حملات للتنقيب عن الآثار في إقليم كردستان العراق
محلي ـ الرأي ـ
أبرمت حكومة إقليم كردستان العراق، اتفاقيات مع جامعتين، ألمانية وهنغارية، للبدء بحملة تنقيب عن الآثار في الإقليم، في خطوة تهدف إلى إنعاش هذا القطاع.
وتُعَدّ محافظات الإقليم من المناطق السياحية المهمة في العراق، وتضمّ مناطق أثرية جاذبة للسياح من دول العالم كافة، ويحظى القطاع باهتمام ودعم من قبل حكومة الإقليم، لما له من أثر في تحقيق موارد مالية كبيرة.
ووفقاً لمدير دائرة الآثار في دهوك، بيكس بريفكاني، فإن “وزارة البلديات والآثار في حكومة إقليم كردستان، أبرمت اتفاقيات مع جامعة ألمانية وأخرى هنغارية، للتنقيب عن الآثار في المحافظة ومحافظة السليمانية، وقد بدأت عمليات تنقيب دهوك خلال الفترة الماضية”، مبيناًأن “حكومة الإقليم خصصت 900 مليون دينار سنوياً لقطاع الآثار، بغية إنعاشه، وتعمل مديرية آثار دهوك أيضاً على توسيع المتحف الرئيس في المحافظة لعرض المزيد من القطع الأثرية فيه، وجذب السائحين إليه”.
وأشار الى أن “الجهود مستمرة مع الجهات المختصة لحماية الآثار من التجاوز، ومنع تهريبها، إذ أُحيل عدد من المتجاوزين على الآثار على القضاء”.
وتضم محافظة دهوك 1400 موقع أثري مسجل في دائرة آثار المحافظة، وتضم أيضاً آلاف المواقع الأخرى غير المسجلة، في وقت تُعَدّ فيه المواقع الأثرية القريبة على الحدود التركية، من المواقع المهملة التي يصعب الاهتمام بها بسبب وجود عناصر حزب العمال الكردستاني.
من جهته، قال عضو اللجنة الفنية في هيئة سياحة الإقليم آوات أحمد، إن “المواقع الأثرية في الإقليم، تُعَدّ قطاعاً حيوياً اقتصادياً للإقليم”، مبيناً أن “حملات التنقيب التي أبرمت مع الجامعات الأجنبية، ستسهم كثيراً في إنعاش القطاع السياحي، ولا سيما أن هناك آثاراً مندثرة في المحافظات تحتاج الى حملات تنقيب واهتمام”.
وأشار إلى أن “السنتين السابقتين اللتين شهدتا تفشي الجائحة، أضرتا كثيراً بالقطاع السياحي في محافظات كردستان، لذا فإننا نعمل على إنعاش هذا القطاع من خلال زيادة الاهتمام به وفق خطط وُضعَت أخيراً، وإن عمليات التنقيب تندرج ضمن هذه الخطط”.
المختص في شؤون الآثار في إقليم كردستان، آزاد علي، أكد أن الإقليم يضم أكثر من 8 آلاف منطقة أثرية، مبيناً لـ”العربي الجديد”، أن “الإقليم يُعَدّ مصدر جذب للجامعات الأجنبية التي تنظم زيارات مستمرة، وتقوم بأبحاث بهذا الشأن”.
وأوضح أن “هناك آثاراً يعود بعضها إلى نحو 60 ألف عام، وهي من أقدم الآثار في العالم”، داعياً حكومة الإقليم إلى “زيادة الاهتمام بهذا القطاع، الذي يدل على وجود حياة في المنطقة مترسخة بعمق التاريخ”.انتهى