الأمم المتحدة تحذر من تأثير التغيرات المناخية على توفير الطعام في العالم
وكالات ـ الرأي ـ
حذرت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، صانعي القرار في العالم من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على توفير الطعام عالميا.
وقال مدير عام المنظمة شو دونيو، أن “تغير المناخ سيؤثر على قدرتنا على إنتاج كميات كافية من الأطعمة المغذية، ويزيد من الفقر ومن عدم المساواة”، مشيرا إلى “تعرض أنظمة الأغذية الزراعية في جميع أنحاء العالم للتهديد”. وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن أنظمة الأغذية الزراعية تتعرض للتهديد بسبب مجموعة من العوامل تتراوح ما بين النزاعات الأهلية وفقدان التنوع البيولوجي إلى جائحة كوفيد-19 التي فاقمت الأمور؛ ما دفع بأكثر من 800 مليون شخص إلى الجوع المزمن، ولا يستطيع ثلاثة مليارات آخرين تحمّل تكاليف الوجبات الصحية.
وشدد المسؤول الأممي، أمام قمة مجموعة العشرين التي عُقدت نهاية الأسبوع في روما وضمت مجموعة من قادة الدول ورؤساء الحكومات على الحاجة الملحة للعمل المناخي التي باتت أقوى من أي وقت مضى، بعد مضي تسعة مواسم زراعية حتى الموعد المستهدف لعام 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، قائلاً، “يحتاج السياسيون إلى تولي قيادة أقوى، ويحتاج الناس إلى تولي زمام الأمور، ويجب أن يعمل المجتمع كله في شراكة متماسكة قائمة على العلم والابتكار”.
وأكد دونيو، التزام منظمة الفاو التزاما راسخا بالعمل مع الأعضاء وجميع الشركاء بشكل متسق بشأن خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وقال المسؤول الأممي إن تعزيز الاستثمارات العامة والخاصة، وزيادة الوصول إلى البنية التحتية المريحة والموارد المالية للمزارعين والضعفاء، وتنفيذ إصلاحات في السياسات، توفر الحوافز للجهات الفاعلة في القطاع الخاص لدعم تحول أنظمة الأغذية الزراعية والتنمية الريفية، كلها من المبادئ الأساسية لما يجب القيام به بشكل ملموس لجعل أنظمة الأغذية الزراعية “أكثر كفاءة وشمولا ومرونة واستدامة”.
هذا وتشير تقارير “الفاو” إلى أن الغذاء والتغذية والألياف والوقود والبيئة الصديقة لأنظمة الأغذية الزراعية، تُعد مجالات حاسمة لتحسين سبل العيش، ويدعم الإطار الاستراتيجي الجديد للفاو (2022 – 2031) المسارات لتحقيق إنتاج وتغذية وبيئة وحياة أفضل للجميع حتى لا يتخلف أي شخص عن الركب. انتهى