انتخابات محتدمة في ألمانيا اليوم لاختيار خليفة ميركل
وكالات ـ الرأي ـ
فتحت مراكز الاقتراع صباح اليوم الأحد في ألمانيا في انتخابات تشريعية غير واضحة النتائج، يتنافس فيها الاشتراكيون الديموقراطيون، والمحافظون لخلافة المستشارة أنجيلا ميركل التي تتولى السلطة منذ عام 2005، لكنها تعتزم الاستقالة بعد الانتخابات، مما يجعل التصويت حدثاً محورياً في مسار أكبر اقتصادات أوروبا.
ودعي الناخبون البالغ عددهم حوالى 60,4 مليوناً للإدلاء بأصواتهم حتى الساعة 18,00 (16,00 بتوقيت غرينتش) لانتخاب نوابهم.
وتشير آخر استطلاعات للرأي إلى تقدم الاشتراكيين الديموقراطيين بزعامة وزير المال أولاف شولتز بفارق طفيف بحصوله على 25% من نوايا الأصوات، مقابل 22 إلى 23% للمحافظين بزعامة أرمين لاشيت، وهي أدنى نسبة تاريخية لحزب المستشارة المنتهية ولايتها.
وفي حال تقارب النتائج يعني دخول الأحزاب الرائدة في مشاورات مع بعضها البعض قبل الشروع في مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف، قد يستغرق شهوراً، وهو ما يبقي ميركل في السلطة لتصريف الأعمال.
ويشير المشهد السياسي إلى احتمال تشكيل ائتلاف ثلاثي.
ومنحت أحدث استطلاعات لآراء الناخبين الحزب الديمقراطي الاشتراكي تقدماً، بفارق ضئيل، لكن المحافظين ضيّقوا الفجوة في الأيام الأخيرة. فيما لم يحسم العديد من الناخبين آرائهم بعد.
وتشير أقرب السيناريوهات إلى أن الفائز من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وتحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، سيشكل ائتلافاً مع الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار.
وقال مرشح المحافظين آرمين لاشيت، وهو يقف إلى جوار ميركل في تجمع انتخابي بمدينته آخن أمس السبت إن تشكيل تحالف يساري يقوده الحزب الديمقراطي الاشتراكي مع حزب الخضر وحزب لينكه “سيزعزع استقرار أوروبا”.
وأضاف “إنهم يرغبون في إخراجنا مع حلف شمال الأطلسي، ولا يريدون هذا الحلف. إنهم يريدون جمهورية أخرى.. لا أريد أن يكون ليكنه في الحكومة المقبلة”.
وقبل يومين من انطلاق الانتخابات، حثّت ميركل الناخبين على التصويت لصالح مرشّح تحالفها المحافظ أرمين لاشيت، من أجل “استقرار” ألمانيا، في دفعة قوية لحزبها بينما يحاول المرشّحون كسب أصوات في اللحظات الأخيرة قبيل اقتراع اليوم الأحد.
وينافس لاشيت في الانتخابات أولاف شولتز، مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ووزير المالية في ائتلاف ميركل، الذي فاز بكل المناظرات التلفزيونية الثلاث لأبرز المرشحين.
ولم يستبعد شولتز التحالف مع حزب ليكنه، لكنه قال إن عضوية حلف الأطلسي خط أحمر لحزبه.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن شولتز متقدّمٌ بفارقٍ ضئيلٍ على لاشيت (25% مقابل حوالى 22%)، فيما تحل مرشحة حزب الخضر أنالينا بيربوك في المرتبة الثالثة مع 15% تقريباً.
وقُبيل الانتخابات تظاهر عشرات آلاف الناشطين ضد تغيّر المناخ، واحتشدوا في عدة مدن ألمانية، في محاولةٍ للضغط على الأحزاب المشاركة في الانتخابات لمنح القضايا البيئية اهتماماً أكبر.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق