التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

رياح الانفجار البركاني في تونغا حطمت الأرقام القياسية على حافة الفضاء 

تسبب الانفجار البركاني القوي في هونغ تونغا في هونغ هاباي في كانون الثاني 2022 بحدوث رياح أقوى من الإعصار في أعلى طبقة من الغلاف الجوي للأرض.
وبحسب دراسة جديدة نشرت في مجلةGeophysical Research Letters لم يتسبب الثوران البركاني الذي أرسل موجات تسونامي مدمرة عبر المحيط الهادئ في 15 كانون الثاني، في تفجير مئات الملايين من الأطنان من الرماد البركاني في الستراتوسفير فحسب، بل أدى أيضا إلى حدوث موجات صدمية وصلت إلى ارتفاع الغلاف الجوي المتأين للكوكب، وهو الطبقة الخارجية من الغلاف الجوي، ما وصل إلى 400 ميل (650 كيلومترا).
وبحسب العلماء كانت موجات الصدمة هذه قوية جدا لدرجة أنها أطلقت رياحا بسرعات كبيرة تصل إلى 450 ميلا في الساعة (720 كم / ساعة) يمكن قياسها بواسطة الأقمار الصناعية على ارتفاعات تصل إلى 120 ميلا (190 كم).
والذي أشار إليه العلماء بأنه الطريق فوق الحافة الرسمية للفضاء، ما يسمى بخط كرمان على ارتفاع 62 ميلا(100 كم)، وبحسب الخبراء يمكن أن تصل أقوى الأعاصير على الأرض إلى سرعة رياح قصوى تبلغ حوالي 200 ميل في الساعة (320 كم / ساعة).
قال مؤلف دراسة جديدة تصف ملاحظات الثوران، العالم الفيزائي بريان هاردينغ من جامعة كاليفورنيا:”لا أعتقد أن أيا منا يتوقع رؤية أي شيء بهذا الحجم، لقد توقعنا حدوث الاضطرابات أن تكون صغيرة، مثل التموجات الصغيرة التي دخلت طبقة الأيونوسفير”.
عمل هاردينغ مع بيانات من بعثة ناسا تسمى مستكشف اتصال الغلاف الأيوني (ICON) ، والتي تدرس كيفية تفاعل طقس الفضاء مع الغلاف الجوي المتأين للأرض.
اعتقد العلماء في السابق أن طبقة الأيونوسفير معزولة تماما عن الكوكب وتتأثر فقط بنشاط الشمس، لكن الاضطرابات التي تم اكتشافها بعد ثوران بركان هونغ تونغا – هونغ هاباي كانت في الواقع أهم رمز تم قياسه خلال أكثر من عامين في مداره.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق