قائد الثورة اليمنية.. النظام السعودي يغلق أجواء اليمن على أبنائه بينما يفتح أجواء مكة والمدينة للصهاينة
التقى قائد الثورة السيد “عبدالملك بدر الدين الحوثي” يوم أمس الاثنين وفوداً قبلية واجتماعية من محافظات مأرب وشبوة والبيضاء. وفي اللقاء أكد السيد “عبدالملك الحوثي”، أن الزيارات واللقاءات في ظل التصدي للعدوان لها أهميتها في تعزيز الروابط بين أبناء الشعب اليمني. وقال “علينا مسؤولية تعزيز حالة الأخوة والتفاهم بين أبناء البلد وألا نصغي إلى دعاة الفرقة”.
وأشار إلى أن النظام السعودي الذي يغلق أجواء اليمن على أبنائه يفتح أجواء مكة والمدينة لرئيس وزراء العدو الإسرائيلي في زيارته للإمارات. وكانت قبائل مديريتي سنحان وشعوب قد استقبلت وفود قبائل محافظات مأرب وشبوة والبيضاء.
حيث رحب مشايخ وأبناء سنحان وشعوب بوفود قبائل المحافظات، مؤكدين أن جميع القبائل اليمنية تقف صفا واحدا في مواجهة العدوان ومقاومة الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم حتى تحقيق النصر.
ودعوا إلى مواصلة الثبات والصمود ورفد جبهات العزة و الكرامة بالمال والرجال، فيما أشاد أبناء شبوة ومأرب والبيضاء، بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معبرين عن سعادتهم بهذه الزيارة التي بددت الصورة التي رسمها العدوان ومرتزقته عن الأوضاع في المناطق الحرة.
وأشاروا إلى ما تشهده المحافظات الحرة من أمن واستقرار، مؤكدين استعدادهم بذل الغالي والنفيس في سبيل الله والوطن ووقوفهم صفا واحدا لمواجهة العدوان ورفد جبهات العزة و الكرامة بالمال والرجال. و دعوا من تبقى في صف العدوان للعودة إلى حضن الوطن والمشاركة في تحرير ما تبقى من الأراضي المحتلة من دنس الغزاة .
وعلى صعيد متصل، أكد قائد الثورة السيد “عبدالملك بدر الدين الحوثي”، يوم السبت الماضي في كلمته خلال تدشين فعاليات الذكرى السنوية للشهيد أننا نقبل السلام ولا نقبل الاستسلام لأن الحالة التي نفرط فيها في حريتنا ونقبل فيها بالذل والمصادرة للحرية ليست قبولا بالسلام بل هي استسلام.
وأضاف إن “قوى العدوان هي المعنية بأن توقف عدوانها وأن ترفع حصارها وتنهي احتلالها والسلام يتحقق بهذه الطريقة لأننا لسنا شعبا عدوانيا همجيا .. فهم حاربونا واعتدوا على شعبنا بطرا وغطرسة واجراما وسفها فالعدوان لا مبرر له ولا حق لهم في ذلك أما موقفنا ونحن ندافع ونتصدى لعدوانهم ونواجه جبروتهم ونتصدى لما يفعلوه بحق شعينا فهو الموقف الطبيعي بكل الاعتبارات التي تقر به كل الشرائع”.
وأوضح أن التصدي للعدوان هو أكثر من كونه حق مشروع هو مسؤولية علينا فالله لا يقبل منا ان نمكنهم من رقابنا .. لذلك إذا أرادوا السلام فطريق السلام واضحة بأن يوقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم وينهوا احتلالهم وبهذا يتحقق السلام .. مؤكدا أننا لن نقبل بمساومات، يبقى فيها الحصار ويبقى بلدنا مستباحا لطائراتهم وقصفهم واعتداءاتهم وأن تبقى مساحات شاسعة من بلدنا تحت سيطرتهم ويبقون هم يتدخلون في كل شؤون الشعب وكأنهم اوصيا على الشعب ويتملكون الحق في السيطرة على ابنائه فهذا ما لا يمكن .
الجدير بالذكر أن الرياض كانت تدعي خلال السنوات الماضية أن عدوها الاول في المنطقة هي اسرائيل وأنها تقف إلى جانب القضية الفلسطينية ولكن الايام كشفت المستور وفضحت كل هذه المزاعم السعودية، بل إنها اثبتت للعالم اجمع بأن الرياض لديها الكثير من العلاقات الطيبة مع تل أبيب.
وخلال الفترة الماضية وعلى الرغم من نفي الخارجية السعودية زيارة مسؤول رفيع لإسرائيل، فإن ذلك لم ينف الاتصالات بين الرياض وتل أبيب، والتي تفضحها بين الحين والآخر مصادر إسرائيلية، أو من خلال ما بات يعرف بـ “دبلوماسية الباب الخلفي”.
ولقد كما اعتبر سياسيون أن تنازل مصر عن جزيرتي “تيران وصنافير” لصالح السعودية بمثابة تدشين لحدود مباشرة بين السعودية وإسرائيل ربما تمهد لإيجاد بوابة تبرر الاتصال بين الطرفين، وهو التنازل الذي كتب باحثون إسرائيليون مطولا بأهميته في تدشين رسمي للعلاقات بين الرياض وتل أبيب. وعلى مدى الأعوام الماضية، ارتبط اسم شخصيتين سعوديتين باللقاءات مع إسرائيليين، وهما رئيس الاستخبارات السابق الأمير “تركي الفيصل”، والجنرال السابق “أنور عشقي”، اللذان باتت لقاءاتهما أقرب لدور مناط بهما لدرجة أن هناك من بات يعتبر أنهما بمثابة “مبعوثين سعوديين” لإسرائيل.
الباب الخلفي
عادة ما كانا يؤكدان “الفيصل وعشقي” أن لقاءاتهما مع الإسرائيليين تتم بقرار شخصي منهما، لكن مراقبين يشككون بذلك، ولا سيما أن الفيصل هو أحد أعضاء العائلة المالكة، ورئيس سابق لأخطر جهاز أمني بالمملكة، أما الثاني فهو مدير مركز أبحاث مرخص بمدينة جدة، وهذه المراكز عادة ما تكون في دولة كالسعودية بابا خلفيا لمؤسسات وأجهزة رسمية.
ومن دواعي التشكيك الأخرى، أن السعودية عادة ما تمنع أو تحاسب مواطنيها على زيارة دول بعينها، وهو ما يدفع للتساؤل عن زيارة ولقاء مسؤولين من دولة لا تزال تصنف على أنها عدو للمملكة وعلى قلتهم، حاول سعوديون الترويج لإسرائيل باعتبارها دولة مهمة في المنطقة في مواجهة إيران، التي يروج الخطاب السياسي والإعلامي السعودي عادة على أنها العدو الأخطر للسعودية ودول الخليج. وذهب بعض هؤلاء لاعتبار أن إسرائيل لم تعتد يوما على السعودية، أو تقتل سعوديا واحدا، لكن مغردين ردوا بلائحة أسماء شهداء الجيش السعودي في حروب 1948 و1973، واعتبروا أن ما بين السعودية وإسرائيل عداوة مضرجة بالدماء.
سعوديون ضد التطبيع
وفي سياق محاولات إعادة الجدل للتطبيع مع إسرائيل، نشرت حسابات سعودية معارضة أخبارا عن تشجيع جهات رسمية لمغردين للكتابة عن التطبيع مع تل أبيب وأهميته للمملكة. وعلى نقيض الخطوات شبه الرسمية، يبدو أن التوجه الشعبي بعيدا عن محاولات تغيير القناعات الشعبية من إسرائيل فبين الحين والآخر يعيد نشطاء سعوديون التغريد على وسم #سعوديون_ضد_التطبيع، الذي أطلق ردا على اللقاءات المتكررة لعشقي والفيصل بإسرائيليين، وعاد التغريد على الوسم مجددا إثر مشاركة “الفيصل” بندوة استضافها كنيس يهودي في نيويورك الأحد الماضي.
كما يظهر الموقف من التطبيع في التفاعل الغاضب من سعوديين ضد أفعال إسرائيل ضد الفلسطينيين، أو الهجوم على من يلتقي أو يصرح بما يعتبر دعوة للتطبيع مع تل أبيب وعلى وقع حملات التخويف والاعتقالات التي طالت عشرات النشطاء منذ شهرين، يغرد سعوديون رفضا للتطبيع، بل إن كثيرين منهم غردوا مؤخرا للدعوة للمشاركة الفاعلة بالمؤتمر الأول لمقاومة التطبيع بالخليج والذي دعت لعقده حملة مقاطعة إسرائيل بالخليج الفارسي في الكويت الشهر المقبل.
وعلى صعيد متصل، كشفت معاريف الإسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان الجنرال “غادي آيزنكوت” سيشارك في مؤتمر لقادة عدد من الجيوش العربية بالولايات المتحدة، بينها السعودية ومصر والإمارات والأردن. وقال الخبير الأمني بالصحيفة “يوسي ميلمان” إن الجيش الأمريكي عمل على إجراء بعض التغييرات في هذا المؤتمر لتمكين مشاركة قائد الجيش الإسرائيلي بجانب رؤساء هيئات أركان عربية.
وأضاف “ميلمان”، إن “آيزنكوت” غادر ليلة السبت إلى واشنطن للمشاركة في مؤتمر دولي بمشاركة عدد من جيوش الدول العربية التي ليس بينها وبين تل أبيب علاقات دبلوماسية.
وأوضح أن اللقاءات العسكرية الإسرائيلية العربية الأميركية سوف تركز على الدول العربية المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، رغم أن إسرائيل ليست عضوا مشاركا رسميا في قوات هذا التحالف، ولم تتم دعوتها سابقا في لقاءات رسمية مع قادة جيوش التحالف. وكشف الخبير الأمني النقاب أن من بين الجنرالات المشاركين قادة جيوش مصر والأردن والسعودية والإمارات، بجانب بلدان غربية من بينها أعضاء في حلف شمال الأطلسي واستراليا وغيرها، وسيستمر هذا المؤتمر حتى الأربعاء القادم.
إن كل هذا التقارير الاخبارية تكشف الوجه القبيح للمملكة التي تفننت في قتل أبناء واطفال الشعب اليمني والتي خذلت وباعت القضية الفلسطينية من أجل التقرب والتودد من قادة تل أبيب ولكن مهما قصر الزمان او طال فسوف تقع الرياض في شر اعمالها ولن تجد من ينقذها او يقدم لها يد العون.
المصدر / الوقت