تقرير امريكي: الناتو يطمع بالعراق بعد فشله في أفغانستان
وكالات ـ الرأي ـ
اكد تقرير لموقع غلوبال بوليسي الامريكي ، الثلاثاء، انه وبعد الانسحاب الفوضوي الامريكي من افغانستان واحتمال تراجع الولايات المتحدة عن المشاركة عسكريا في منطقة الشرق الاوسط يجب على حلف الناتو أن يعمل على تعلم الدروس من أفغانستان وإعادة ضبط مهمته في العراق.
وذكر التقرير ان ” حلف الناتو يواجه حقبة جديدة وأكثر غموضًا ، فالقلق داخل حلف شمال الاطلسي لم ينبع فقط من الضرر الذي يلحق بالسمعة بسبب الخروج الفوضوي من البلاد ، ولكن أيضًا من المخاوف من أن يكون لفك الارتباط الأمريكي تأثير سلبي على مصداقية الناتو كجهة فاعلة دولية”.
وزعم التقرير ان ” الانهيار السريع للحكومة الافغانية بعد الانسحاب الامريكي دفع الحلف الى اعادة التفكير في العراق، و مع استمرار الشكوك حول التزام الولايات المتحدة بالمشاركة الخارجية ، لا سيما في الشرق الأوسط يمكن أن تكون بعثة الناتو في العراق مثالاً على المشاركة المستدامة التي تتضمن الدروس المستفادة من أفغانستان وتعكس قدرة الحلف على التكيف لمواجهة تحديات الغد”.
وتابع أن ” تنظيم داعش يواصل هجماته في العراق وهناك إجماع رسمي داخل الحلف على أنه بدون استمرار وجوده ، فإن الجماعة لديها القدرة على استعادة موطئ قدم أكثر ثباتًا يسمح لها بتنفيذ هجمات على نطاق واسع في المستقبل وقد اشار أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في آب الماضي إلى أن الحرب ضد الإرهاب في البلاد لم تنته ، وأن استقرار العراق “ضروري” لاستقرار منطقة الشرق الأوسط ككل”.
وبين أنه ” بعد الانتخابات النيابية الأخيرة ، سيتعين على من يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد مواجهة هذه التحديات الخطيرة بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الكئيب، ولذا قد يؤدي عدم اتخاذ أي إجراء إلى مزيد من عدم الاستقرار في البلاد ، مما يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، مثل تأجيج الإرهاب ، والصراع ، والهجرة الجماعية “. بحسب التقرير
واشار التقرير الى أنه ” يجب على الحلف ان يقر بفشله الاستخباري عما حدث في افغانستان وبينما يختلف هذا السياق عن الوضع العراقي ، لا يمكن تكرار سيناريو مماثل. وبالتالي يمكن استخدام الأزمة الأفغانية كلحظة لتغيير النظرة الإستراتيجية لحلف الناتو وإنشاء إطار عمل جديد للمستقبل”. انتهى