طرد سفيرة الكيان الصهيوني من كلية في لندن.. جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب
شهد حفل أقيم في كلية لندن للاقتصاد كانت تحضره سفيرة الكيان الصهيوني تسيبي حوتوفيلي مظاهرة كبيرة مؤيدة للقضية الفلسطينية ورافضة لسياسات الكيان العدوانية والاستيطانية.
وأوضحت وسائل إعلام بريطانية أن السلطات البريطانية اضطرت إلى إجلاء سفيرة الاحتلال من الحفل تحت حراسة مشددة بعدما ردد المشاركون في المظاهرة شعارات مناهضة لكيان الاحتلال ولحضور السفيرة للفعالية الحوارية التي دعت إليها نقابة طلابية.
وعبر المشاركون في المظاهرة عن معارضتهم لحضور سفيرة الكيان محملين إدارة الكلية المسؤولية عن “منح منصة للعنصرية وللاستعمار الاستيطاني والقمع ضد الفلسطينيين للتعبير عن مواقفهم”.
وغادرت السفيرة الإسرائيلية متسللة من المكان، بمساعدة حراسها الأمنيين، الذين دفعوها إلى ركوب سيارتها.
ويُظهر مقطع الفيديو المنتشر مظاهرة حاشدة خارج القاعة، حيث منع حراس الأمن المتظاهرين من الوصول إلى سيارة السفيرة.
كما تُظهر المشاهد التي وثّقت الحدث إدخالها إلى سيارتها من قبل الطواقم الأمنية وسماع صراخ المتظاهرين وهم يقولون “ألا تخجلين”، واقترب أحد المتظاهرين نحوها ولكنه أُبعد من قبل عناصر الشرطة.
وذكر موقع عبري أنه جرى إجلاء حوتفلي تحت حراسة أمنية من الكلية بعد اعتراض طلابٍ على وجودها في الحرم الجامعي ومنعوها من حضور جلسة مناظرة عقدت هناك ورفضوا السماح لها بإلقاء كلمة.
وهتف النشطاء المؤيدون للقضية الفلسطينية خلال الحدث في الحرم الجامعي: “لا مزيد من الاحتلال” ، و”فلسطين ستتحرر”، و” إسرائيل كيان إرهابي”.
وتفاعل المغردون مع المقطع الذي انتشر في مختلف المنصات، وأشادوا بما فعل الطلاب، وقارنوا ذلك بما تفعله بعض الدول العربية المطبعة.
وعلق مغردون أنه في وقت يطرد الطلاب البريطانيون سفيرة دولة الاحتلال، يفرش بعض العرب لمسؤوليها الورود ويرحبون بهم.
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأربعاء، بطرد السفيرة الإسرائيلية في بريطانيا من إحدى كليات العاصمة لندن، ومنعها من المشاركة في ندوة أكاديمية.
وقال هشام قاسم، رئيس الدائرة الإعلامية لحركة حماس في الخارج إن “تلك الأفعال التضامنية مع القضية الفلسطينية، من شأنها محاصرة سفراء الاحتلال (الإسرائيلي) حول العالم، وخاصة أوروبا، وعدم منحهم منصات يسوقون عبرها جرائمهم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”.
ورأى قاسم، في تصريحات صحفية نشرها الموقع الرسمي للحركة، في “طرد السفيرة ردًا طبيعيًا على انتهاكات (إسرائيل) السافرة لحقوق الإنسان”.
وتابع: “طرد سفراء الاحتلال من كل المنابر الدولية على اختلاف مجالاتها، من شأنه أن يوصل رسالة للاحتلال وداعميه بأن جرائمه لن تمر دون عقاب”.
ودعا قاسم مؤيدي القضية الفلسطينية حول العالم، إلى مثل هذا الفعل (طرد السفيرة)، بدلاً من استقبال السفراء الإسرائيليين، أو الترحيب بهم.
وأضاف أن للسفيرة حوتوبيلي “مواقف عنصرية ومعادية للفلسطينيين”، وهي تؤيد “بشكل سافر وبلا حدود، المشاريع الاستيطانية الاحتلالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على حساب أصحاب الأرض الأصليين”.
ومؤخرا ارتفعت مظاهر التعاطف مع القضية الفلسطينية في المملكة المتحدة، وذلك رغم كل الجهود التي يقوم بها اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أقر كل من حزب العمال والحزب الليبرالي الديمقراطي اعتماد مواقف مؤيدة للحق الفلسطيني وتدين الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين، وذلك خلال أشغال مؤتمر الحزبين السنوي الذي يعتبر الموعد الأهم لكل حزب في بريطانيا.
وعلقت حملة التضامن مع فلسطين على صفحتها في تويتر بأن هذا البيان “تاريخي”، لأنه يعتبر أن “إسرائيل تمارس نظام الفصل العنصري (الأبارتايد)”.
المصدر/ الوقت