التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

صحيفة ميدل ايست: وثيقة سرية تكشف لأول مرة تآمر توني بلير وجورج بوش على غزو العراق 

وكالات ـ الرأي ـ
كشف تقرير لصحيفة ميدل ايست اي البريطانية ، الخميس، وثيقة سرية تتضمن ملخصا لزيارة رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير والرئيس الامريكي الاسبق جورج دبليو بوش وكيفية تآمرهما في التخطيط لغزو العراق الذي اطاح بنظام صدام عام 2003 .

وذكر التقرير فانه ” وطبقا للوثيقة السرية التي كتبها ديفيد مانينغ ، كبير مستشاري السياسة الخارجية لبلير بعد يوم واحد من الاجتماع في مزرعة الرئيس في كروفورد ، تكساس ، يوم السبت 6 نيسان من عام 2002 فان بوش اخبر بلير ” أنه لا يعرف من سيحل محل صدام في العراق عند الاطاحة به وأنه لا يهتم لذلك كثيرا ، فقد كان يعمل على افتراض ان اي شخص سيكون منه”.

واضاف ان ” بوش اراد التأكد من أن العمل ضد نظام صدام سيعزز الاستقرار الإقليمي بدلاً من أن يقوضه. ولذلك فقد طمأن الأتراك بأنه لا توجد مسألة تفكيك العراق او ظهور دولة كردية مستقبلا “.

وتابع ان ” المذكرة كشفت كيف أنه في نيسان من 2002 ، أي قبل أكثر من ثمانية أشهر من دخول مفتشي الأمم المتحدة إلى العراق ، كان بلير مدركًا أنه قد يتعين عليهم “تعديل نهجهم” إذا أعطاهم صدام الحرية، فيما اضاف بوش أنه لا يمكن السماح للنظام في العراق في أن يكون له رأي في جنسية فريق التفتيش أو تكوينه”.

وواصل انه ” يُعتقد أن هذه الوثيقة هي المرجع الأول لاستراتيجية انتهت بإنشاء “ملف مخادع” سيئ السمعة من المعلومات الاستخباراتية الملفقة مما يجعل قضية الحرب ، والتي تم الاعتراف لاحقًا بأن تفاصيلها الرئيسية خاطئة”.

وبين التقرير انه ” في مذكرة أخرى أرسلت إلى بلير قبل أسابيع من اجتماع كروفورد أفاد مانينغ أن كوندوليزا رايس ، مستشارة بوش للأمن القومي ، أخبرته خلال العشاء أن بوش بحاجة فعلاً إلى دعم بلير ونصائحه ، لأنه كان غاضبًا من رد الفعل الذي كان سيحصل عليه في أوروبا”.

واشار الى انه ” وفي ذلك الوقت ، كانت خطة شن الحرب سراً يخضع لحراسة مشددة حتى داخل الدوائر العسكرية الأمريكية الكبرى حيث لوحظ أن “خلية صغيرة جدًا” في القيادة المركزية الأمريكية فقط هي التي شاركت في وضع الخطط ، مع إبقاء 90 بالمائة من معظم المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى لايعرفون شيئا”.

ونوه التقرير الى أن ” المذكرة السرية والموجهة الى سايمون ماكدونالد ، السكرتير الخاص الرئيسي لوزير الخارجية جاك سترو ، وتم توزيعها على حفنة من كبار المسؤولين البريطانيين الآخرين قد كشفت ان المعلومات الواردة فيها حساسة بشكل استثنائي فيما أمر رئيس الوزراء الاسبق توني بلير بضرورة الاحتفاظ بها بإحكام شديد ، ويجب عرضها فقط لمن لديهم حاجة حقيقية للمعرفة ولا ينبغي عمل نسخ أخرى منها”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق