التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

دراسة علمية تكشف عن خطوات بسيطة لتحقيق سعادة دائمة 

توصلت دراسات علمية إلى أن التخلي عن معايير الكمال والسعي لمزيد من التفاعل الاجتماعي والحرص على التسامح يضمن تحسين الحالة المزاجية وتعزيز الصحة النفسية.

وهناك ثلاث رؤى يمكن أن تساعد على تدوير مفتاح السعادة عندما يكون المرء في أمس الحاجة إليها، بحسب موقع Psychology Today.

لا تنشد المثالية والكمال باستمرار

ووجد بحث جديد أن وضع معايير وأهداف مثالية له فوائد عديدة لكنه في نفس الوقت يتسبب في الشعور بالشعور بالإرهاق وعدم الجدارة والندم في حالة عدم تحقيق الدرجة المنشودة.

فقد حدد بحث، نشر في دورية Research in Personality، ثلاثة أشكال من الكمال ينشدها البعض وهي الكمالية الذاتية وتعني الميل إلى طلب الكمال من النفس، والكمال الموجه نحو الآخر والذي يتضمن طلب الكمال من الآخرين، بالإضافة إلى الكمال الموصوف اجتماعياً وهو ميل الشخص إلى الاعتقاد بأن الآخرين يطلبون منه أن يكون مثالياً.

إلى أوضح البحث أن هناك طرقا أفضل للحفاظ على النفس وتحفيز الأشخاص من حولنا إلى جانب محاولة الوصول إلى مستوى الكمال.

وسيؤدي التخلي عن المُثُل المثالية إلى تخفيف العبء النفسي على الشخص وسيسمح له بتقدير المتعة البسيطة لمجرد “تحقيق إنجاز ما” بدلاً من الشعور بالضغط والتوتر الذي يصاحب الحاجة إلى “تحقيق إنجاز بشكل جيد ومثالي”.

كن على طبيعتك الاجتماعية

وأظهرت مجموعة كبيرة من الأبحاث أن التواصل الاجتماعي مع الأقران هو وسيلة مؤكدة لتعزيز الحالة المزاجية.

كما، يمكن أن يؤدي زيادة مقدار التفاعل الاجتماعي إلى تحسن كبير للأشخاص الأكثر انطوائية أو الذين يعانون من مستويات عالية من القلق الاجتماعي.

وعلى سبيل المثال، توصلت دراسة جديدة، نُشرت في دورية Anxiety Disorders، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي يستمدون نفس القدر من المتعة من قضاء الوقت مع الآخرين مثل نظرائهم ذوي الميول الاجتماعية وأن علاجات اضطراب القلق الاجتماعي يجب أن تركز على طرق تشجيع المشاركة الاجتماعية.

بدورهم، قال الباحثون، بقيادة فالون غودمان من جامعة ساوث فلوريدا إن “الاتصال الجيد مع الآخرين يعتبر بمثابة استراتيجية موثوقة لتحسين الحالة المزاجية”.

وأشارت أبحاث أخرى إلى أن المنفتحين لهم اليد العليا فيما يتعلق بالرعاية الذاتية على وجه التحديد بسبب ميلهم لقضاء الوقت في التواصل الاجتماعي.

وأضاف الباحثون أنه “من المرجح أن يكون لدى الشخص الذي يتمتع بمستوى عالٍ من الانبساط شبكة اجتماعية واسعة، ويكون أكثر عرضة لبدء الاتصال بأشخاص آخرين، وقضاء وقت الفراغ في التواصل الاجتماعي، وقبول الدعوات لحضور المناسبات الاجتماعية”، وهي أنشطة تعزز الحالة المزاجية وتلبي حاجة البشر للتواصل.

المسامحة

ومن بين الطبائع البشرية أن الشخص يمكن أن يرغب في محاسبة الأخرين على أشياء اقترفوها، فيما يمكن أن يكون التسامح إحدى الطرق التي يشجع بها المجتمع على التعاون والتفاعل والمساءلة والسلوك المنتج، وفقاً لدراسة جديدة، نُشرت في دورية Personality and Social Psychology.

وللوصول إلى هذا الاستنتاج، قام الباحثون بقيادة كارينا شومان من جامعة بيتسبرغ بتقسيم المشاركين في البحث إلى مجموعتين، حيث طُلب من إحدى المجموعات تخيل تعرضها للإهانة من قبل زميل ثم مسامحته، بينما طُلب من المجموعة الأخرى تخيل تعرضها للإهانة من قبل زميل وعقابه أو توبيخه.

كما، تبيّن أن المشاركين الذين تخيلوا أنهم قاموا بمعاقبة الزميل ظلوا في حالة منزوعة الإنسانية (على سبيل المثال، صنفوا أنفسهم على أنهم أقل دقة وعاطفية وذكاء وأكثر سطحية وبرودة وحيوانية) بالمقارنة مع أولئك الذين سامحوا زميلهم.

وقالت شومان إن “هذا النمط من النتائج يشير إلى أن التسامح يمكن أن يعيد إنسانية الضحايا بعد أن تضرر إحساسهم بالإنسانية بسبب جريمة أو خطأ ما”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق