كشف علاقة الزنك بعلاج نزلات البرد
كشفت دراسة جديدة عن فاعلية الزنك ضد التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية مثل نزلات البرد.
ووفقا لموقع طبي، فإن الدراسة، “عبارة عن تحليل شامل للدراسات السابقة حول هذا الموضوع”، مؤكدا أن “الباحثة جينيفر هانتر، الحاصلة على درجة الدكتوراه، من معهد الأبحاث الصحية بجامعة ويسترن سيدني في أستراليا، تطرقت وفريقها إلى 28 تجربة”.
واشار الى ان “التجارب شملت 5446 بالغا تناولوا الزنك إما عن طريق الفم أو تحت اللسان أو كرذاذ أنفي، وحلل الباحثون بشكل منفصل ما إذا كان الزنك يمنع أو يعالج التهابات الجهاز التنفسي”.
وبينت النتائج أن “الزنك الفموي أو داخل الأنف منع خمس عدوى في الجهاز التنفسي لكل 100 شخص، وكان هناك خطر نسبي أقل بنسبة 32% للإصابة بأعراض خفيفة إلى متوسطة”.
ولفتت الدراسة إلى أن “الزنك ارتبط أيضا بانخفاض خطر الإصابة بأعراض معتدلة الشدة بنسبة 87% وانخفاض خطر الإصابة بأعراض أكثر اعتدالا بنسبة 28%”.
إذا تم استخدامه في وقت مبكر من مسار المرض، فإن المشاركين الذين استخدموا الزنك تحت لسانهم أو كرذاذ للأنف أكثر عرضة للتعافي بمقدار 1.8 مرة قبل أولئك الذين استخدموا العلاج الوهمي.
وعلى الجانب السلبي ، كان هناك المزيد من الآثار الجانبية بين أولئك الذين استخدموا الزنك ، بما في ذلك الغثيان أو اضطراب المعدة وتهيج الفم أو وجع من المستحلبات. وكان خطر حدوث مشكلة خطيرة، مثل فقدان الرائحة أو نقص النحاس، منخفضا.
وقال أستاذ مساعد طبيب الأطفال في جامعة ولاية نيويورك العليا الطبية الدكتور إمداد، “إنها مراجعة شاملة للغاية للدراسات المتعلقة بالزنك لدى البالغين”.
وأضاف أن “الزنك ثبت “بشكل مطلق” فعاليته في الأطفال المصابين بالإسهال، وقد أوصت به منظمة الصحة العالمية منذ عام 2004″.
وأثار سؤالا عما إذا كان يمكن أن يعمل بالمثل في الجهاز التنفسي، لدى إمداد اهتمام طويل الأمد باستخدام الزنك ضد الالتهابات عند الأطفال. أما بالنسبة لهذه الدراسة فيقول :”أعتقد أننا ما زلنا بحاجة إلى معرفة الصواميل والمسامير لهذا التدخل قبل أن نوصي به بشكل أكثر تحديدًا.”
لكن كل من هانتر وإمداد أكدا أن الزنك لا يغير قواعد اللعبة. هناك تلميح إلى أنه ينتج فائدة صغيرة في الوقاية وقد يقصر قليلاً مدة العدوى هناك حاجة إلى مزيد من البحث.