التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, ديسمبر 27, 2024

انصارالله يحققون انتصارات في جبهة حرض.. وتحالف العدوان يلجأ للفبركة الإعلامية 

أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن القوات المشتركة سيطرت على معظم المناطق والمواقع في جبهة حرض الحدودية مع السعودية وحققت انتصارات نوعية بعد معارك شرسة تكبدت خلالها قوى العدوان خسائر كبيرة. ولفتت تلك المصادر إلى أن انتصارات نوعية تحققها القوات اليمنية المشتركة في جبهة حرض الحدودية مع السعودية، إذ تستعيد السيطرة على معظم المناطق والمواقع المهمة في هذه الجبهة بما فيها معكسر المحصام الاستراتيجي اثر معارك عنيفة ممتدة منذ أيام مع قوى التحالف السعودي الإماراتي التي تكبدت خسائر باهضة بمقتل وجرح عدد منهم وتدمير آلياتهم.

وحول هذا السياق، قال الخبير العسکري “رشاد الوتيري”:”الهزائم النکراء الساحقة التي مُنيت بها قوات العدوان في مدينة حرض، هي تضاف الی رصيدهم من الانکسارات والاخفاقات التي حصلت لهم طيلة سبعة أعوام الماضية. قدرة الجيش واللجان الشعبية أثبتت کفاءتها في الميدان اذ ان هؤلاء هم يدافعون بقوة وبإيمان وعزيمة وباصرار”. انتكاسة القوات الموالية للسعودية جاءت إثر شن قوات صنعاء لهجوم معاكس على عدد من المناطق التي تسيطر عليها تلك القوى، واستهداف بعض تجمعاتهم بصواريخ باليستية، لتفشل -برأي عسكريين- مساعيهم لتطويق وحصار مديرية حرض الجبهة التي اختارتها السعودية مقدمة لتصعيد عسكري واسع، ولهدف إقامة عازل حدودي لمنع قوات صنعاء من التوغل في محور جيزان.

وعلى صعيد متصل، قال المحلل السياسي “حسين البخيتي”:”في حرض هم يعتقدون بأنهم سوف يقومون باستنزاف المخزون البشري للجيش اليمني واللجان الشعبية ولکن ما حصل هو العکس، في العمليات الاخيرة کانت محاولات تحالف العدوان اعلامية بحتة حيث حاول ان يوضح بأنهم بدأوا بعملية جديدة”. ومن خلال هذه التطورات الميدانية في جبهة حرض يبدو أن قوات صنعاء أغلقت أبواب الأمل أمام التحالف السعودي الإماراتي في إمكانية تحقيق أي تقدم عسكري في هذه الجبهة وجبهات أخرى في ظل التهاوي والانهيار المستمر لقواته على الأرض. ودفع هذا التطور العسكري في جبهة حرض إلى خلق حالة من الخلافات بين قوى التحالف السعودي التي تبادلت الاتهامات حول مسببات هزائمها في هذه الجبهة ووصل الامر الى حد وصف بعضهم لما حدث بالخيانة.

على وقع تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهة حرض، أعلن عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، “محمد علي الحوثي”، أن “هناك انتصارات كبيرة، وهناك أشياء لم يتم الإعلان عنها بعد”، مشيراً إلى أن عدوان التحالف السعودي ومرتزقته هو من يعيق تفريغ خزان صافر النفطي العائم في البحر الأحمر. وحذّر الحوثي، من أنه في حال انفجار سفينة صافر النفطية، فقد يصل الضرر إلى مصر، مضيفاً أن حركة “أنصار الله” طالبت بـ”بيع النفط في سفينة صافر فرفضوا، أو أن تأتي سفينة أخرى لكنهم رفضوا أيضاً”. وعن مبادرة الحوار اليمني برعاية أممية، أكد الحوثي أنّ حركة أنصار الله تسلّمت رؤية من الأمم المتحدة، ونحن قمنا بمراجعتها قبل إرسالها للوفد اليمني المفاوض. وأضاف الحوثي أنه حتى لو كان هناك انتصار في جبهة مأرب، قد لا نحتاج إلى بيع النفط في الخارج، معولاً على إنشاء مصفاة لتلبية الطلب الداخلي المتزايد في اليمن.

وعلى نفس هذا المنوال، أعلنت قبائل تهامة بمحافظة حجة في وقفة قبلية مسلحة يوم الثلاثاء الماضي، النكف القبلي والنفير العام رداً على جرائم العدوان بحق اليمن أرضاً وإنساناً. وأكدت قبائل حرض وعبس وميدي وحيران وخيران المحرق أهمية الاستمرار في رفد الجبهات بقوافل الرجال والعطاء وتقديم التضحيات دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية حتى تحقيق النصر. ودعت قبائل تهامة في لقاء قبلي حاشد اليوم كافة قبائل المحافظة واليمن للنكف ورفد ميادين العزة والكرامة والصمود بالرجال الأشداء للدفاع عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره.

وفي اللقاء أشاد محافظ حجة هلال الصوفي بالتضحيات التي تقدمها قبائل تهامة والمحافظة ذوداً عن حياض الوطن، مؤكداً أهمية الاستمرار في النفير العام والتحشيد للجبهات مواجهة التصعيد بالتصعيد. وأكد أهمية وحدة الصف والوقوف في خندق الدفاع عن الوطن إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية تحت قيادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مشيرا إلى الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بكل مقدرات الوطن. ونوه الصوفي بالملاحم البطولية التي يسطرها أبناء المحافظة في كافة جبهات الصمود وفي مقدمتها جبهة حرض والانتصارات المتتالية التي تتحقق في كافة ميادين الشرف

لقد وضعت قوات صنعاء حدا للزيف الإعلامي الذي يعتمد عليه التحالف في صناعة الانتصارات الوهمية بجبهة حرض الحدودية. حيث تمكنت قوات صنعاء من التوغل أكثر في العمق السعودية، بعد الانتكاسة العسكرية التي لحقت بمسلحيها خلال الأسبوع الماضي، وإرسالها وزير الإعلام في “حكومة هادي” لرفع المعنويات المنهارة لدى مرتزقتها هناك. انكشفت الانتصارات الوهمية للتحالف والقوات السعودية بالذات، التي يسوقها الذباب الإلكتروني على صفحات التواصل الاجتماعي في فيديو نشره “الإرياني” لأحدهم المجندين من خلفه وهو ينادي بالجهاز اللاسلكي بالقول “يا فندم احنا محاصرين”. الانتصارات الوهمية للتحالف والقوات السعودية كشفت عن التهام الصحراء وتدمير لواء سعودي ميكانيك في معركة حرض الحدودية، خلفت العشرات من القتلى والجرحى وتدمير العديد من الآليات والمدرعات العسكرية المختلفة.

وخلال الساعات الماضية أعلنت السعودية عن مكرمة لاستعادة معنويات مرتزقتها التي داست عليها بيادات الجيش واللجان الشعبية، عن طريق صرف مكافئات اضافية لشهرين لمن تركوا أسلحتهم وجثث زملائهم للضباع والكلاب في أطراف حرض. لم تكن الأموال وتزييف الحقائق إعلاميا هي من تصنع الانتصارات في تاريخ الحروب بقدر ما تكون عدالة القضية وتحرير الأرض والدفاع عن العرض هي من تسطر الملاحم البطولية وتقديم التضحيات طيلة سبع سنوات من الحرب على اليمن أرضا وإنسانا.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق