التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

نظرة على مشروع حزب الله الوطني للدفاع عن لبنان سيادة وشعباً 

انطلقت في الآونة الأخيرة عدة حملات بهدف تشويه صورة حزب الله وتحميله مسؤولية الأزمة اللبنانية. هذه الحملات والروايات الكاذبة التي روجت لها بعض الأطراف المحلية والجهات غير الحكومية التابعة لأمريكا، منبثقة عن مشروع تعمل عليه السفارة الأمريكية في لبنان عبر شن حرب ناعمة ضد المقاومة.

تنجم المؤامرات والروايات الكاذبة ضد المقاومة اللبنانية عن تركيز الاطراف المذكورة على دور حزب الله الإقليمي، حيث يزعمون أن حزب الله ينفذ أجندة دول محور المقاومة في لبنان، بما في ذلك إيران. وتهدف هذه الحملات إلى تقديم «حزب الله» كمسؤول عن الأزمة اللبنانية ، بدعوى أن المقاومة اللبنانية تخلت عن دورها الداخلي مقابل تناول قضايا إقليمية.

النقطة اللافتة أن هذه الأطراف التي تطلق هذه المزاعم ضد حزب الله تحظى بدعم غير محدود من الولايات المتحدة ودول الخليج الفارسي لتنفيذ اجندات في لبنان تتعارض بشكل كامل مع مصالح هذا البلد.

حيث قالت مصادر لبنانية مطلعة لموقع الخنادق ، إنه من المؤسف أن يبدأ البعض في مواجهة المقاومة ويدعي أن حزب الله أداة لخدمة مشروع أجنبي وليس المقاومة التي حررت لبنان من الاحتلال الإسرائيلي.

من يطلق هذه المزاعم قد قبل بوجود العدو الصهيوني ولهذا السبب لا يريد وجود المقاومة في لبنان. المقاومة التي واجهت المشروع الأمريكي -داعش- بعد تحرير لبنان من المحتلين الصهاينة عامي 2000 و 2006 تواجه الآن حصارا أمريكيا جائرا على لبنان.

هؤلاء هم من يسعى لفتح أبواب لبنان للمشروع الأمريكي الصهيوني ودول الخليج الفارسي التي تعمل على عداء لبنان، ويحاولون التظاهر بأن مشروع المقاومة في لبنان ليس مشروعاً لبنانياً.

وفي هذا الصدد، سنلقي نظرة على مشاريع واجراءات حزب الله الفعالة في الدفاع عن لبنان حكومةً وشعباً:

موقف حزب الله الدفاعي عن لبنان ضد الأمريكيين والصهاينة وبعض الأعراب

اضطر حزب الله، بسبب تأثيره الإقليمي ودوره، إلى مواجهة عدة دول سعت إلى بسط سيطرتها ونفوذها في الساحة العربية لا سيما أثناء الحرب السورية، وفي الوقت نفسه كان يواجه الحرب الناعمة التي شنتها أمريكا ودول الغرب. لهذا السبب تحاول وسائل الإعلام التابعة لأمريكا والغرب تحريض الشعب اللبناني على المقاومة.

تأتي هذه الادعاءات ضد حزب الله، فيما توصلت الحكومة اللبنانية الى قناعة أن المقاومة مشروع وطني في لبنان، كما يؤكد المسؤولون اللبنانيون أن حزب الله حزب لبناني بالكامل وملتزم بجميع قوانين لبنان ومكوناته، وهو جزء من النسيج الوطني اللبناني.

كما أقر العديد من المسؤولين والمراقبين اللبنانيين أنه لو لم يقف حزب الله في وجه الإرهابيين التكفيريين في سوريا والعراق، لكانت البلاد تعرضت لخطر داعش.

دور حزب الله في سوريا لحماية لبنان

إن ما وسّع دور حزب الله الإقليمي هو الحرب الأمريكية وحلفاءها على سوريا ، بما في ذلك الكيان الصهيوني ودول الخليج الفارسي، والتي دفعت بالجماعات الإرهابية الى دخول لبنان ممثلة داعش وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام. كان هدف دخول الإرهابيين لبنان لتقويض سيادة هذا البلد واستقراره وكرامة شعبه وأمنه والقضاء على المقاومة حفاظا على أمن الكيان الصهيوني.

في ذلك الوقت، اعتبر حزب الله من الواجب الدفاع عن لبنان حكومة وشعباً وعن مشروع المقاومة. المقاومة التي تحمي لبنان. الجميع يعرف أن ذهاب حزب الله إلى سوريا لمواجهة التكفيريين ولعب دور إقليمي هو نتيجة استراتيجية دفاعية لهذا الحزب بوجه المؤامرات الأمريكية ضد لبنان.

عداء الأعراب للبنان والمقاومة ودور حزب الله الإقليمي

من الواضح جدا أن بعض الدول العربية في الخليج الفارسي ، والتي هي في موقف عداء للمقاومة وصداقة مع الكيان الصهيوني المحتل، لعبت دورا مؤثراً في اشعال الأزمة السورية، والآن هذه الدول نفسها قد أطلقت الحرب المدمرة في اليمن وتسعى في الوقت نفسه إلى تطبيع العلاقات مع المحتلين الصهاينة.

وبينما كان حزب الله يدافع عن الأقليات اللبنانية ووجوده ومقدساته في سوريا والعراق ، كانت أمريكا ودول الخليج الفارسي تتآمر على سوريا بأدوات الإرهاب، وكانت هذه المؤامرة نفسها تهدد لبنان.

الأحداث التي وقعت في منطقة عرسال ودخول الإرهابيين إلى هذه المنطقة لاتزال أمام أعين اللبنانيين وتؤكد على دور المقاومة المؤثر في إنقاذ لبنان من الإرهاب.

مؤامرة لتقديم حزب الله كمسبب لأزمات لبنان بهدف تبرئة حلفاء أمريكا والسعودية

لم يترك حزب الله إلى جانب دوره الاقليمي المؤثر، الساحة اللبنانية وهو يتصرف بمنتهى المسؤولية في هذا الصدد. الروايات الأمريكية العربية المفبركة ضد حزب الله بهذا الخصوص ليست إلا محاولة لتبرئة واشنطن وحلفاء الرياض الذين نهبوا لبنان. السعودية وأمريكا وحلفاؤهما هم نفس الأطراف التي تقوم منذ 1990 وحتى اليوم، بعد أن أدركوا أنه لا يمكنهم هزيمة حزب الله عسكريا ، بالتخطيط لتبرئة الأحزاب اللبنانية الفاسدة وإلقاء اللوم على حزب الله.

مشروع حزب الله الوطني لحل الأزمة الاقتصادية في لبنان

يدرك الصديق والعدو جيدا أن حزب الله قد اتخذ خطوات كبيرة لحل الأزمة المعيشية اللبنانية من خلال كسر الحصار الأمريكي واستيراد الوقود الإيراني إلى لبنان، فضلاً عن حل جزء كبير من مشكلة الغذاء والدواء في لبنان. كما اتخذ حزب الله عددا من المبادرات العملية في محاربة الفساد ، ومن خلال اقتراحه العقلاني باستخدام امكانات دول الشرق لمساعدة لبنان، يسعى إلى حل أزمة هذا البلد الاقتصادية بعيدا عن التدخل الخارجي والتبعية.

حزب الله ومحاربة الفساد

الجميع يعرف أن حزب الله وقف على الدوام في وجه الفساد في لبنان ، ولهذا السبب يحقد الفاسدون ووسائل الإعلام التابعة لهم على هذا الحزب ويدعون أن حزب الله يدعم الفساد. تهدف حملة أعداء حزب الله إلى إخفاء دور أمريكا في تمويل عصابات الفساد في لبنان.

لبنان هو اولوية حزب الله

لم يؤدِ الدور الإقليمي لحزب الله إلى تركه للمشهد الداخلي اللبناني أبدا ، فلطالما أعطى الأولوية للشؤون الداخلية وهموم اللبنانيين. وقد وقف حزب الله في وجه الأمريكيين الذين هدفهم استغلال جوع وفقر اللبنانيين للتحريض على التآمر على المقاومة ومصالح اللبنانيين.

حزب الله لم يتخل عن دوره اللبناني ولم يبتعد عن همومه ، ولكن كلما عمل في الملفات الإقليمية، فإنه بالضرورة يستخدم قوته في محاولة لتخليص لبنان من الهيمنة الأمريكية السعودية ، كما ان مصالح لبنان تحظى بالأهمية القصوى بالنسبة له قبل كل شيء.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق