التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

الحيوانات في الحرب.. ما هي الحيوانات التي ما زالت تستخدم في الحروب 

في حين أن استخدام الحيوانات في الحروب من قبل جيوش العالم الحديث يعتبر حيلة بالية من قبل عامة الناس في العصر الحديث، إلا أنه في الواقع لا يزال الإنسان الحديث يستخدم الحيوانات لمواجهة الأعداء. يمكن رؤية مثال ذلك في الإعلان عن استخدام روسيا لوحدة الدلافين في حرب أوكرانيا.

يعرف الكثيرون بالفعل دور الحيوانات مثل الخيول والكلاب في تاريخ النزاعات المسلحة. لكن ماذا عن الحيوانات الأخرى؟ لآلاف السنين، من أسود البحر إلى الحشرات، حيث تم استخدام مجموعة متنوعة من الكائنات لخوض الحروب. في غضون ذلك، حققت بعض الحيوانات مكانة أسطورية، بينما ظل البعض الآخر في هوامش التاريخ العسكري المنسية. فيما يلي قائمة بأنواع مختلفة من الحيوانات وكيفية استخدامها في النزاعات المسلحة والعمليات العسكرية الأخرى.

خفاش النابالم

يهدف مشروع X-Ray للجيش الأمريكي إلى إطلاق سراح آلاف الخفافيش المجهزة بعبوات النابالم في اليابان. ومع ذلك، تم إلغاء الخطة عندما هرب بعض الخفافيش إلى نيو مكسيكو ودمروا الحظيرة وسيارة الجنرال. خلال الحرب العالمية الثانية، أجرت البحرية الأمريكية تجارب على الخفافيش وأنواع الحيوانات الأخرى لاستخدامها كقنابل واغراض عسكرية أخرى.

الجمال الانتحارية

خلال الحرب السوفيتية في أفغانستان (1979-1989)، استخدم المجاهدون الأفغان الجمال في “تفجيرات انتحارية” ضد قوات الاحتلال السوفياتي.

الدولفين المُفجر

تم استخدام الدلافين البحرية عالية الذكاء والمدربة من قبل البحرية السوفيتية والأمريكية لتحديد مواقع الألغام. تم تدريب الدلافين أيضًا من قبل برنامج الثدييات البحرية التابع للبحرية الأمريكية للصق قنابل منفجرة باسطوانات هواء غواصين العدو. كما تم استخدام الدلافين كجواسيس، حيث تم تجهيزهم بكاميرات وإرسالهم إلى مناطق العدو.

أسود البحر

يقوم برنامج الثدييات البحرية الأمريكي بتدريب أسود البحر للتعرف على غواصي الأعداء، جنبًا إلى جنب مع الدلافين؛ وظيفة هذا الحيوان هي أن أسد البحر يرى غواصًا ويربط جهاز تتبع على شكل سوار بأحد أطراف العدو.

البراغيث والذباب المعدية

في الحرب العالمية الثانية، استخدمت اليابان الحشرات كسلاح لإصابة الجنود الصينيين بالكوليرا والطاعون. أسقطت الطائرات اليابانية البراغيث والذباب المصاب أو أسقطتها وهي داخل القنابل فوق مناطق مزدحمة. في عام 2002، وجدت ندوة دولية للمؤرخين أن العملية أسفرت عن مقتل نحو 440 ألف صيني.

ببغاوات التحذير

اليوم، يعد استخدام الرادارات للكشف عن طائرات العدو أمرًا مهمًا للغاية. خلال الحرب العالمية الأولى، تمركز الببغاوات المدربة في برج إيفل للتحذير من الطائرات القادمة. لكن الحيلة واجهت مشكلة كبيرة عندما أصبح من الواضح أن الببغاوات لا تستطيع التمييز بين الطائرات الألمانية وطائرات الحلفاء.

الفئران المتفجرة

كانت جرذان الخنادق رعبًا شائعًا في الحرب العالمية الأولى، وبالتالي كانت حيلة عسكرية مشتركة. ومع ذلك، خلال الحرب العالمية الثانية، استخدمت القوات الخاصة البريطانية فئراناً تحمل متفجرات لإغلاق مصانع الذخيرة في ألمانيا. كما استخدمت منظمة بلجيكية غير حكومية الفئران لاكتشاف الألغام الأرضية عن طريق الشم.

الفيلة قوة لا نهاية لها في الحرب

يمكن اعتبار الفيلة من حيوانات الحرب التي ورد ذكرها في العديد من المعارك التاريخية. في عصور ما قبل الإسلام، على سبيل المثال، سعى جيش أبرهة للاستيلاء على مكة باستخدام جيش من الفيلة. وهناك قوة عسكرية في العالم لا تزال تستخدم الأفيال. أدت مهارة وقوة أكبر الحيوانات على الأرض إلى استخدامها في مهام مثل تكسير الأشجار المتساقطة التي تسد الطرق أو سحب المعدات الثقيلة مثل المدافع والسيارات والطائرات الخفيفة. في ميانمار، يدافع جيش استقلال كاشين (KIA)، المعرف من قبل الحكومة كمنظمة إرهابية، عن أراضيه، ولاية كاشين، ضد ما يعتقد أنه هيمنة عسكرية في ميانمار. يستخدم فريق KIA العسكري الأفيال لأنه، يستطيع المرور في أعماق الغابة، حيث يصعب نقل الإمدادات مثل الغذاء والأدوية والأسلحة.

مشروع القط التجسس

في الستينيات، خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق، أطلقت وكالة المخابرات المركزية مشروعًا أطلق عليه اسم “Acoustic Kitty” للمساعدة في عمليات التجسس على سفارات السوفيات. شاهد المخرج البريطاني آدم كيرتس فيلماً وثائقياً لهيئة الإذاعة البريطانية عام 1995 بعنوان “The Living Dead: Three Films on Past Power” حول قصة رائعة لقط كان هدف حياته هو خوض الحرب الباردة. وفقًا لفيكتور مارتي العميل السابق لوكالة المخابرات المركزية، كلف المشروع نحو 25 مليون دولار. كانت الفكرة أن يقوم الجراح البيطري بإدخال جهاز تنصت جراحي في “قطة تجسس”، قال فيكتور: التجربة لم تسر حسب الخطة، بعد التئام الجروح، تم إرسال القطة عبر الشارع للتنصت على المحادثة،ولكن فجأة تغير كل شيء لأنه بينما كان الحيوان الصغير المسكين يدور عبر الشارع، انقلبت سيارة، ما أدى إلى إهدار 25 مليون دولار.

استخدام الحيوانات في الأبحاث العسكرية

تستخدم الحيوانات أيضًا في التجارب العسكرية، حيث تختبر الجيوش أحيانًا تأثير أسلحة جديدة على الكائنات الحية من خلال تجربتها على الحيوانات. قد يكونون مهتمين بمعرفة كيف يمكن أن تتحمل أجسام الحيوانات إصابات الهجمات أو الإصابات الجسدية الشديدة، التي قد يجد الجنود أنفسهم فيها. يمكن للأطباء العسكريين استخدام الحيوانات لتجربة أدوات جراحية جديدة لاكتشاف كيفية علاج جروح الجنود وكيفية التئامها. فيما يلي بعض المهام التجريبية للجيش الأمريكي.

في الولايات المتحدة في عام 2008، تم تفجير قنابل بالقرب من الخنازير الحية.

تضمنت تجربة في قاعدة بروكس الجوية (تكساس) جهاز محاكاة طيران بمقعد واحد حيث كانت الثدييات مربوطة وتعرضت لصدمات كهربائية يومية حتى تتمكن من التحكم في جهاز المحاكاة.

لكن عندما تعلموا العمل مع جهاز محاكاة الطيران، لم تتوقف الإساءة، حيث تعرضوا للإشعاع والعوامل الكيميائية لمعرفة المدة التي يمكنهم خلالها الاستمرار في التحكم في جهاز المحاكاة بعد تعرضهم لهذه السموم.

خلال الحربين العالميتين، تم استخدام الكلاب كنواقل مضادة للدبابات، حيث تم إطعام الكلاب في الدبابات أو بجوارها منذ أن كانت جراءً. وقد حُرموا بعد ذلك من الطعام وتم تجهيزهم بالمتفجرات، ثم تُركوا في منطقة حرب. وبعد ذلك انفجرت القنابل لدى اقترابها من دبابات العدو بحثا عن الطعام.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق