التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 22, 2024

الانتخابات النيابية اللبنانية.. بين صراع السياسيين وأطماع أمريكا وحلفائها 

إن مستوى التدخل في انتخابات النيابية اللبنانية من القضايا المهمة في هذا البلد، ولا سيما تدخل الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي، بينما يشكك بعض المحللين في مبدأ إجراء الانتخابات. كما تعلن جميع الطبقات السياسية أن الانتخابات النيابية المقبلة حاسمة في تحديد اتجاه العملية السياسية وقدرتها على التحرك نحو الإصلاح.
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية اللبنانية تزداد سخونة الأجواء السياسية في البلاد، حيث تتقاذف الكتل والأحزاب السياسية الاتهامات بالسعي إلى تأجيلها أو تطييرها، على الرغم من أن كل تيار أو فصيل سياسي يعلن أنه يريد إجراء الانتخابات في موعدها، معتبراً أنها البوابة لتغيير الوضع القائم والخروج بسياسة جديدة تكون قادرة على إخراج البلاد من أزماتها المتلاحقة.
النائب عن التيار الوطني الحر آلان عون أكد أن الطعن الذي قدمه التيار أمام المجلس الدستوري ليس هدفه التأثير على مجريات الانتخابات، والمطلوب اليوم هو إجراء الاستحقاق في موعده، فلبنان بحاجة اليوم إلى مسار يعيده إلى استقراره والى استعادة الثقة الداخلية والخارجية، وهذا الموضوع يمر حتمًا عبر إجراء الانتخابات النيابية.
وفي سياق الحديث عن الانتخابات برز طرح بالتمديد تارة لرئيس الجمهورية وتارةً لمجلس النواب نفسه ما أدى إلى جدل كبير بين الساسة وتبادل الاتهامات في تعطيل البلد.
المحلل السياسي ميخائيل نعمة توقع أن لا تجري الانتخابات النيابية ابدًا، وان يتم التمديد لرئيس الجمهورية و للمجلس النيابي، قائلاً: “السفيرة الأميركية تعلم أن نتائج الانتخابات ستصب في صالح المقاومة، لذلك ستعمل على تعطيل الانتخابات”.
ولكن ما يثير الانتباه هو منسوب التدخل في الشأن الانتخابي وبالتحديد الأمريكي والخليجي ولا سيما بعد أزمة الوزير قرداحي وما تلاها من أحداث.
الشيخ حسن عزالدين عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية تحدث أن الإدارة الأميركية و معها السعودية وبالتحالف مع القوات اللبنانية في الداخل اللبناني، يسعون لاقتناص الفرصة في محاولة منهم من خلال الانتخابات لتغيير المعادلة النيابية لمصلحة مشروعهم. مكملاً: نحن نعتبر أنهم من خلال ذلك يقدرون خطأً، فالمعادلة الحاكمة وان تغيرت لمصلحة القوى المتحالفة مع أميركا في الداخل، ولكنهم لا يستطيعون أن يغيروا شيئًا في المعادلة السياسية القائمة على أساس التفاهم ما بين اللبنانيين”.
بينما يتخبط لبنان اقتصادياً ومعيشيًا، يتنازع الساسة في البلاد على موعد الانتخابات، في حين يعول عليها مراقبون دوليون وعرب لتحقيق خرقا ما عجزت ادواتهم على الأرض تحقيقها.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق