التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 2, 2024

أنتاركتيكا على وشك الانغماس في دقيقتين من الليل 

لم تغب الشمس في القارة القطبية الجنوبية منذ أكتوبر. وتشهد القارة الواقعة في أقصى جنوب الأرض حاليا يوما صيفيا طويلا، يمتد من منتصف أكتوبر حتى أوائل أبريل.
ولكن يوم السبت 4 ديسمبر، سيكتسح الظلام الجليد في غرب القارة القطبية الجنوبية. وسيمر القمر مباشرة أمام الشمس، ما يحجب نورها وينتج كسوفا كليا للشمس.
ويعبر مسار الكسوف مناطق أنتاركتيكا الأرجنتينية والبريطانية والتشيلية (التي تتكون من مناطق متداخلة)، بالإضافة إلى الأراضي غير المطالب بها والمعروفة باسم ماري بيرد لاند. وستشهد المناطق الواقعة على طول المسار ما يقرب من دقيقتين من الظلام في ضوء النهار الممتد لأشهر.
وفي الوقت نفسه، ستشهد الأطراف الجنوبية لأمريكا الجنوبية وإفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا كسوفا جزئيا طفيفا إلى حد ما. وبالنسبة لأمريكا الجنوبية وإفريقيا، سيكون الكسوف في الصباح الباكر. وبالنسبة لأستراليا ونيوزيلندا، سيحدث ذلك مع غروب الشمس.
وعندما تغرق الشمس نحو الأفق، سيظهر القمر “ليقبّل” أعلى يسار الشمس. ومن بين جميع المدن الأسترالية، ستشهد هوبارت أكبر كسوف، ولكن حتى مع ذلك، سيتم تغطية 11% فقط من مساحة الشمس. وبالنسبة إلى ملبورن، تنخفض هذه النسبة إلى 2% فقط، بينما في كانبرا يصعب رؤيتها – فالشمس تعبر الأفق عند حدوث كسوف صغير. إنه وضع مماثل في نيوزيلندا. وسترى إنفركارغيل 4٪ من الشمس محجوبة بالقمر، مع مرور القمر بجانب الشمس الأيسر.
ويعد كسوف الشمس أحد الأحداث الفلكية التي تتطلب عناية خاصة لمراقبتها. وتنتقل الشمس حاليا من مرحلة هادئة إلى مرحلة نشطة، كجزء من دورة تتكرر كل 11 عاما.
ويعرف الكسوف الشمسي كتجربة نادرة نسبيا، لأن مدار القمر يميل بمقدار 5 درجات بالنسبة إلى مدار الأرض حول الشمس، لذلك لا تتحرك تماما في المستوى نفسه. ومع ذلك، كل ستة أشهر تقريبا، تتم محاذاة المدارات لإنتاج خسوف للقمر عند اكتمال القمر، يليه كسوف للشمس عند القمر الجديد (كما نشهد الآن)، أو العكس.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق