التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, ديسمبر 25, 2024

درجة حرارة الشاي قد تؤدي إلى “مضاعفة” خطر الإصابة بالسرطان 

وسعت أبحاث السرطان بشكل كبير من فهم الناس لعوامل الخطر، مع كون التدخين واستهلاك الكحول اثنين من الجناة الرئيسيين.

وتشير بعض النتائج العلمية إلى أن شرب الشاي في درجة حرارة عالية يمكن أن يضاعف أيضا من خطر الإصابة بالسرطان في بعض الحالات.

وتوضح الدراسة أن شرب الشاي في درجات حرارة تتجاوز 60 درجة مئوية، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء. واعتمد التقرير، الذي نُشر في المجلة الدولية للسرطان، على بيانات جمعت من أكثر من 50000 مشارك، قدموا جميعا معلومات حول حالتهم الاجتماعية والاقتصادية وعوامل أخرى تعتبر مؤثرة على خطر الإصابة بالسرطان.

وقال فرهارد إسلامي، من جمعية السرطان الأمريكية: “يستمتع الكثير من الناس بشرب الشاي أو القهوة أو غيرها من المشروبات الساخنة. ومع ذلك، وفقا لتقريرنا، فإن شرب الشاي الساخن جدا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء، وبالتالي، يُنصح بالانتظار حتى تبرد المشروبات الساخنة قبل الشرب”.

وخلال المجموعة الأولى من المقابلات، طُلب من المشاركين احتساء فنجان شاي مُعاير لدرجة 75 درجة مئوية والتعليق على مدى قربه من درجة الحرارة المفضلة لديهم.

وكشفت النتائج أن شرب أقل من 700 ملليلتر من الشاي بحرارة أكثر من 60 درجة مئوية يضاعف تقريبا خطر الإصابة بسرطان المريء.

وكتب الباحثون: “بالمقارنة مع أولئك الذين شربوا أقل من 700 مل من الشاي يوميا عند درجة حرارة أقل من 60 درجة مئوية، فإن شرب 700 مل أو أكثر يوميا عند درجة حرارة أعلى من 60 درجة مئوية كان مرتبطا باستمرار بزيادة حوالي 90% في سرطان المريء (ESCC). وتعزز نتائجنا بشكل كبير الأدلة الموجودة التي تدعم الارتباط بين شرب المشروبات الساخنة و ESCC. وقد يكون تدبيرا معقولا للصحة العامة لاستقراء هذه النتائج لجميع أنواع المشروبات وإرشاد الناس إلى انتظار تبريد المشروبات إلى أقل من 60 درجة مئوية قبل الاستهلاك”.

وتجدر الإشارة، مع ذلك، إلى أنه في حين أن الخطر يزيد بنسبة 90%، فإن هذا الرقم يتعلق فقط بانتشار المرض.

ويشير مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: “في إيران حيث أجريت هذه الدراسة، تكون معدلات الإصابة بسرطان المريء مرتفعة، لذا فإن الأمر الذي يزيد من هذا الخطر ولو قليلا سيكون له تأثير أكبر. ولكن في المملكة المتحدة، يعتبر سرطان المريء أقل شيوعا، حيث يمثل ثلاث حالات جديدة من كل 100 حالة سرطان”.

وتشير الهيئة الصحية إلى أنه نظرا لاختلاف التقاليد من بلد إلى آخر، كذلك تختلف طرق تناول الشاي.

ويضيف مركز أبحاث السرطان: “يضيف معظم الناس في المملكة المتحدة الحليب البارد إلى شايهم، ما يؤدي إلى تبريده سريعا”.

وعلاوة على ذلك، كما ورد في الدراسة، هناك عوامل أخرى أكثر تأثيرا على خطر الإصابة بالسرطان من شرب الشاي، مثل التدخين وتناول الكحوليات بكثرة.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق