الثقافة: العراق سيتسلم قطعاً مسمارية مستعادة من لبنان
محلي ـ الرأي ـ
كشف وزير الثقافة حسن ناظم، اليوم الخميس، خفايا عملية استعادة لوح كلكامش إلى العراق، وكيفية إجبار الشركة التي كانت تمتلكه على التنازل عنه دون مقابل رغم شرائه من قبلها بمبلغ يتجاوز 1.5 مليون دولار، فيما أكد أن العراق سيتسلم قريباً قطعاً أثرية من لبنان.
وقال ناظم، إن “لوح كلكامش يعود لأكثر من 3500 عام ونصه فريد من نوعه وترجم في دراسات، وتتعلق فكرته بتمدين أنكيدو ونقله من الحياة البرية المتوحشة إلى المدنية”.
وأضاف، أن “استعادة لوح كلكامش تمثل ثاني أكبر عملية استرداد بعد عملية أولى استردينا فيها 17 ألف قطعة اثرية في تموز الماضي”.
وعن سبب تأخر وصوله إلى العراق أوضح أنه “تأخر وصول لوح كلكامش للعراق بسبب قضايا لوجستية لأنه هش وقابل للكسر وفكرنا بتحصينات”.
ولفت إلى أن “اللوح بيع بسعر 1.6 مليون دولار من قبل مزاد كريستيز لصالح شركة هوبي لوبي وهي سلسلة متاجر أميركية للفنون والحرف اليدوية وما ساعدنا على استعادة لوح كلكامش هو صدور قرار أميركي يمنع التهريب والمتاجرة بالآثار العراقية، والقضاء هناك ضغط على الشركة التي اشترت اللوح وأجبرها على اعادته للعراق”.
وكشف عن أن “الشركة تنازلت عن اللوح دون المطالبة بدفع أي مبلغ مقابل عدم مقاضاتهم”، مشيراً إلى أن “القانون العراقي يمنع دفع أية مبالغ لاستعادة الأثار”.
وعن عمل الوزارة في ملف الآثار أوضح أن “الثقافة والآثار تعمل أصوليا وتخضع لقانون الأثار رقم 55 لسنة 2002 وهو يجيز لها التفاوض مع الجهات التي تستحوذ على آثار العراق”.
وأكد أن “هناك آلاف القطع الاثارية العراقية الموجودة في الخارج وما يمنع اعادتها هو أن القانون في تلك الدول يمنع ذلك لأنها مشتراة”.
ولفت في الوقت نفسه إلى أنه “لدينا ملفان لاستعادة آثار عراقية في أسبانيا ولبنان، وفي لبنان هناك قطع طينية مسمارية والآن تم ابلاغ الانتربول باستعادتها وقد يتم ذلك خلال أيام”.انتهى