التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

الاعرجي : فتوى الجهاد الكفائي كانت البداية لوقف امتداد داعش نحو المنطقة 

سياسة ـ الرأي ـ
اكد مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي، الثلاثاء، ان فتوى الجهاد الكفائي كانت البداية لوقف امتداد داعش نحو المنطقة بأكملها.

وقال الاعرجي في كلمة له خلال مشاركته في “المؤتمر الوطني الأول للحد من التطرف والإرهاب” الذي تقيمه العتبة الحسينية ان الإرهاب والتطرف ليس وليد القاعدة وداعش، فالإمام الحسين (عليه السلام )هو ضحية من ضحايا التطرف والإرهاب أيضا، وان العراق قدّم آلاف الضحايا في مواجهة كبيرة مع داعش الإرهابي.
واشار، الى ان فتوى الجهاد الكفائي كانت البداية لوقف الامتداد الداعشي والزحف نحو المنطقة بأكملها، مضيفا ان التنوع قوة للعراق، والعراقيون بتنوعهم وبجميع مكوناتهم اجتمعوا لتلبية فتوى المرجعية المباركة، وقدموا التضحيات وحققوا النصر.
وتابع، ان النصر على داعش تحقق بأيدي الأبطال من الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة وجهاز الأمن الوطني وجهاز المخابرات والأجهزة الساندة الأخرى، وجميع العراقيين على اختلاف انتماءاتهم.
واستطرد حديثه، ان الحكومة عملت على تجفيف منابع الإرهاب، من خلال المؤسسات الاستخبارية والأمنية ومتابعة قيادات داعش الإرهابي واستهدافهم وقتلهم أينما كانوا، منوها ان الحكومة قامت بجهود كبيرة لإعادة النازحين إلى مناطقهم، بمساعدة المرجعية ووكلائها ومعتمديها ،من خلال إجراء مصالحات مجتمعية وإنهاء أسباب العنف الطائفي .
واضاف، “اتخذت الحكومة قرارا جريئا باستقبال 450 عائلة عراقية من مخيم الهول، الذي يضم 30 ألف عراقي، بينهم نحو 20 ألفا دون سن البلوغ، وهو مخيم تتفشى فيه الأمية والجهل والفكر التكفيري، في جو من الرعب والخوف، وأدخلت العوائل في مخيم الجدعة للتأهيل، لإعادة دمجها بالمجتمع بمشاركة جهات حكوميةومنظمات تابعة للأمم المتحدة”، فيما اكد ان الإرهاب مازال يشكل خطرا حقيقيا .
ولفت الاعرجي، الى ان إقامة المؤتمر الأول للحد من التطرف والإرهاب بعد سنوات من النصر على داعش وفي مكان مقدس بحضرة الإمام الحسين (عليه السلام)، هي خطوة كبيرة ومباركة.
وقال الاعرجي، “نتمنى أن يكون المؤتمر الأول للحد من التطرف والإرهاب مؤتمرا عالميا تدعى إليه شخصيات عالمية، ليتعرف العالم على التجربة العراقية في مواجهة الإرهاب ويطلع على حقيقة الشعب العراقي المتماسك بجميع أطيافه ومكوناته”، موضحا ان دماء العراقيين اختلطت جميعها في الدفاع عن العراق والقضاء على الإرهاب.
ودعا الاعرجي، القيادات السياسية أن تتفق وتتفاهم فيما بينها، لإنهاء المشكلات وتقديم الخدمة للشعب العراقي، لان الشعب العراقي قدّم كل ماعليه من تضحيات، وعلينا أن نرد الجميل إليه.
وطالب الاعرجي، “يجب تجفيف منابع الإرهاب البشرية والمالية والإعلامية،وهذا يحتاج إلى جهد دولي مستمر”.
واكد “طالبنا ومازلنا نطالب سفراء دول الاتحاد الأوربي ومن هم خارج الاتحاد الأوربي بأن يقوموا بعملهم الأخلاقي والقانوني ويتسلموا رعاياهم الموجودين لدى قوات سورياالديمقراطية في سجن الحسكة، وهم أكثر من 10 آلاف إرهابي، ويجب أن ينقلوا إلى بلدانهم، ليحاكموا هناك، فبقاؤهم يشكل خطرا وتهديدا للأمن القومي العراقي”، مشيرا الى الحكومة تعهدت باستمرارها بملاحقة واستهداف الإرهابيين من خلال العمليات النوعية والاستخبارية.
وشدد، “نتعامل بالتسامح ،فهو القدرة على التصرف بحكمة وعدالة مع من نختلف معه عقائديا أو مذهبيا أو قوميا، مؤكدا علينا أن نتعايش بصدق وإخلاص ووفاء، ليبقى شعبنا متماسكا، وان وحدتنا المجتمعية كفيلة بالسلم المجتمعي، والسلم المجتمعي كفيل بمواجهة الإرهاب أينما كان”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق