التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, أكتوبر 31, 2024

ماذا وراء تحذيرات المقاومة..هل تندلع انتفاضة 

يتمادى الاحتلال الإسرائيلي بممارسة سياسة الغير إنسانية بحق الأسرى من أبناء الشعب الفلسطيني في السجون الإسرائيلية، حيث يتعرض الأسرى لهجمة منظمة تطال كافة مناحي حياتهم، وهذه محاولة من قبل الكيان لتُعوّيض الفشل الإسرائيلي بالانتقام من الأسرى . فالأوضاع القاسية التي يواجهها الأسرى في سجون الاحتلال والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة بشكل كبير جاءت بقرار إسرائيلي رسمي من اعلى المستويات داخل الكيان الغاصب لفرض مزيد من العقوبات ضد الأسرى ،ومضاعفة معاناتهم.

بالمقابل ورداً على التعسفات الهمجية التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني ضد المعتقلين في سجونه، تتوالى التحذيرات التي تطلقها قوى المقاومة الإسلامية في فلسطين يوماً بعد اخر ، بان استمرار الكيان في الاستهتار بحياة الاسرى ، سوف يؤدى إلى انفجار الوضع ضد الكيان الغاصب ، حيث تشير التصريحات للقادة في حركة المقاومة الإسلامية حماس ان المقاومة سوف تعمل ما يلزم وستتحرك تحركاً جاداً وسريعاً ولن تتراجع عن التهديدات التي أطلقتها ضد الاحتلال الإسرائيلي. هنا يُطرح سولاً هل سيجد الكيان الصهيوني نفسه في وسط صراع مفتوح ومكشوف مع المقاومة الفلسطنية إذا ما استمر في ضغطه وقمعه للأسرى؟

الكيان الصهيوني يحاول تعويض فشله بالإنتقام من الأسرى

استمرار السياسة التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى جاءت بقرار إسرائيلي كخطوة عقابية، هدفها بالدرجة الأولى إضعاف روحية الأسرى ثم الضغط على الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية في الداخل الفلسطيني والذي يحمل على كاهله مسؤلية تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، فالاحتلال يقوم بالتصعيد انتقاماً من الأسرى ، فقيام الكيان الصهيوني بمعاقبت الأسرى، وانتهاك حقوقهم ياتي نتيجة الفشل الإسرائيلي في الحرب على غزة، ويرى الكيان الصهيوني انه يمكن أن يكون ملف الاسرى هذا “العقاب الجماعي” وسيلة ردع للمقاومة الفلسطينية الا أن وحدة التصريحات الصادرة من مختلف الفصائل المقاومة أكدت عدم قدرة الاحتلال على شق صفهم بهذه الإجراءات بل أن جميع حركات المقاومة حذرت الكيان الصهيوني من أن المضي قدوماً في الإجرات التعسفيية بحق الأسرى سوف يؤدي إلى خلق ثورة وانفجار الوضع وحدوث انتفاضة ضد هذا الكيان الهزيل.

تحذيرات المقاومة.. السيناريوهات والدلالات

قضية الأسرى في سجون الكيان الصهيوني من أكثر القضايا التي تشغل حركات المقاومة. وفي حال استمر الكيان الصهيوني في ممارسة سياسة ضد الأسرى فإن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية وقواه ومقاومته لن يقف مكتوف اليدين أمام تصعيد الاحتلال بحق الأسرى وربما تعود حركة المقاومة “حماس” للعمل على اختطاف جنود إسرائيليين كرداً على الكيان الصهيوني، فمن الواضح أن فكرة اختطاف حماس للجنود الإسرائيليين هدفها تحرير الأسرى وهي بالأساس سوف تشكل هزة عنيفة للمجتمع الصهيوني ولطمة قاسية لأمنه ، إضافة إلى ذلك قد تخرج الاموار عن سيطرة الكيان الغاصب وتندلع انتفاضة عارمة في كل المدن الفلسطينية ضد الكيان الهصيوني

من جهه اخرى التحذيرات التي اطلقتها قيادة المقاومة الإسلامية حماس حول تداعيات الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني لقت انعكاسات لها في داخل الكيان الصهيوني ، حيث اكثر ما يقلق الكيان الغاصب هي العمليات العسكرية التي تتم بواسطة كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الغسلامية حماس فكل العمليات العسكرية التي قامت بها كتائب القسام في السابق حققت عدة نجاحات.لانها بحد ذاتها كانت عمليات عسكرية نوعية نفذت بمهارة فائقة .

في النهاية رغم صعوبة توقع سيناريو دقيق، للمقاومة في الرد على الانتهاكات التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الأسرى الفلسطنيين، إلا أنّ معظم الاحتماﻻت تأكد أن تحذيرات المقاومة بالرد القاسي هو ما يمكن فهمه تماما من التحذيرات ضد الكيان الغاصب. فاستمرار التصعيد ضد الأسرى سيكون له تبعات على الاحتلال الإسرائيلي ما يعني أنّ المعركة والمواجهات مع الكيان قائمة وسيفشل الكيان الصهيوني مرة أخرى في استعادة هيبته التي سقطت على أيدي ابطال المقاومة .

وفي هذا السياق فإن صمود الأسرى في مواجهة عمليات القمع والإرهاب والعزل، أحبط كل المحاولات الصهيونية لكسر إرادة الأسرى، أو النيل من وحدتهم وتماسكهم، فلقد جسدوا نموذجاً متقدماً في مقاومة الاحتلال الصهيوني.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق