الفيلم السعودي المفبرك.. فضيحة “المالكي” تفند كل مزاعم العدوان تجاه اليمن
عرض النظام السعودي مشاهد لصواريخ بعيدة المدى مقتطعة من فيلم أمريكي وزعم أنها في ميناء الحديدة اليمني. وزعم المتحدث باسم تحالف العدوان على اليمن تركي المالكي أن الصواريخ يتم تجميعها وتركيبها داخل ميناء الحديدة بهدف تبرير قصفه فيما أظهرت المشاهد المعروضة أنها من فيلم وثائقي أمريكي عرض في العام 2010 عن غزو العراق. ولقد علق رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبد السلام على هذه المشاهد بالقول: “من فضيحة إلى أكبر ومن إفلاس إلى آخر باستعراض ناطق تحالف العدوان ما يدعيه أنه موقع لصواريخ في ميناء الحديدة ليتبين أنه مشهد من فيلم تم اجتزاؤه وتقديمه للرأي العام على أنه إنجاز استخباراتي لتحالف يريد تعويض خسائره الميدانية بانتصارات إعلامية استخباراتية مصطنعة ومختلقة ومثيرة للسخرية”.
من جهته قال عضو الوفد الوطني اليمني عبدالملك العجري إن “فضيحة ناطق العدوان يجب أن تحرج المجتمع الدولي إزاء إغلاق ميناء الحديدة”، مؤكداً أن فضيحة المالكي تفند كل مزاعم العدوان تجاه اليمن وتظهر فشل أهدافه. يشار إلى أن هذه المشاهد مقتطعة من فيلم “سيفير كلير” وتحديداً بعد ساعة و9 دقائق و54 ثانية من بدء الفيلم الموجود على موقع يوتيوب. ومن جانبه، علّق عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، على ادعاءات التحالف السعودي بشأن عرضه مشهداً مجتزأ من فيلم أمريكي، وقال إن “الصور المفبركة لصواريخ أخذت من فيلم أمريكي دليل أن دول العدوان تستمر في تسويق خدعها بخصوص اليمن منذ سبع سنوات”. وعلى سياق متصل، نشر متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع فيديو على صفحته في توتير، كشفت عن فضيحة كبيرة لمتحدث قوات التحالف العقيد تركي المالكي , الذي نشر فيديو قال انه لصواريخ متواجدة في ميناء الحديدة، كاشفا ان تلك اللقطات التي نشرها المالكي مسروقة من فيلم امريكي في العراق .سريع وفي التغريدة التي ارفقها مع الفيديو، اعتبر ما قام به ناطق التحالف “فضيحة مدوية وأفلاس كبير “، مؤكدا ان تلك اللقطات مسروقة من فيلم أمريكي في العراق.
وعلى سياق متصل، لم تتوقف تهديدات التحالف السعودي – الإماراتي ضد ميناء الحديدة، بعد فضيحة استعانة متحدثه العسكري، تركي المالكي، بمشاهد من فيلم أمريكي قديم، وعرضها كأدلة على وجود أنشطة عسكرية في الميناء، الذي يُعد أحد أهم الموانئ اليمنية في البحر الأحمر، وهو ما يؤكد وجود نوايا عدوانية ضده. وحلق طيران تحالف العدوان، فجر الإثنين الماضي، بشكل مكثف في سماء مدينة الحديدة وفي محيط ميناء الصليف، الذي يستخدم لاستقبال شحنات الغذاء التجارية، كما شن عدة غارات على مناطق التحيتا والجراحي جنوب المدينة. وأكدت مصادر محلية، أن التحليق المكثف لطيران التحالف فوق الحديدة يُعد الأكبر منذ توقيف السفينة العسكرية الإماراتية، “روابي”، مطلع الأسبوع الماضي في المياه الإقليمية اليمنية. وأشارت إلى أن دول تحالف العدوان بدأت منذ أيام بإخلاء الميناء من خلال احتجاز السفن القادمة إليه واختطاف أخرى من دون مبرر، مضيفة أن سلطات الميناء أبلغت برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني بمخاطر التهديدات الأخيرة الصادرة عن تحالف العدوان، وطالبتها بسرعة التدخل لوقف استهداف الميناء الذي يُستخدم لأغراض إنسانية منذ سنوات.
وعلى نفس هذا المنوال، نفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر، المشغلة للميناء، بدورها، اتهامات تحالف العدوان بشأن استخدام هذا المرفق مرتكزاً لانطلاق أي أعمال عسكرية. وعبّرت المؤسسة، في بيان، عن الأسف الشديد للسيناريو المتكرر الذي يستخدمه تحالف العدوان وأدواته في إقحام ميناء الحديدة في الصراع، على رغم كونه من الأعيان المدنية المحظور استهدافها. ولفتت إلى أن الميناء يخضع لزيارات أممية متواصلة، ويلتزم بكل الاشتراطات والمدونات الدولية البحرية والإجراءات المعمول بها في الموانئ العالمية، ويخلو من أي مظاهر مسلحة، أو ثكنات عسكرية، أو مخازن لتجميع الأسلحة، أو منطلقات للزوارق الحربية، معتبرة تهديدات التحالف باستهدافه تمهيداً خطيراً، ستكون نتائجه كارثية على المنطقة، وسيلحق الضرر الكبير بقوت الشعب اليمني الذي يعتمد عليه بشكل رئيس في إمداده بالمواد الإغاثية والدوائية والنفطية.
لقد مثّل العام 2021، منعطفاً حاسماً على صعيد المعركة، تفوقت فيه الكفة اليمنية بشكل واضح وإلى الحد الذي اقلق النظام السعودي، ومن ورائه أمريكا وإسرائيل الذين حاولوا إعادة صيغة المُدخلات للمعادلة، ولكن قوات الجيش واللجان الشعبية قد تمكنت من فرض صيغتها، لتفشل محاولات التصعيد والتضييق، والتلويح بعبارات عقابية، ولتصل المقذوفات اليمنية إلى العمق السعودي. ولقد كشفت القوات المسلحة عن تفاصيل عملية “فجر الصحراء” العسكرية الواسعة التي تكللت بتحرير منطقة اليتمة ومحيطها في محافظة الجوف، بمساحة 1300 كيلو متر مربع، والتي تضاف إلى رصيد ملاحم الدفاع عن سيادة واستقلال البلد، ولا سـيـما أن المنطقة كانت محط أطماع النظام السعودي منذ ما قبل العدوان على اليمن.
المصدر/ الوقت