الضفة الغربية على شفا الانفجار، ودعوات للتصعيد
في تفاصيل تقرير عن موقع والا العبري، فإن هناك اتجاهًا تصاعديًا في موجة المواجهات العنيفة التي شارك الفلسطينيون في الضفة المحتلة خلال الشهر الماضي.
كما رجّح التقرير أن السبب الرئيس وراء تدهور الوضع الأمني، هو إعلان السلطة الفلسطينية إجراء انتخابات بلدية في الضفة الغربية دون قطاع غزة؛ ما يتناقض مع موقف حماس التي انتقدت القرار بشدة في وسائل الإعلام، ووزعت مقاطع تحريضية ضد السلطة الفلسطينية ورئيسها أبو مازن، بل وهددت بمظاهرات عنيفة قد تنزلق نحو الطرق الرئيسة؛ خصوصاً الطرق التي يسلكها المستوطنون، على الرغم من ذلك أوضحت السلطة الفلسطينية أنها ستستمر في عزمها نحو الانتخابات. ويضيف الموقع بأن الصراع على الأراضي في عدد من المناطق تطور بصورة كبيرة خلال الأشهر الستة الماضية، وخاصةً في منطقة بيتا بنابلس وجنوب جبال الخليل، زاعماً الموقع أن جيش العدو قادر حالياً على احتواء المواجهات في مختلف مراكز التوتر، ولكن هناك خشية من اشتعال مراكز جديدة في جميع أنحاء الضفة المحتلة.
وحذر مسؤولون عسكريون من القيادة الوسطى لجيش العدو أمس، من أنه “إذا وقع حادث سيئ ينتهي بإصابة خطيرة أو قتل، فقد تحترق المنطقة”. وذكر التقرير أن موسم قطف الزيتون الذي بدأ قبل حوالي أسبوع هو سبب آخر لتفجر المواجهات في هذا الوقت من كل عام بين الفلسطينيين والمستوطنين؛ كجزء من الصراع على ملكية الأرض، حسب زعم الموقع. ويشير التقرير إلى أن قضية الأسرى الأمنيين المسجونين في سجون العدو التي تفاقمت بعد هروبهم من سجن جلبوع؛ كانت سبباً مهما أيضا في اشتعال المواجهات. فقد انتفض المتظاهرون للمطالبة بعدم إلحاق الأذى بالأسرى الهاربين؛ وتم استبدال الدعوات في الأسبوعين الماضيين بطلب مساعدة الأسرى المضربين عن الطعام، والذين يضغطون بجوعهم لإطلاق سراحهم مبكراً. من جهته يحاول رئيس السلطة أبو مازن تهدئة المنطقة الملتهبة من خلال عملين رئيسين: اجتماعات حكومية في المدن والبلدات والقرى للاقتراب من الشارع الفلسطيني، وتقديم نفسه على أنه أذن مستمعة، إضافة إلى نشاطات أجهزة السلطة الأمنية ضد مراكز التحريض التي تحاول حماس توجيهها إلى السلطة الفلسطينية. في غضون ذلك، شن جيش العدو وجهاز أمنه “الشاباك” موجة واسعة من الاعتقالات؛ بهدف تحديد مواقع نشطاء حماس، والبنية التحتية التي حاولت قيادة حماس في قطاع غزة وفي الخارج استخدامها ضد السلطة الفلسطينية والكيان حسب زعم الموقع.
وفي سياق متصل شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، اقتحمت خلالها منزل مرشح عن قائمة القدس موعدنا بقلقيلية. ففي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مراد خضير من بلدة بيتا جنوب المدينة، والأسير المحرر موسى دغلس من بلدة برقة شمالها. وفي قلقيلية اقتحمت قوات الاحتلال منزل المرشح عن قائمة القدس موعدنا ياسر حماد، وعاثت فيه خرابا وصادرت مبلغ 1300 شيقل ومركبة نجله الأكبر، ووجهت له تهديدات، واعتقلت الشاب الجريح محمد فلاح حسين من بلدة عزون شرق المدينة. وفي سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال منازل المحررين محسن شريم وياسر حماد في مدينة قلقيلية وخربت محتوياتهما. ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال أحمد محمد نصر (٢٨ عاما)، وعهد يوسف حسين الشوملي (٢٢ عاما) من مدينة بيت ساحور شرق بيت لحم، إضافة إلى اعتقال محمود علي محمود الدوري (١٧ عاما)، وقصي موسى النوري (١٧ عاما) من النواورة شرقا. وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال المُصاب ينال هيثم حامد من سلواد شمال شرقي المدينة. وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد رفعت الصليبي من بلدة بيت أمر شمال المدينة.
المصدر/ الوقت