التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, أكتوبر 31, 2024

ضربات في أبوظبي وهزائم في مأرب.. أسباب انسحاب قوات العمالقة الموالية للإمارات من مأرب 

يواصل أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية إحراز تقدم في القتال ضد العناصر الموالية لتحالف العدوان السعودي في محافظة مأرب، وتمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من السيطرة على العديد من المناطق في هذه المحافظة الغنية بالنفط. وإذا تمكنت قوات “أنصار الله” من السيطرة الكاملة على محافظة مأرب، فإن مرتزقة الرئيس اليمني المستقيل سيفقدون العديد من قواعدهم الأخيرة في المحافظات الوسطى والشمالية.

وهذا الانتصار بالنظر إلى الثقل الاستراتيجي لمحافظة مأرب، يمكن أن يمهد الطريق لانتصارات أخرى لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية على المرتزقة المعتدين. كما أن التحرير الكامل لمحافظة مأرب يمكن أن يضع خيار المفاوضات والتسويات السياسية على أجندة قوات تحالف العدوان السعودي، ويمكنهم إعادة النظر في حساباتهم. إن تحرير مأرب يعني تقوية كل حدود المناطق الشمالية من البلاد

وفيما تتوالى العمليات اليمنية لتبرز حجم الاقتدار في وجه تحالف العدوان على اليمن، أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع عن تنفيذ عملية “إعصار اليمن الثالثة” في عمق الإمارات، وضرب أهداف في أبوظبي ودبي بصواريخ باليستية من نوع “ذو الفقار” وطائرات مسيرة من نوع “صماد3.

حيث كشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد “يحيى سريع”، يوم الاثنين الماضي، عن تنفيذ عملية إعصار اليمن الثالثة في عمق الإمارات. وأوضح العميد “يحيى سريع” في بيان يوم الاثنين الماضي، أن عملية إعصار اليمن الثالثة ضربت أهدافا نوعية ومهمة في إمارة أبوظبي بعدد من صواريخ ذو الفقار الباليستية، وأهدافا حساسة في إمارة دبي بعدد من طائرات صماد3.

وأشار إلى أن الإمارات ستظل غير آمنة طالما استمرت أدوات العدو الإسرائيلي في أبوظبي ودبي في شن العدوان على شعبنا وبلدنا.

وحذر بيان القوات المسلحة مجددا، المواطنين والمقيمين والشركات في دويلة الإمارات بالابتعاد عن المقرات والمنشآت الحيوية لكونها عرضة للاستهداف خلال الفترة المقبلة.

وأكد البيان أن القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى الشعب اليمني يعاني من ويلات الحصار الخانق وترتكب في حقه المزيد من الجرائم.. لافتاً إلى أن القوات المسلحة مستمرة في الدفاع المشروع عن اليمن العزيز حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار والله على ما نقول شهيد وفي السياق نفسه، أكد الخبير العسكري “رشاد الوتيري” أن “المراكز الحيوية المستهدفة في أبو ظبي تشمل مراكز عسكرية واقتصادية”، مشيراً إلى أن “هناك ضربات أخرى مقبلة على الإمارات ستكون قاصمة”.

وشدد “الوتيري” على أن “لدينا أسلحة ردع جديدة ستفاجئ الجميع، ولدينا بنك أهداف كبير”، لافتاً إلى أن “القوات المسلحة اليمنية هي الحامي الشرعي لدول الخليج بوجه إسرائيل”. كما صرح قائلاً: “سيتم استهداف المواقع العسكرية الكبيرة في الإمارات إذا استمر العدوان على اليمن”.

لقد كانت آثار وأضرار عملية “إعصار اليمن” التي نفذتها قوات الجیش واللجان الشعبية اليمنية يوم الاثنين الماضي في العمق الإماراتي، قوية ومؤثرة وأصابت دويلة الاحتلال الإماراتي بالصدمة والرعب، حسب محللين سياسيين، لكن الصدى الأكبر لهذه العملية الناجحة تردد في كيان الاحتلال الصهيوني الذي بات يقرأ مضامين وأبعاد مثل هذه العمليات النوعية بعقلية أكثر إدراكا وفهما على عكس ما هو عليه حال القادة والسياسيين في نظامي “سعود زايد” واللذين يسارعان عند تلقيهما لأي صفعة إلى التقليل من شأن الخصم وينسبون الإنجاز إلى أطراف أخرى قبل أن يقدموا على الانتقام من المدنيين الأبرياء. ولقد كشفت العديد من التقارير الاخبارية، أن القادة الاماراتيين قاموا بالتوسل بکیان الاحتلال الصهيوني لإنقاذهم من هذا المستنقع.

وعلى نفس هذا المنوال، أعلنت ما تسمى “قوات العمالقة” السلفية التي تأتمر من الامارات في اليمن الانسحاب من مأرب الى مواقعها في شبوة بشكل مفاجئ اليوم الجمعة، ما يوحي بأن الرسالة اليمنية وصلت للإمارات بأن عليها الانسحاب من مستنقع اليمن وإلا فإنها ستفقد أمنها وستكون ابراج دبي ومعرضها اكسبو الذي كلف المليارات اهدافا للصواريخ والمسيرات اليمنية.

ويرى بعض المراقبين ان خطوة مرتزقة “العمالقة” التي جاءت بأوامر اماراتية تعتبر استجابة كاملة لسلطات أبو ظبي للتحذير اليمني، خاصة وان حكومة صنعاء أثبتت أنها تنفذ عندما تتوعد وان لديها القدرة الكاملة وحرية القرار في ذلك. فالامارات لا تستطيع تحمل تبعات الغارات اليمنية بالمسيرات او الصواريخ الباليستية، خاصة انها استطاعت ان تخترق المنظومات الدفاعية الامريكية الباهظة التكاليف وصواريخها المتقدمة جدا، ومنظومات صواريخ “ثاد” الأكثر حداثة وفاعلية من نظيرتها “الباتريوت” وتتواجد في قاعدة “الظفرة” الجوية الامريكية في محيط العاصمة أبو ظبي.

إن دولة الإمارات العربية المتحدة بإعطائها الأوامر لـ”ألوية العمالقة” الجنوبية التابعة لها، بوقف عملياتها العسكرية ضد القوات صنعاء في محافظتي مأرب وشبوة، اشترت أمنها واستقرارها، وتجاوبت بالكامل مع الرسالة البليغة التي أرسلتها حركة “أنصار الله” اليمنية من خلال صواريخها وطائراتها المسيّرة التي قصفت مدينتي أبو ظبي ودبي يومي الاثنين الماضي، والذي قبله، بأن تورطها في حرب مأرب، وأيًّا كانت القوى التي كانت خلفه، سيكون مكلفًا جدا على الصعُد كافة.

الإمارات ستظل دولة صغيرة، ولا تستطيع تحمل تبعات الغارات اليمنية بالمسيرات أو الصواريخ الباليستية، خاصة أنها استطاعت أن تخترق معظم المنظومات الدفاعية الأمريكية الباهظة التكاليف وصواريخها المتقدمة جدا، ومنظومات صواريخ “ثاد” الأكثر حداثة وفاعلية من نظيرتها “الباتريوت” وتتواجد في قاعدة “الظفرة” الجوية الأمريكية في محيط العاصمة أبو ظبي.

إن اقتصاد دولة الامارات يقوم بالدرجة الأولى على الأمن والاستقرار، لأنه اقتصاد عموده الفقري النفط والاستثمارات الخارجية والسياحة، وقوات صنعاء لم يُخفوا إدراكهم لهذه الحقيقة، وتوظيفها في خدمة مخططاتهم الهجومية، ولو استمرت ألوية العمالقة في تقدمها في حرب مأرب، لنفذوا تهديداتهم بقصف معرض “إكسبو” الاقتصادي الدولي العملاق في مدينة دبي، وتعطيل حركة الملاحة الجوية في المطارات كليا، وهم أثبتوا أنهم يملكون القدرة على ذلك.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق