نتنياهو يخشى الموت .. هل تمديد الحراسة لستة أشهر كافية لحماية عائلته
بعث مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، الذي أصدر في السنوات الأخيرة أوامر باغتيال العديد من علماء النوويين الإيرانيين، رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يطلب فيها تمديد الحماية الأمنية لأفراد أسرته.
وحسب موقع تايمز أوف إسرائيل، بعث زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو برسالة إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الاثنين، طلب فيها تمديد الحماية لأفراد أسرته.
وتنتهي حماية زوجة رئيس الحكومة السابق وأولاده الأسبوع المقبل، لكن نتنياهو طلب زيادة العناصر المولجة بالمهمة وتمديدها، زاعماً انهم “ما زالوا عرضة للتهديدات” وأنّ الجهات الفاعلة المحلية والأجنبية “مازال بإمكانها استهدافهم”.
وسيكون نتنياهو شخصيا تحت الحماية الأمنية لمدة تصل إلى 20 عاما بعد ترك منصب رئيس الوزراء. وكتب رئيس أركان نتنياهو في رسالة إلى بينيت: “لا تعتبر التهديدات ضد عائلة رئيس الوزراء السابق على أنها تهديدات من أشخاص وهميين، لأن الاغتيال التالي ربما يتم تنفيذه من قبل هؤلاء الأشخاص ذاتهم”.
وأشار في الرسالة إلى العمليات الإرهابية التي نفذها نتنياهو ضد علماء نوويين إيرانيين وزعم أن إيران أو دول أخرى معادية للكيان الصهيوني قد تسعى لاستهداف أسرته.
وجاء في جانب من الرسالة، “نظرا لطول فترة تولي بنيامين نتنياهو لمنصبه، وفي ضوء طبيعة العمليات الحساسة التي وافق على تنفيذها على مدى سنوات ضد دول معادية، هناك حساب دم مفتوح بين تلك الدول ورئيس الوزراء السابق وأسرته”.
وزعم رئيس مكتب نتنياهو: “تجلى ذلك أيضا فيما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران، حيث يصنف أفراد أسرة نتنياهو كهدف للاغتيال”.
وأصدر نتنياهو خلال فترة توليه منصبه أوامر باغتيال عدد من العلماء النوويين الإيرانيين، بمن فيهم الشهيد محسن فخري زاده. إضافة إلى ذلك استشهاد عدد من قادة حماس وحزب الله في عمليات إسرائيلية.
وأفادت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي بأن طلب نتنياهو من غير المرجح أن تتم الموافقة عليه، وأن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي لم يطلب تقييماً جديداً للتهديدات.
وتعرض نتنياهو لانتقادات خلال الأشهر الأخيرة لرفضه مغادرة مقر إقامته رغم خسارته في الانتخابات الإسرائيلية. وفي النهاية بعد شهر من الإصرار على البقاء في منزل رئيس الوزراء، غادر هذا المكان بعد التهدد باللجوء الى المحكمة.
وكتبت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن هناك تهديدات ضد عائلة نتنياهو، لكن مصدر معظم هذه التهديدات هو الجدل داخل نتنياهو وعائلته. فقبل أيام قليلة فقط، وجهت محكمة في فلسطين المحتلة لائحة اتهام ضد رجل نشر في 2019 رسالة على تويتر يهدد فيها باغتصاب زوجة نتنياهو.
وفي رسالة وجهها إلى النائب العام في أغسطس 2020، اشتكى نتنياهو من تجاهل التهديدات الموجهة إليه هو وعائلته. وكتب في الرسالة “حقيقة أنكم لم تفعلوا شيئا تجاه دعوات البعض لقتلي وعائلتي وفي مواجهة تهديد زوجتي بالاغتصاب لا يختلف كثيرا عن وصمة السماح بإراقة دمائنا”.
ورد المدعي العام الإسرائيلي آنذاك على رسالة نتنياهو، فكتب أن مزاعمه لم تستند إلى حقائق. وقال معارضو نتنياهو إن التهم ولتي وجهها كانت هجوما مدروسا على المدعي العام الذي اتهمه بالفساد.
وقد قدم بنيامين نتنياهو شكاوى للشرطة مرارا من التهديدات الموجهة إليه وضد أسرته.
المصدر : الوقت