التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, أكتوبر 30, 2024

الانواء تكشف صعوبات تنفيذ مشروع مكافحة التصحر 

محلي ـ الرأي ـ
كشفت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي، اليوم الجمعة، عن صعوبات وتحديات تواجه تنفيذ مشروع مكافحة التصحر، فيما أكدت الحاجة إلى أكبر عدد من الغابات والمسطحات المائية لمكافحة التصحر في البلاد.
وقال مدير إعلام الهيئة، عامر الجابري، إن “الأنواء تدرس مشروع مكافحة التصحر، لكن وزارتي الزراعة والموارد المائية تشكوان من قلة التخصيصات المالية، والزراعة تحديداً تشتكي من قلة التخصيصات المالية وكميات المياه المحددة من قبل الموارد”، مؤكداً أن “المشروع كبير وبحاجة إلى دراسة استراتيجية إذ ليس من السهل بناء مشروع بهذه المرحلة ونحن في حالة إنذار”.
وأضاف، الجابري، أن “من المفترض أن تكون هناك خطوات ابتدائية ووجود مشاريع آنية واستباقية كون مثل هكذا مشروع كبير تكون فيه مداخلات وعقود ولجان ويحتاج إلى وقت طويل”.
وتابع: “بشكل عام هناك حاجة إلى أكبر عدد من الغابات في جميع المحافظات والتي تعتبر مصدات، أما كمية المياه والمسطحات المائية مهمة جداً ومن المفترض إعادة منسوب نهر دجلة، إضافة إلى الأنهار في ديالى والتي يجب إعادة منسوبها أيضاً، فضلاً عن بحيرتي ساوة والرزازة وكثير من المحافظات التي تفتقر إلى المياه وخاصة الأهوار وغيرها”.
وأكد، “الحاجة إلى وجود مسطحات مائية جديدة وكبيرة وفتح علاقات مع دول الجوار كون ملف المياه ملف مهم جداً ويحتاج إلى متابعة جدية”.
وحول التغيرات المناخية، قال الجابري، أن “التغيرات المناخية هي تغيرات عالمية، البعض منها نتيجة عمل الإنسان وخاصة في الدول الصناعية بسبب الإحتباس الحراري وهناك الكثير من المؤتمرات مثل باريس وغيره تركز على تقليل الغازات المنبعثة والعشوائيات وفرض ضرائب وشروط لتقليل هذه الانبعاثات”.
ولفت إلى أن “مصر والسعودية على سبيل المثال قامتا بإعمار صحرائهما لا سيما الحكومة المصرية التي أطلقت مشروعاً في صحراء سيناء يتضمن فائدتين الأولى القضاء على التصحر والرمال وتصاعد الغبار، والثانية تشغيل أيدي عاملة”، مبيناً أن “أغلب البلدان بدأت تأخذ تجربة البلدان الأخرى لا سيما المجاورة لها لتنفيذ مشاريع اقتصادية كبيرة، وهو ما نفتقر إليه حيث لا نملك مشاريع استباقية أو أخرى على واقع الحال، وما يحصل دائماً هو إرسال كتب وعقد اجتماعات ومؤتمرات وورش عمل، ولكن تدور السنوات دون تنفيذ ما تسبب بتفاقم آفات التصحر وغيرها والتي باتت كبيرة جداً بلا حلول”.
وبخصوص العواصف الترابية، أوضح الجابري، أن “العواصف الترابية لا يمكن التنبؤ بها، وما يتم توقعه يجري عن طريق قراءة حالة طقس العراق وخاصة خلال الشهرين الرابع والخامس من كل عام والذين تبدأ فيهما نشاط المنخفضات والمرتفعات الجوية الموسمية التي تحمل معها كتلاً هوائية دافئة مع الغبار وتساعد على ارتفاع درجات الحرارة، فيما يتم تحديد العواصف عن طريق التوقعات قبل 48 ساعة لغرض الدقة بسبب التقلبات الجوية”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق