صحيفة عبرية: مطاردة الأسرى المحررين الستة وصلت لطريق مسدود
سياسة ـ الرأي ـ
تحدثت صحيفة عبرية عن آخر التطورات في عملية البحث المعقدة عن الأسرى الفلسطينيين الستة، التي تجريها كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكشف الاحتلال فجر الاثنين، عن تمكن ستة أسرى فلسطينيين ومعظمهم من أصحاب الأحكام العالية، من تحرير أنفسهم من سجن “جلبوع” الذي يوصف إسرائيليا بأنه “شديد الحراسة”.
وأكدت “معاريف” في تقرير لها، أن “عملية مطاردة الأسرى الفارين من سجن جلبوع الواقع في الشمال، لم تسجل أي انفراجة في هذه المرحلة”.
وأوضحت أنه “تم نشر 720 مركبة وآلاف من ضباط الشرطة من أجل مطاردة الأسرى، وخاصة في مناطق خط التماس مع السلطة الفلسطينية، ويعمل الآلاف من ضباط الشرطة مع قوات الأمن العام والوحدات الخاصة من حرس الحدود والجيش الإسرائيلي، من أجل تتبع الأسرى الستة”.
وكشفت أن “المطاردة والتحقيقات التي تجريها السلطات الإسرائيلية، وصلت إلى طريق مسدود، ولم يكن هناك اختراق في هذه المرحلة”.
وزعمت أن القوات الإسرائيلية، قامت بتخفيض عدد الحواجز في مناطق التماس مع السلطة الفلسطينية إلى 89 حاجزا، وجميعها في منطقة خط التماس مع السلطة.
وذكر قائد عمليات الشرطة العميد شيمون نحماني أن “الشرطة تحارب المنشورات الكاذبة المستمرة منذ يوم أمس، وتسببت بحالة من الذعر”.
وفي غضون ذلك، “تقوم فرق التحقيق الإسرائيلية بفحص الفيديوهات الأمنية مرارا وتكرارا، حيث يظهر الأسرى بوضوح عند خروجهم من النفق الذي حفروه لمدة خمسة أشهر”.
ورجحت الصحيفة، أنه “بعد سيرهم نحو 3 كيلومترات التقطتهم سيارة كانت تنتظرهم”، منوهة أن أجهزة أمن الاحتلال، “تقدر أن الأسرى قاموا بتسليح أنفسهم فور خروجهم من السجن، ولا يعقل أنهم سيحاولون تنفيذ هجوم، وبالتالي فإن جميع القوات جاهزة”.
ونبهت أن من بين الأسرى الستة، هناك من حاول سابقا حفر نفق عام 2014 تم اكتشافه “وجرى التحقيق واستخلاص النتائج، ولكن لم يتم تنفيذ أي منها على ما يبدو”.
وتابعت: “بالإضافة إلى النشاط التشغيلي، تم إجراء تحقيق من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية بخصوص الإغفال الجسيم، وكجزء من التحقيق، سيفحص الاشتباه في التورط الداخلي والمساعدة المزعومة لأعضاء فريق الهروب”.
وفي سياق متصل، قامت سلطات الاحتلال بعدد من الإجراءات العقابية والاحترازية بحق الأسرى، وقامت بنقل 150 أسيرا من حركة الجهاد وتوزيعهم على عدد من السجون الإسرائيلية في منطقتي الوسط والجنوب.
ورأت “معاريف”، أن “الأيام ستعطي المزيد من الإجابات، وستشرح ما حدث في هذا الحدث”.
ونشر نادي الأسير الفلسطيني معلومات عن الأسرى، وأوضح أن الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من “عرابة/ جنين”، معتقل منذ عام 1996، ومحكوم مدى الحياة، والأسير محمد قاسم عارضة (39 عاما) من “عرابة” معتقل منذ 2002، ومحكوم مدى الحياة، والأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من “بير الباشا” معتقل منذ 2003، ومحكوم مدى الحياة أيضا.
وذكر أن الأسير أيهم نايف كممجي (35 عاما) من “كفر دان” معتقل منذ 2006 ومحكوم مدى الحياة، والأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 ولا يزال موقوفا، والأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق