وزارة الزراعة توجه طلباً يتعلق بالأمن الغذائي للمواطن العراقي
محلي ـ الرأي ـ
دعت وزارة الزراعة، اليوم السبت، لزيادة الدعم المقدم إليها في موازنة 2022، وجعل ملف الأمن الغذائي أولوية لمواجهة التحديات التي أثرت على إنتاج العديد من المحاصيل وفي مقدمتها الحنطة، فيما أكدت أن أسعارها الحالية عالمياً هي الأعلى منذ 14 عاماً.
وقال الوكيل الفني لوزارة الزراعة ميثاق عبد الحسين ، إن “العالم بات قرية صغيرة وأي حدث أمني أو سياسي كبير من الممكن أن يترك تداعيات والحرب بين روسيا وأوكرانيا أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي، لا سيما وأن البلدين من أكبر منتجي الذرة والحنطة المحصولين الاستراتيجيين فضلاً عن الزيوت النباتية”.
وأضاف، أن “الحرب تسببت بقلة المعروض العالمي من هذه المواد وتسببت زيادة الطلب أيضاً من قبل الكثير من الدول بزيادة في الأسعار لم يشهد لها العالم مثيلاً منذ 14 عاماً، والعراق ليس بمعزل عن هذه التداعيات وهذا التأثير لأنه يستورد جزءاً من مفردات البطاقة التموينية من هاتين الدولتين”.
وتابع أن: “العراق يستورد حالياً محصول الحنطة من 3 مصادر أخرى هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا لكن المعروض قليل قياساً بالطلب الكبير”.
وأكد أن “الوحدة الانتاجية لدينا في وزارة الزراعة هي الفلاح وهو يمثل فئة تحتاج إلى الدعم، وقبل أن يكون هناك شح في المياه وارتفاع في الأسعار كان هناك تأخر بدفع مستحقات الفلاحين، حقيقة هناك دعم قليل للزراعة في العراق”.
وأشار عبد الحسين إلى أن “موازنة 2021 لم تخصص أموالاً كافية لدعم وزارة الزراعة هذا العام في توفير مستلزمات الفلاح، عبر الدعم بالأسمدة والبذور والمستلزمات التي يحتاجها، والوزارة تمثل صوت الفلاحين في تلبية احتياجاتهم ورسم السياسة الزراعية الاستراتيجية في البلد”.
وناشد الوكيل الفني لوزارة الزراعة صانعي القرار في الحكومة ومجلس النواب بأن يولوا ملف الأمن الغذائي أولوية، الفلاح هو من ينتج ويجب أن تبعد الزراعة من النظريات الاقتصادية التي لا ترى فيها أولوية لكي يتوفر الغذاء للمواطن”.
وشدد على وجوب “مواجهة آثار التغييرات المناخية وخاصة شح المياه بتقديم الدعم اللازم لملف الزراعة في العراق لأنه خطير وحساس يمس بالفرد العراقي”.
وعن مدى قدرة الوزارة على استثمار المياه الجوفية لمواجهة شح المياه بين عبد الحسين أن “هناك نقاشا مع وزارة الموارد المائية بهذا الصدد وهي ترى أن بعض المياه الجوفية التي تتواجد ببعض المناطق غير قابلة للتجدد وبالتالي استخدامها قد يهدد مستقبل الأجيال القادمة في حال حصول شح أو جفاف واسع النطاق”.انتهى