ما قصة التجمع المعارض لإزالة النصب التذكاري للشهيد المهندس
تجمع مئات المواطنين في بغداد في ساحة الفردوس الليلة الماضية لمنع إزالة النصب التذكاري للشهيد أبو مهدي المهندس.
وكانت الحكاية أنه تم بعد ظهر يوم الجمعة نصب لوحة إعلانية عليها صورة للشهيد أبو مهدي المهندس في ساحة الفردوس ببغداد، ما قوبل بردود فعل سلبية من السفارات الحكومية والأجنبية. وكُتب في اللافتة التي نصبت عشية الانسحاب النهائي للمحتلين “بعد اليوم لن يكون [المحتلون] بأمان ولن نسمح لهم بالبقاء [في العراق]”، وفي خلفية هذه الجملة صورة لجنود أمريكيين مهزومين وهم يتجهون نحو الطائرة وعلمهم للأسفل. يقع موقع نصب اللافتة في ساحة الفردوس ببغداد، على مشارف المنطقة الخضراء في بغداد، على بعد أقل من 5 كيلومترات من السفارة الأمريكية. وتم تركيب هذه اللوحة الكبيرة أيضًا على الجانب الشرقي من الساحة إلى الغرب، والتي تواجه السفارة الأمريكية ومكتب الرئيس ورئيس الوزراء، وما إلى ذلك. بعد ساعة من نشر اللافتة، أُعلن على وسائل التواصل الاجتماعي أن حكومة بغداد تعتزم إزالتها. وبحسب هذه المصادر فإن السفارتين الأمريكية والبريطانية احتجتا على تركيب هذه اللوحة الإعلانية! وأثار النبأ موجة من ردود الأفعال بين مؤيدي المقاومة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلن شباب العاصمة في نهاية المطاف في تجمعهم أنهم لن يسمحوا بهذا الفعل. بعد ساعة، تجمعت حشود كبيرة في المنطقة. كان الحشد كبيرًا لدرجة أن الجسر المعلق أغلق من قبل قوات الأمن لفترة وجيزة كأحد ممرات الجموع للعبور لساحة الفردوس! وقال سيد جبار المعموري، أحد قادة التجمع، لكاميرات الفيديو الليلة الماضية “سنقطع أي يد تمد يدها لإزالة النصب”. ونتيجة مظاهرة الليلة الماضية، يبدو أن أحدا لم يتعرض لرسومات الشهيد أبو مهدي المهندس، وهناك تصور على وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية أن حكومة الكاظمي توقفت عن فعل ذلك.
المصدر/ الوقت