استعدادات الصهاينة لاقتحام المسجد الأقصى ..المقاومة تتوعد بانتفاضة
تتوالى السنوات والاحتلال الإسرائيلي يزداد في الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وبحق المقدسات الإسلامية حيث لا يخفى على أحد أن اقتحام الكيان الصهيوني و اليهود المتطرفين للمسجد الأقصى في السنوات الاخيرة أصبح من الامور الاعتيادية التي يشهدها المسجد الأقصى المبارك، ولكن لم يكن مألوفا أن يستبيحه جنود الاحتلال ويدنسوه بشكل كامل كما حدث في الفترات الاخيرة وكمثال على ذلك فقد اقتحمت المسجد القبلي فرقة خاصة من الجيش المقنع، وكسرت آخر المحرمات بدوس عناصرها بأحذيتهم العسكرية على السجاد وصولا للمحراب.وحطّم الجنود أثاثا داخل المسجد وداسوا على المصاحف، كما شب حريق في جزء من المسجد بسبب كثافة القنابل الصوتية والغاز المدمع الذي أطلقه الجنود.
ويقول الخبير في شؤون القدس جمال عمرو إن المقدسيين يواجهون حالة هيستيرية قمعية منقطعة النظير، وإن هناك تطورا خطيرا بإدخال عناصر جديدة مدربة لضرب النساء واعتقالهن.وقال إن هذه التطورات محاولة لمحو أي مكانة رمزية وروحانية للمسجد الأقصى، مشيرا إلى ما حدث الأربعاء من تدنيس وهجمة وحشية.
استعدادات المتطرفين اليهود لما يسمونه “ذبح القربان”
تتصاعد استعدادات المستوطنين والمتطرفين اليهود لما يسمونه “ذبح القربان” في المسجد الأقصى، فيما حذرت المقاومة الفلسطينية من مغبة تلك الأفعال.
وكان عشرات المستوطنين نفذوا مساء الاثنين، محاكاة كاملة لما يسمى “قربان الفصح” في منطقة القصور الأموية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى ،تاتي خطوة استعدادات المستوطنين والمتطرفين اليهود بعد “قمة حاخامية” عُقدت في الأقصى لمناقشة فرض طقوس “الفصح” العبري فيه، وبعد دعوات من حاخامات اليمين المتطرف وتعهدات من قادة جماعات “الهيكل” بإدخال ما يسمونه “قربان الفصح” إلى الأقصى مساء يوم الجمعة القادم (الرابع عشر من شهر رمضان).حيث يحل “عيد الفصح” العبري هذا العام متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، ما بين 16 و22 من شهر نيسان الجاري.
وتواصل جماعات “الهيكل” المزعوم حشد مناصريها لاقتحام المسجد الأقصى في عيد “الفصح”، وتدنيسه بإقامة الطقوس فيه، والتي يتخللها إدخال ما يسمونه “فطير العيد”، وقراءة جماعية لمقاطع من “سفر الخروج”، ودخول طبقة “الكهنة” بلباس “التوبة” الأبيض، وذبح “قربان”العيد في باحاته.وسيحاول المستوطنون خلاله إدخال ما يسمونه “القربان”أو إدخال دمه لنثره على صحن الصخرة ابتداءً من يوم الخميس 13 رمضان وحتى يوم الجمعة 21 رمضان.
فصائل المقاومة تحذر الاحتلال من اقتحام المسجد الأقصى
بعد الاستعدادت التي قام بها الصهاينة لاقتحام المسجد الأقصى ، حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة، “الاحتلال والمغتصبين الصهاينة من الاقدام على تنفيذ اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه والذبح فيه فيما يسمى بعيد الفصح”، مؤكدةً أن “قيادة العدو تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الخطوة التهويدية الخطيرة”.
وفي تصريح واضح وصريح قالت فصائل المقاومة: إنها “ترفض وبشدة الإدانات والمواقف المنددة بالعمليات البطولية في أراضينا المحتلة التي صدرت من طرف السلطة وبعض الأنظمة العربية والإسلامية” موضحةً أن هذه المواقف لا تعبر عن إرادة ووعي الأمة وشعوبها الحرة.
كما وحذرت ايضاً، من التعاطي مع بعض التصريحات المشبوهة والمفبركة التي تستهدف قيادة المقاومة التي تم الترويج لها في الآونة الاخيرة، ونؤكد أن هذه التصريحات تتماهى مع مصالح الاحتلال وتخدم أهدافه الخبيثة.
ما الذي ينتظر الكيان الصهيوني في حال تم اقتحام المسجد الاقصي
من المتوقع ان تٌقابل أي هجمة مسعورة يقوم بها الاحتلال الصهيوني لاقتحام المسجد الاقصى برد قاسٍ فالتحذيرات اطلقتها فصائل المقاومة بأن اقتحام المسجد الاقصى وتدنيس مقدسات المسلمين يعد خطا أحمر، وأن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية وقواه ومقاومته الباسلة لن يقف مكتوف اليدين أمام تصعيد الاحتلال وإرهابه الهمجي بالتهديد باقتحام المسجد الاقصى “. ففصائل المقاومة العسكرية لن تتراجع عن تهديداتها ضد الاحتلال الإسرائيلي فعلى ما يبدو أن جهوزية المقاومة كاملة ورهن الإشارة.
دعوات للاعتكاف والرباط في” الأقصى”
مع كل دعوات تطلقها “منظمات الهيكل” المزعوم لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك في الأعياد والمناسبات اليهودية، تكون الإرادة الشعبية المقدسية حاضرة في الميدان، من خلال تكثيف شد الرحال والرباط والاعتكاف في المسجد المبارك، باعتباره الوسيلة الأنجع في إفشال مخططات المستوطنين.
وتزامنًا مع استعدادات الجماعات المتطرفة لاقتحام الأقصى اليوم الموافق الثامن من ذي الحجة، بمناسبة ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، انطلقت دعوات مقدسية للوجود والرباط في المسجد، وفي أحياء البلدة القديمة بالقدس المحتلة دفاعًا عن الأقصى، ومواجهة تلك الجماعات.
من جهة اخرى أطلق ناشطون فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسمًا بعنوان “#اقتحام8 ذوالحجة، #لن يمر الاقتحام”، داعين من خلاله للتصدي لاقتحامات المستوطنين، ولإحياء يوم عرفة في المسجد الأقصى والإفطار في ساحاته.
وتداول الناشطون عبر وسم “#اقتحام8 ذو الحجة” صورًا ومقاطع فيديو لاقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى، والتي تدعو إليها جمعيات إسرائيلية متطرفة.
وأكدوا في تغريداتهم، أن اقتحام الأقصى لن يمر، كما أُفشل اقتحام 28 رمضان، مشددين على أن الاعتكاف بالمسجد هو قوة المقدسي، وأن الردع الجماهيري أساس المعركة.
في النهاية فإن اي اقتحام للمسجد الأقصى المبارك من قبل الصهاينة لن يمر مرور الكرام فالشعب الفلسطني يستعد ايضاً للدفاع عن المقدسات ولن يتهاون ، بل يراى مراقبون ومهتمون بالشان الفلسطيني أن عام 2022 سيشهد الكثير من المواجهات مع الكيان الصهيوني وفي حال تطورت الاحداث فالفصائل تحدثت بصراحة بأن صبرها على الاحتلال وممارسته في القدس والضفة وغزة وما يجري داخل السجون، بدأ ينفذ بالفعل، وانه إذا واصل سياسة الاستفزاز والتماطل فستكون كل الخيارات مفتوحة، فالكيان الصهيوني تمادي كثيراً حيث إن القدس شهدت اعتداءات متصاعدة من جانب الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، وخاصة في محيط المسجد الأقصى و”باب العامود” وحي “الشيخ جراح”.
المصدر/ الوقت