التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 20, 2024

أبرز 10 قيادات في حركة “طالبان” يديرون أفغانستان 

وكالات ـ الرأي ـ
تعلن حركة طالبان تباعاً عن توجهاتها للمرحلة المقبلة بعد سيطرتها على أفغانستان، بما في ذلك العاصمة كابول، فيما تتجه الأنظار لمعرفة من هي أبرز الوجوه داخل الحركة التي تدير المشهد حالياً، وما إذا سيكون لأي من هؤلاء دور رسمي في تسيير البلاد خلال المرحلة المقبلة.

وسمحت الأيام الماضية بمعرفة عدد من قيادات الحركة، من أبرز هؤلاء في المجال العسكري والأمني، الملا عبد القيوم ذاكر الذي كان في طليعة من دخلوا إلى العاصمة الأفغانية، وبدأ، من القصر الرئاسي، يدير شؤون البلاد الأمنية والعسكرية، فيما لا يزال مصير قيادات بارزة أخرى في الحركة ساهمت في استيلائها على الحكم مجدداً غير واضح.

1 ــ الملا ذاكر
يقول الأكاديمي المقرب من “طالبان” حسين سعيد، لـ”العربي الجديد”، إن الملا ذاكر، وهو من مؤسسي الحركة ومن المقربين لمؤسس “طالبان” الملا عمر، هو من أقوى الشخصيات فيها. ويصف الملا ذاكر بأنه بمثابة وزير الدفاع، وله نفوذ قوي في أوساط الحركة والقبائل في الجنوب، وبالتالي هو يدير جميع الشؤون الأمنية في البلاد. ويساعده في هذه المهمة وفي مهمة ضبط الأمن والاستقرار قياديون آخرون، منهم عبد الرحمن منصور حاكم “طالبان” على ولاية كابول العاصمة، شقيق سيف الإسلام منصور القيادي الأهم في الحركة، وهو نجل القائد الجهادي ضد السوفييت المولوي نصر الله منصور، الذي ينتمي عرقياً إلى قبائل البشتون، من مديرية زرمت بولاية بكتيا الجنوبية. ويشير الإعلامي الأفغاني والمقرب من “طالبان” ولي الله شاهين، إلى أن ذاكر يمتلك حنكة وتجربة، وهو مسؤول الحركة على ولاية كابول ويدير معظم شؤون العاصمة. ويوضح أنه شغل مناصب عديدة في “طالبان” قبل ذلك، وبالتالي هو من أهم الوجوه من قادة الحركة المتواجدين في كابول حالياً.

2 ــ المولوي غالب
من القادة غير المشهورين في الحركة، مع أن لهم دورًا كبيرًا، المولوي غالب، وتولى مسؤولية عمليات كابول قبل سيطرة “طالبان” عليها، وهو يتولى الآن رئاسة شرطة العاصمة، أو ما يعرف بمسؤول أمن كابول. وإلى جانبه يعمل المولوي فتح الله كرئيس للاستخبارات العسكرية، الذي يركز حالياً على مراقبة أعمال عناصر “طالبان”، كما يقول سعيد، والعصابات التي اتخذت من زيّ الحركة وسيلة للاستحواذ على سيارات المسؤولين والموظفين في الحكومة، وجمع السلاح منهم.

3ــ عبد الحق أخوند
يعد عبد الحق أخوند من المسؤولين في “طالبان” الذين يديرون مشهد ما بعد الاستيلاء على كابول على الرغم من أنهم غير معروفين على نطاق واسع. يتولى مهمة رئيس اللجنة الصحية في الحركة، ويستعين حالياً بوزير الصحة في حكومة أشرف غني، الدكتور وحيد مجروح، الذي أكد، في بيان أخيراً، أن أعضاء من لجنة الصحة في “طالبان” اجتمعوا به وطلبوا منه مواصلة العمل في منصبه، وهو ما وافق عليه.

4 ــ الملا سخاء الله
يدير الملا سخاء الله شؤون التعليم والتربية. ويبدو، كما يقول حسين سعيد، أن نشاطه ينحصر حتى الآن بدعوته جميع الجامعات الحكومية والخاصة والمدارس الحكومية والخاصة إلى عدم توقيف عملية التعليم.

5ــ ذبيح الله مجاهد
يعد المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد من القيادات المشهورة في الحركة، والمتواجدة في كابول حالياً. عرف بدوره في الدفاع عن قرارات الحركة السياسية والعسكرية، لكنه ظهر أخيراً للمرة الأولى أمام وسائل الإعلام. وزار وفد من الحركة مقر وزارة الإعلام، طالباً من المسؤولين والموظفين فيها الاستمرار بعملهم المعتاد.

6ــ أمير خان متقي
سياسياً، بدأت تتحرك الملفات، مع وصول عضو المكتب السياسي للحركة في الدوحة الملا أمير خان متقي إلى كابول، إذ بحث مع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، ورئيس المجلس الأعلى الوطني عبد الله عبد الله، وزعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار، قضية الحكومة الانتقالية وموقف الحركة حولها. وأعرب مصدر في “طالبان” عن اعتقاده أن متقي سيتسلم منصب وزير الإعلام والثقافة، بينما يبقى مجاهد متحدثاً باسم الحركة.

وفي أول تسجيل صوتي له بعد وصوله إلى كابول أخيراً، وجه متقي رسائل إلى الشعب وموظفي الدولة والأميركيين. وطلب “من الشعب أن يصبر”، معتبراً أن “طالبان لديها عزيمة وإرادة لخدمة هذا الشعب الذي رحب بها” على حد قوله. ودعا الموظفين والمسؤولين في الحكومة إلى التواصل عبر أرقام الهواتف التي أعلنتها “طالبان”، مؤكداً أن أحداً لن يتعرض لهم مهما كانت مناصبهم. وطلب متقي من القوات الأميركية وقف القصف الجوي الذي استهدف بعض المناطق، مؤكداً أن ذلك انتهاك لاتفاق الدوحة ولا جدوى منه بعد أن سيطرت “طالبان” على جميع أقاليم أفغانستان.

7ــ عبد الغني برادر
يعد رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبد الغني برادر، الذي ولد في ولاية أرزغان جنوب البلاد، ونشأ في قندهار، آخر الواصلين من قيادات الحركة إلى أفغانستان بعد الاستيلاء عليها من قبل طالبان، إذ وصل إلى قندهار قبل أن ينتقل إلى كابول للمساهمة في إدارة المشهد الجديد من قلب العاصمة كابول. وهو أحد مؤسسي “طالبان” مع الملا عمر الذي توفي في 2013 لكن لم يكشف عن موته إلا بعد سنتين. وفي 2001 بعد التدخل الأميركي وسقوط نظام “طالبان”، قيل، بحسب وكالة “فرانس برس”، إنه كان جزءا من مجموعة صغيرة من المسلحين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بإدارة كابول، لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.

وكان برادر القائد العسكري للحركة عندما اعتقل في 2010 في مدينة كراتشي الباكستانية. وقد أطلق سراحه في 2018 تحت ضغط من واشنطن خصوصاً. ويلقى برادر احتراماً داخل “طالبان”، حيث تم تعيينه رئيساً لمكتبهم السياسي في العاصمة القطرية الدوحة. ومن هناك، قاد المفاوضات مع الأميركيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تسفر عن شيء.

8 ــ هيبة الله أخوند
عين الملا هيبة الله أخوند قائداً لحركة “طالبان” في مايو/أيار 2016، أثناء انتقال سريع للسلطة بعد أيام على وفاة سلفه أختر محمد منصور الذي قُتل في غارة بطائرة أميركية مسيرة في باكستان. وقبل تعيينه، لم يكن يُعرف سوى القليل عن أخوند الذي كان اهتمامه منصباً حتى ذلك الحين على المسائل القضائية والدينية أكثر من فن الحرب.

وكان عالم الدين يتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة التي قاد الجهاز القضائي فيها، لكن محللين يرون أن دوره على رأس “طالبان” سيكون رمزياً أكثر منه عملياً. وأخوند هو نجل عالم دين وأصله من قندهار قلب منطقة البشتون في جنوب أفغانستان. وقد بايعه على الفور زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري، وأطلق عليه لقب “أمير المؤمنين”، ما سمح له بإثبات مصداقيته في أوساط المسلحين. وتولى أخوند المهمة الحساسة المتمثلة بتوحيد “طالبان” بعد وفاة الملا منصور. وكان يميل إلى التحفظ مكتفياً ببث رسائل سنوية نادرة في الأعياد الإسلامية.

9 ــ سراج الدين حقاني
سراج الدين حقاني هو نجل أحد أشهر قادة الجهاد ضد السوفييت جلال الدين حقاني. وهو الرجل الثاني في “طالبان” وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته. وتعتبر واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده إرهابية وواحدة من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في العقدين الماضيين في أفغانستان. وشبكة حقاني معروفة باستخدامها العمليات الانتحارية، ويُنسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان في السنوات الأخيرة. وقد اتهمت أيضاً باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان واحتجاز غربيين رهائن قبل الإفراج عنهم مقابل فدية أو مقابل سجناء مثل الجندي الأميركي بو برغدال الذي أطلق سراحه في 2014 مقابل خمسة معتقلين أفغان من سجن غوانتنامو. ومقاتلو حقاني المعروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية وتجارتهم المربحة، هم المسؤولون على ما يبدو عن عمليات “طالبان” في المناطق الجبلية في شرق أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.

10 ــ الملا يعقوب
الملا يعقوب هو نجل الملا محمد عمر ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في طالبان حيث كانت تقرر التوجهات الاستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية. ويشكل ارتباطه بوالده الذي كان مقاتلو الحركة يبجلونه كزعيم لحركتهم، عامل توحيد لحركة واسعة ومتنوعة إلى هذا الحد. مع ذلك، لا يزال الدور الذي يلعبه داخل الحركة موضع تكهنات. ويعتقد بعض المحللين أن تعيينه رئيساً لهذه اللجنة في 2020 كان مجرد إجراء رمزي. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق