عمليات قوات الامن في سامراء والطارمية.. وتحركات إرهابية لقطع المركز عن شمال العراق
تجري عملية للقوات الأمنية والحشد الشعبي جنوب مدينة سامراء وسط وجنوب محافظة صلاح الدين بالتزامن مع عملية لمجموعة أخرى من القوات العراقية في مدينة الطارمية.
في الأيام الأخيرة، تم الإبلاغ عن تحركات عناصر سرية من تنظيم داعش الإرهابي في مناطق مهجورة ومزارع في جنوب سامراء، وبدأ مقاتلو اللواء 41 التابع للحشد الشعبي وقوات الأمن عملية استباقية لتطهير المنطقة. وتمكنت القوات العراقية في هذه العملية من تطهير وتأمين منطقتي “تل بتار والسجلة” بشكل كامل من خلال إجراء بحث مفصل نقطة تلو الأخرى. ضواحي سامراء، ومنها مناطق الرقة والإسحاقي والشيخ وهاب وجزيرة الثرثار وغيرها، تحتوي على مخابئ داعش. وحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن العناصر السرية لتنظيم داعش موجودة في حزام سامراء وهم في حالة تأهب قصوى لمهاجمة هذه المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية وعاصمة محافظة صلاح الدين في الوقت المناسب. وتجدر الإشارة إلى أن شمال مدينة سامراء متصل بمحور “مکیشیفیه والعباسية والحويش والدور وتكريت” وهذا الموضوع يضاعف أهميته. “مکیشیفیه” هي أحد المحاور التي ينفذ فيها الإرهابيون دائما هجمات ضد قوات الأمن ويخلقون حالة من انعدام الأمن. من ناحية أخرى، فإن المناطق الجنوبية، مثل “اهل غضب، سید غریب، عرب الحلابسه و …” ملوثة أيضًا بعناصر سرية من داعش، ويقال إن بعض السكان في هذه المناطق يساعدون الإرهابيين بتوفير المعلومات عن تحركات ومواقع القوات الأمنية.
وسامراء هي نقطة ربط العاصمة العراقية بتركيا (من حدود دهوك) وكذلك البوابة الجنوبية لمدينة تكريت (عاصمة محافظة صلاح الدين) والبوابة الشمالية لبلدة بلد وطريق ((بغداد- بلد – تكريت – بيجي – شرقاط – الموصل – دهوك – تركيا)) يمر عبر هذه المدينة أيضا. وأفادت أنباء من شمال محافظة بغداد بأن عملية بسط الأمن في مدينة الطارمية، التي تعد من أكثر المناطق تلوثا بعناصر سرية لتنظيم داعش، على وشك الدخول الشهر الثاني، ولا تزال القوات العراقية تحاول مسح هذه المنطقة. وبحسب مصادر ميدانية، فإن مجموعة من إرهابيي داعش تختبئ في مزارع وحدائق المدينة، ولذلك فإن مقاتلي القوات الأمنية يتقدمون ببطء وخطوة بخطوة بسبب حساسية هذه المنطقة وتجنباً للكمائن.
وحسب التقارير، يتعاون بعض السكان مع العناصر السرية لتنظيم داعش الإرهابي وأبلغوا بمعلومات عن تحركات القوات العراقية، لكن رغم هذه التخريب، نجح مقاتلو اللواء 12 من الحشد الشعبي في تحديد وتدمير أربعة أوكار للإرهابيين بمنطقة “البحيرات والغازية”. وضبط المقاتلون خلال العملية، وصادروا كميات من المتفجرات والمعدات العسكرية. الطارمية هي البوابة الشمالية لبغداد ومن المحور الشرقي للمدينة طريق “بغداد – الشعب – الحسينية – بعقوبة (مركز محافظة ديالى) ومن المحور الغربي لهذه المنطقة الطريق”. ويمر طريق ((بغداد – التاجي – الدجيل – بلد – سامراء))، وفي المجموع، تمر جميع الطرق الرئيسة من بغداد إلى الشمال عبر شرق وغرب الطارمية.
تم تحديد منطقة عمليات القوات العراقية، بينما تظهر المسافة بين مركز محافظة صلاح الدين وشمال محافظة بغداد. أن مجريات التطورات على الأرض تظهر بوضوح أن أنصار الإرهابيين ركزوا قوتهم عبر مدينة الطارمية لقطع اتصال العاصمة بالمناطق الشمالية (ما يجعل قلب العراق غير آمن).
المصدر/ الوقت