القضية الفلسطينية على طاولة مجلس الأمن.. هل يتوقف الاحتلال عن الانتهاكات
في ظل الاوضاع الغير مستقرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي ظل التوترات الحاصلة في المنطقة وخاصه بعد الإعتدادت الإسرائيلية والانتهاكات التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أدت تلك الإنتهاكات إلى حاله من الغضب بين أبناء الشعب الفلسطيني تجاه الكيان الغاصب والرد بقوة على الممارسات التي يقوم بها الاحتلال تجاة المقدسات الإسلامية في الداخل الفلسطيني، حيث زادت انتهاكات الكيان الصهيوني للمسجد الأقصي خلال الشهر المبارك وخلال مايسمى بـ عيد الفصح الذي كان يخطط الكيان الصهيوني من خلال مسيرة الاعلام لإجتياح المسجد الاقصي حيث أن عشرات المستوطنين توعدوا سابقاً و نفذوا محاكاة كاملة لما يسمى “قربان الفصح” في منطقة القصور الأموية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى
القضية الفلسطينية على طاولة مجلس الأمن
نتيجة للتطورات والأحداث المتسارعة وخاصه في الداخل الفلسطيني عقد مجلس الأمن جلسة نقاش حول الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، خلال الجلسة التي عقدت، منسق عملية السلام قدم إحاطة حول التطورات بالقدس حيث دعا لخفض التصعيد وإنتقد صواريخ غزة. إضافة إلى ذلك دعا المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، إلى الحوار واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك.
من جهةٍ أخرى أكد وينسلاند، أن 23 فلسطينيا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية، ويجب محاسبة كل مرتكبي أعمال العنف كما يجب على قوات الأمن أن تمارس ضبط النفس، مشدداً على ان تدنيس الأماكن المقدسة غير مقبول وطالب كل الأطراف باحترام الأماكن الدينية. اما حول إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ، قال وينسلاند إن “إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه الإسرائيليين ينتهك القانون الدولي ويجب أن يتوقف فورا”.
من الجدير بالذكر أن وينسلاند جدد تأكيده على ان كل المستوطنات غير قانونية وتمثل عقبة أمام عملية السلام، مطالباً إسرائيل بأن توقف هدم ممتلكات الفلسطينيين وإخلاءهم من مساكنهم.وشدد على ان عملية إعادة بناء المنازل التي دمرت بالكامل متواصلة في قطاع غزة ولكن بوتيرة بطيئة، مشيراً إلى ان ارتفاع أسعار مواد البناء عالميا سيؤثر على جهود إعادة البناء في فلسطين وخاصة في غزة .وقال وينسلاند في ختام حديثه، “ينبغي أن نتخذ خطوات اقتصادية لإرساء قواعد العودة إلى عملية سلام حقيقية، وانا أحث الأطراف للحفاظ على الهدوء ولا ينبغي أن نغفل واجب إنهاء الاحتلال والمضي نحو حل الدولتين”.
التصعيد الصهيوني قابله رداً فلسطينياً
و يعتبر الإجتماع المنعقد لمجلس الامن خلال اليوم الماضي ” إجتماعاً إستثنائياً ” لانه ناقش قضية فلسطين بصورة خاصة، حيث أن الجلسة عقدت بعد تجدد المواجهات في القدس المحتلة وداخل المسجد الأقصى المبارك ، فقد كانت قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت في وقت سابق المسجد القبلي وساحات المسجد الأقصى المبارك واعتدت على المعتكفين فيه ونكلت بهم وشنت حملة اعتقالات واسعة في صفوفهم طالت نحو 470 فلسطينيا ناهيك عن إصابة أكثر من 160 آخرين.كما تجدد عدوان الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى ، حيث أصيب ما لا يقل عن 19 مواطنا بينهم نساء واعتقل خمسة آخرون إثر اعتداءات قوات الاحتلال المتواصلة على المتواجدين في المسجد الأقصى لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات “الهيكل المزعوم” بمناسبة ما يسمى بـ “عيد الفصح” اليهودي.
ومما يجد الإشاره إليه أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كان قد أعرب عن قلقه إزاء احتدام الأوضاع في مدينة القدس ودعا للحفاظ على الوضع القانوني الراهن للأماكن المقدسة بالقدس والالتزام به.اما المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، فقد قال أن “الأمين العام يعبر عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في القدس مضيفا أن الأمين العام “يدعو إلى ضرورة ” وقف الاستفزازات الآن من أجل منع المزيد من التصعيد” كما دعا جميع زعماء العالم لمنع التصعيد
في النهاية يمكن القول أن التصعيد والتوتر وحالة الغضب التي يعيشها الشارع الفلسطيني تأتي كردة فعل لممارسات الكيان الصهيوني واستفزازه لمشاعر المسلمين من خلال التضيق على أبناء الشعب الفلسطيني و المحاولات لإقتحام للمسجد الأقصى المبارك. ومما يجب ذكره أن المقاومة الفلسطينة ممثلة في فصائلها قد أوفت بوعدها في الدفاع عن القدس وعن أبناء الشعب الفلسطيني، فبعد الرد من قبل فصائل المقاومة أصبح الصهاينة يدركون أن أي إعتداء لن يمر مرور الكرام فالشعب الفلسطني أثبت إستعداده للدفاع عن المقدسات الإسلامية، اما عن مجلس الامن والاجتماعات التي يعقدها فهي لم تعمل على توقيف الكيان الصهيوني وثنيه عن ممارسة الجرائم التي يرتكبها ، وفي حال إستمر الكيان الصهيوني في ممارسة جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني فإن الأيام القادمة ستشهد الكثير من المواجهات مع الكيان الصهيوني وفي حال تطورت الاحداث فالفصائل سوف يكون لها رداً أكبر وأكثر وجعاً للكيان الغاصب .
المصدر/ الوقت