التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, ديسمبر 25, 2024

آخر أخبار العملية في قلب العاصمة العراقية، ما هي أهم معوقات عودة الهدوء إلى الحزام الشمالي لبغداد 

تستمر العملية الواسعة والشاملة لمقاتلي الحشد الشعبي العراقي، والتي بدأت قبل بضعة أشهر في شمال العاصمة لتطهير المناطق في مدينة الطارمية الاستراتيجية من عناصر داعش المخفية.

في الأيام الأخيرة، تم إرسال مقاتلين من اللواء 12 من الحشد الشعبي إلى المنطقة وانتشارهم في أماكن مختلفة للحد من تحركات إرهابيي داعش بمساعدة القوات الأخرى. طريقهم المروري من المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة إلى المناطق المكتظة بالسكان في المدينة. بعض مناطق مدينة الطارمية شبه مهجورة، ومن المحتمل أن تكون عناصر سرية من داعش تحاول الانتقال من هذه المناطق إلى مناطق مكتظة بالسكان. ولهذا السبب انتشرت قوات اللواء 12 من الحشد الشعبي في ضواحي المناطق المزدحمة لمنع تسلل الإرهابيين.

قُتل أو أسر عدد من القادة والقادة الميدانيين وعناصر داعش المعروفة على أيدي القوات العراقية خلال عملية في الطارمية. وتستمر المراقبة الاستخباراتية وعمليات البحث التفصيلية لتحديد هوية الإرهابيين الآخرين. يعتبر تحديد واعتقال المسؤول عن العتاد العسكري ونقل الإرهابيين في عملية دقيقة من مطاردة قوات استخبارات الحشد الشعبي في مدينة الطارمية المهمة إنجازاً للحشد، والتي رافقها اكتشاف كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة. منذ بداية العملية، قامت قوات الحشد الشعبي بتحديد وتطهير معظم حدائق الضواحي والمزارع التي أصبحت أماكن تجمع لعناصر داعش. وتواصل المخابرات والمراقبة الميدانية في المناطق القليلة الملوثة تجفيف جذور الإرهابيين.

من ناحية أخرى، قامت القوات المتخصصة للوحدات الهندسية، بالإضافة إلى تطهير المناطق الملوثة بالقنابل والشراك المتفجرة، بفتح الطرق المغلقة في المناطق الملوثة بمساعدة الآليات الثقيلة لدخول المعدات العسكرية. وكان بناء أبراج المراقبة في هذه المحاور من أجل المراقبة المستمرة والسيطرة الكاملة للمجال أحد النتائج الإيجابية لهذا العمل. بحسب آخر المعلومات التي تم الحصول عليها، نتيجة للعمليات المكثفة لقوات الباسيج الشعبية، تحسن الوضع الأمني ​​في مدينة الطارمية مقارنة بالماضي. والآن أصبح تعاون بعض الأطراف والتيارات مع إرهابيي داعش هو العقبة الرئيسية أمام التطهير النهائي للمنطقة.

حاولت بعض التيارات والأحزاب الداخلية، التي لا تعرف هويتها لدى الحكومة والشعب العراقي، في السنوات الأخيرة، بمساعدة مثلث التحالف الغربي – العبري – العربي، استخدام منطقة الطارمية كورقة ضغط لتحقيق مكاسب وتنازلات سياسية. في المنعطف الحاسم الحالي، حيث تتواصل الاحتجاجات على نتائج الانتخابات النيابية، هذه التيارات مستعدة لإشعال الاشتباكات من جديد في حال تصاعد التوترات السياسية، ولتحقيق أهدافها بجعل هذه المدينة (الحزام الشمالي للعاصمة)، غير آمن.

مدينة الطارمية هي نقطة الوصل لمركز مدينة الطارمية والمسار الرئيسي لنقل القوات والعتاد العسكري من وسط (بغداد) إلى شمال العراق. ونفذت عناصر متخفية من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عدة كمائن وهجمات من هذا المحور ضد القوات العراقية في السنوات الأخيرة. مدينة الطارمية، تتكون من جزأين “المشاهدة والعبايجي” بمساحة 137 كيلومترًا مربعًا (على طول نهر دجلة) 50 كيلومترًا شمال العاصمة. وتقع بين مدن “بعقوبة والتاجي والضلوعية” وتربط بين محافظات “بغداد وصلاح الدين وديالى والانبار” وقد تضاعفت أهميتها في الوقت الحالي.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق