التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

الكاظمي:العالم يواجه اليوم تحديات الجفاف والتصحّر والتغيّر المُناخي 

سياسة ـ الرأي ـ
قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الاثنين، إن العالم يواجه اليوم تحديات الجفاف والتصحّر والتغيّر المُناخي، وإن هذا النوع من التحديات “مضاعف” في العراق لأسباب عدة، وفي حين اعتبر أن المنطقة تعيش اليوم ظروفاً معقّدة، أشار إلى أن العراق يسعى إلى تحقيق التكامل مع جيرانه.

وذكر الكاظمي خلال حضوره أعمال المؤتمر الإقليمي (36) للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بالتعاون مع منظمة “فاو”، بحسب بيان لمكتبه تلقت*الرأي* الدولية نسخه منه “أرحّب بكم في العراق، متمنياً النجاح لهذا المؤتمر في تحقيق غاياته وأهدافه، وأن يكون منطلقاً للمزيد من التعاون والشراكة في مجالات الأغذية والزراعة، وبما يحقق أهداف منظمة (فاو) في خدمة المجتمعات، وأن حضوركم ومشاركتكم اليوم، تعزيزٌ لدور بغداد كعاصمة للسلام، وعاصمة للقاء، وعاصمة للتعاون والشراكة، بين دول المنطقة والعالم”.

وأشار، إلى أن “العالم يواجه اليوم تحديات الجفاف والتصحّر والتغيّر المُناخي، وهذا النوع من التحديات مضاعف في العراق؛ بسبب غياب التحديث في منظومات الزراعة الحديثة والري لسنوات طويلة سابقة، بسبب الحروب العبثية، وبسبب الفساد وسوء الإدارة، ونعمل اليوم على تحويل هذه التحديات إلى فرص إبداع، وكذلك نعمل وضع استراتيجيات مكافحة التصحر، وإيجاد الحلول لأزمة المياه”.

وأضاف الكاظمي، أن “المسؤوليات الملقاة على عاتق الأجيال الحالية كبيرة، فالأزمة تطال الجميع بلا استثناء، وعلينا العمل بروح جماعية، وأن نترفّع عن مصالحنا الضيّقة وحساباتنا الخاصّة، ونتمسّك بروح التعاون والشراكة والانطلاق إلى التكامل؛ لتحقيق أمن مائيّ وغذائي شامل، سيقود بالضرورة إلى تطوير نمط حياة مجتمعاتنا، وتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة”.

ومضى إلى القول: “تعيش منطقتنا اليوم ظروفاً معقّدة، وتحديات كبيرة، وهناك تأثير للخلافات السياسية على نهضة هذه المنطقة التي تمتلك كلّ مقومات النهوض، والحلّ يبدأ من تحييد مشاريع التنمية المستدامة، خصوصاً على مستوى الأمن الغذائي والمائي لشعوبنا”، مضيفاً: “يجب أن نتحلّى بروح فريق العمل الواحد، لأننا أبناء هذه الأرض، باقون فيها، والتعاون والشراكة هما الخيار الطبيعي لنؤمّن مستقبل أجيالنا القادمة”.

ولفت إلى أن “لغة الحوار والتفكير المشترك وتجنب الحلول الذاتية التي لا تراعي مصالح الجوار، هي الحجر الأساس للتعاون والشراكة، فلا يمكن لمجتمع أن ينمو على حساب مجتمع آخر، والتجربة الإنسانيّة تقودنا إلى هذه الخلاصة، وإلى هذه النتيجة”.

وتابع رئيس الوزراء، “نحن نسعى في العراق إلى تحقيق التكامل مع جيراننا، لدينا مشاكل على مستوى المشاريع المقامة في منابع دجلة والفرات، يجب أن نعتمد مبدأ المصالح المشتركة والحوار لحلّها بشكل يضمن مصالح الجميع”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق