التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, أكتوبر 9, 2024

بعد استشهاد الطفل محمد صلاح .. هل ستنتفض مدن الضفة الغربية 

تمادى الكيان الصهيوني خلال السنوات الماضية وإصراره على ممارسة الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، واستمرار السياسة التي تنتهجها قيادة هذا الكيان الغاصب المتمثلة في الإجراءات التعسفيية ضد أبناء فلسطين ، سوف تؤدي إلى خلق ثورة وانفجار الوضع وحدوث انتفاضة ضد هذا الكيان الهزيل. هذا ما شاهدناه قبل ايام حيث شهدت فلسطين استشهاد الطفل محمد صلاح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد سلّمت، يوم الأربعاء، جثمان الشهيد الطفل الشاب الفلسطيني الذي استشهد على أيدي القوات الصهيونية ، وتم نقل جثمانه بسيارة إسعاف الهلال الأحمر إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.

جاء استشهاد الطفل محمد صلاح في أيام تصاعدت فيها التوترات بين كيان الاحتلال وابناء الشعب الفلسطيني على خلفية الهجمة الشرسة التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطنيين في السجون الإسرائيلية .

يبدو أن الكيان الغاصب يقف في هذه الاّونة أمام مصير مجهول فالنهوض الثوري الفلسطيني وتعاظم قوى المقاومة، باتا يشكلان صمام امان للشعب الفلسطيني امام الغطرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق ابناء فلسطين، فتأكيد قوى المقاومة والحركات الوطنية والشعب الفلسطيني أنه لا مجال للتنازل عن الطموح الفلسطيني الذي يتمثل بالحرية والاستقلال يزداد يوماً بعد يوم في ظل قمع صهيوني وجرائم ضد أبناء فلسطين وحتى ضد أطفاله، خلال الاسبوع الماضي وبعد قيام قوات الاحتلال بإرتكاب جريمة جديدة ضد أطفال فلسطين، خرج آلاف الفلسطينيين لتشيّع جثمان الطفل محمد صلاح في مسقط رأسه، ببلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية، وذلك بمشاركة شعبية ورسمية. في الوقت نفسه تواصلت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على أهالي الشيخ جراح والمتضامنين معهم. فبعد أن سلّمت سلطات الكيان الغاصب، قبيل عصر يوم الأربعاء، جثمان الشهيد محمد صلاح، انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي في بيت لحم، بمسيرة راجلة، وصولاً إلى مسقط رأسه في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وهناك ألقت عائلته نظرة الوداع عليه بالبكاء والدموع، في مشهد حزين ومؤثر، وبعدها أُقيمت صلاة الجنازة على جثمانه في المسجد الكبير في الخضر.

خلال التشيع أكد أبناء فلسطين أن استمرار الكيان الصهيوني في جرائمه لن تنال من عزيمة هذا الشعب، بل أن دماء الشهداء ستقود إلى حراك شعبي و سيؤدى هذا الحراك إلى حدوث انتفاضة ضد الكيان الغاصب لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي؛ خلال الايام الماضية حدث إضراب شامل قام به أبناء فلسطين ، حداداً على روح الشهيد الطفل محمد صلاح، هذا الإضراب الشامل الذي قد عمّ محافظة بيت لحم منذ صباح يوم الأربعاء نهاية الاسبوع الماضي جاء بعد أن صرحت وسائل الإعلام الصهيونية خلال الاسابيع الماضية أن الكيان حذر من انتفاضة النقب ،حيث شبهها بسقوط “تل أبيب” ، وكشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلة، عن مخاوف لدى الاحتلال “الإسرائيلي” ما يجري في النقب المحتل، الذي انتفض مُؤخراً رفضاً لإجراءات حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت ، في الوقت نفسه سبق تخوف الكيان الصهيوني من اندلاع انتفاضة تصريحات لقادة المقاومة في فلسطين “أنه إذا واصل سياسة الاستفزاز والتماطل فسيكون ما بعد تاريخ (13/ينار) ليس كقبله، وكل الخيارات ستكون مفتوحة مع العدو الاسرائيلي “

نتيجة لما تم ذكره سابقاً، يراقب الجميع ما الذي سيجري خلال الايام القادمة حيث يتوقع خبراء ومحللون حدوث انتفاضة قادمة ضد الكيان الصهيوني وأن تعود التظاهرات الفلسطينية بشكل أعنف مما سبق في المرات الماضية، وستشمل مناطق أخرى . فبعد استشهاد الطفل محمد صلاح سادت حالة من التوتر وخصوصا في الضفة الغربية التي كانت هادئة ، حيث إن حالة التعنت في الضفة الغربية، ستقود الشعب الفلسطيني هناك الى الاصطفاف خلف قيادة المقاومة الفلسطينية حماس ، ولا يخفى على أحد أن الشباب الثائر في الضفة ، لن يقبل الخنوع أو السكون، ولن يقبل حالة العربدة التي تمارسها دولة الاحتلال والمستوطنون على أرض الضفة الغربية.

في النهاية عندما تبدأ الانتفاضة ويتحرك الشعب الفلسطيني لا أعتقد أن بإمكان دولة الاحتلال وقف غضب الشعب الفلسطيني، وكذلك لن يتمكن اتباع التنسيق الأمني من ضبط الوضع.. وستكون الضفة الغربية ساحة من ساحات الغضب ضد كيان الإحتلال الإسرائيلي ، فكسر حاجز الخوف من قبل أبناء الضفة الغربية واعلاء الصوت اعلامياً وسياسياً وحقوقياً وقانونياً ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه ستقود إلى حالة نهوض شعبي شاملة في جميع المناطق الفلسطينية..
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق