الفصائل الفلسطينية تدعو لإحياء ذكرى إحراق “الأقصى” في مهرجان مركزي بغزة
سياسة ـ الرأي ـ
دعت الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، يوم الخميس، الفلسطينيين للمشاركة الحاشدة والفاعلة في المهرجان المرتقب لإحياء الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، والتعبير عن رفضهم لسياسة التهويد والتهجير وكل الانتهاكات والتجاوزات التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الفصائل والقوى كانت قد أعلنت خلال مؤتمر صحفي عُقد في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، الليلة الماضية، عن تنظيم مهرجان مركزي لإحياء الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك عصر يوم السبت المقبل في مخيم ملكة شرقي مدينة غزة.
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف، في كلمة باسم الفصائل: إن “هذا المهرجان الشعبي يأتي في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على الأهل في الضفة الغربية، وتزايد وطأة الحصار المفروض على قطاع غزة”.
بدورها، أكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، في بيان لها، على أنّها توقّفت عند الذكرى 52 لإحراق “الأقصى” والتي حاول الاحتلال من خلاله تغييب معالم الهوية العربية الفلسطينية للقدس.
وأوضحت أنّ أهداف الحريق ما زالت قائمة عبر سياسة التهويد والتهجير الممنهجة التي تقوم بها حكومات الاحتلال المتعاقبة.. مشددة على أن محاربة هذه السياسة تتطلب الإسناد الدائم من كل أبناء الشعب الفلسطيني وفي كل الساحات للمدينة المقدسة وأهلها الفلسطينيين أصحاب الأرض والتاريخ، وترجمة ذلك بخطوات فعلية وميدانية على الأرض.
ودعت اللجنة “فصائل الشعب الفلسطيني وقواه الحية” إلى مواصلة عملها النضالي تمسكاً بالقدس وكل الثوابت الوطنية.. معلنة إصدار توجيه إلى لجنة الفعاليات الوطنية إلى القيام بما يلزم لإحياء ذكرى إحراق المسجد الأقصى.
ويُذكر أنه يوم 21 آب/أغسطس 1969، اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان المسجد الأقصى من جهة باب الغوانمة، وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، فشبّ حريق في الجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، وأتت النيران على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، مما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت. كما التهمت النيران منبر تاريخيا يعود لعام 1187 ميلادي.
أما الاحتلال الصهيوني فقام بقطع الماء عن المصلى القبلي ومحيطه، وتباطأ في إرسال سيارات الإطفاء، حيث هرع الفلسطينيون إلى إخماد النيران، بملابسهم وبالمياه الموجودة في آبار المسجد الأقصى.انتهى