني. ما علاقته بصلح الحديبية؟ هذا حرام”.
كما نبه إلى أن هناك من ينتقد ولديه تقييم بشكل مختلف فعلينا مناقشته وهدايته وهذه مسؤوليتنا، لا أن نهاجم المنتقدين ونخسرهم، لأن هدف الضغط أن تقع الناس في الحيرة والتشكيك.
وأشار السيد نصر الله إلى أن “أحد أشكال المواجهة هو أن تبادر إلى الشرح والتواصل والتبيين”، داعيًا الناس إلى أن تتحمل بعضها وتستوعب بعضها، فالظروف الصعبة تضغط على الناس وتتركهم في حيرة واعتراض وتساؤلات وهذا طبيعي ويحصل حتى عند الخواص.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق