بسبب تغير المناخ.. الغطاء المرجاني يتقلص بأكثر من النصف
توصلت دراسة بريطانية حديثة، إلى أن غطاء الشعاب المرجانية قد تقلص حجمه بأكثر من النصف منذ خمسينيات القرن الماضي بسبب تغير المناخ والصيد الجائر والتلوث والتأثيرات البشرية الأخرى.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، في تقرير لها اليوم، أن “باحثين بقيادة جامعة كولومبيا البريطانية، اجروا أول نظرة عالمية شاملة حول تأثير هذه التغييرات على خدمات النظام البيئي، حيث اشاروا إلى قدرة الشعاب المرجانية على توفير الفوائد الأساسية للإنسان.
ووجد الفريق أن “فقدان تغطية الشعاب المرجانية أدى إلى انخفاض متساوٍ في خدمات النظام البيئي، وخسارة بنسبة 60% بالتنوع البيولوجي السمكي والكتلة الحيوية”.
وقد حذر الباحثون، بحسب الصحيفة، من أن “استمرار تدهور أنظمة الشعاب المرجانية العالمية سيهدد رفاهية وتنمية المجتمعات الساحلية، التي تعتمد على الشعاب المرجانية”.
وقال الباحث وعالم البيئة تايلر إيدي من جامعة مي موريال في نيوفاوندلاند، انه “من المعروف أن الشعاب المرجانية موائل مهمة للتنوع البيولوجي وهي حساسة بشكل خاص لتغير المناخ، حيث يمكن أن تسبب موجات الحرارة البحرية أحداث التبييض”.
وأضاف ايدي، أن “الشعاب المرجانية توفر خدمات النظم البيئية الهامة للبشر، من خلال مصايد الأسماك والفرص الاقتصادية والحماية من العواصف.”
كما أجرى الدكتور إيدي وزملاؤه تحليلًا عالميًا للاتجاهات السائدة في الشعاب المرجانية وخدمات نظام النظم البيئية المرتبطة بها، مع مراعاة مدى الغطاء المرجاني الحي والتنوع البيولوجي المرتبط به وما يرتبط به من مصيد من مصايد الأسماك.
وجدير بالذكر أن الباحثون نظروا في الاختلافات بالصيد عبر الشبكة الغذائية، وكذلك استهلاك المأكولات البحرية من قبل السكان الأصليين المقيمين في الساحل، وتم الحصول على بيانات الدراسة من بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك مسوحات الشعاب المرجانية وتقييمات التنوع البيولوجي وإحصاءات مصايد الأسماك، مما يسمح للفريق بتقييم كل من الاتجاهات العالمية والقطرية في خدمات النظام البيئي ذات الصلة بالشعاب المرجانية. انتهى