التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, أكتوبر 30, 2024

قائد الثورة الاسلامية: الإمام الخميني هو روح الجمهورية الإسلامية 

سياسة ـ الرأي ـ
قال سماحة قائد الثورة الإسلامية ان الإمام الخميني (رض) هو روح الجمهورية الإسلامية، وإذا انتزعت هذه الروح من الجمهورية وتم تجاهلها، ستفقد تاثيرها على العالم.

ألقى سماحة قائد الثورة الإسلامية سيد علي الخامنئي(مد ظله العالي)، خطابا في الذكرى الـ 33 لرحيل الإمام الخميني (رض) في مرقد الامام(رض).

وتصريحات سماحته تركز على هذه المحاور:

– تحية لكل الحضار الكرام الذين شاركوا في هذه المراسم الرائع وبارك الله فيكم. نشكر الله أن هذا اللقاء الهادف قد انعقد هذا العام.

– الإمام الخميني (رض) روح الجمهورية الإسلامية، فإذا انتزعت هذه الروح من الجمهورية وتم تجاهلها، ستفقد تاثيرها.

-كان هناك الحديث عن أبعاد شخصية الإمام الخميني(رض) لكن لا يزال هناك الكثير مما يقال. لا تزال العديد من جوانب شخصية الإمام مجهولة. الجيل الحالي من الثورة لا يعرف الإمام الحبيب بشكل صحيح ولا يفهمونه ولا يعرفون عظمة الإمام فالإمام كان شخصية استثنائية.

– التعرف على الإمام مهم لأنه يساعدهم على إدارة مستقبل البلاد.

-الإمام ليس إمام الأمس فقط، بل هو أيضًا إمام اليوم والغد. يحتاج جيلنا الشاب الذي من المفترض أن يتحمل المسؤولية الوطنية والثورية للخطوة الثانية للثورة، إلى أن يكون قادرًا على اتباع مسار الثورة ببرمجيات حقيقية، فهو بحاجة إلى برنامج موثوق وشامل، هذا البرنامج الذي يمكن أن يساعد و أن تكون تحويليًا هي دروس الإمام.

_ في الجمهورية الإسلامية انتصرت الثورة الإسلامية بحضور الشعب الايراني جسما وروحا ولن ينفصل الشعب عن هذه الثورة وبعد 50 يوما من الاستفتاء الشعبي، انتخب الشعب الايراني حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية.

-وبعد مضى عام على انتصار الثورة، انتخب أول رئيس، وبعد أشهر قليلة أجريت انتخابات مجلس الشورى الإسلامي بانتخاب الشعب الايراني. في هذه السنوات الـ 43، تم إجراء ما يقرب من 50 انتخابات في البلاد، وانتخب الشعب وصوت، وهذه هي عظمة الثورة، وكان الإمام قائد مثل هذه الثورة.

– في الثورات الصغيرة والكبيرة قبل ثورة شعبنا الجانب الروحاني كان مفقودا، وغاب الجانب الروحي للإنسان الذي هو حاجة الإنسان الأساسية تمامًا. ولكن الثورة الإسلامية اهتمت بالجانب المادي والروحاني للإنسان.

– الإمام كان قائد هذه الثورة وزعيم الحركة التي أدت إلى الثورة، فماذا يعني زعيم الحركة والثورة؟ لقد انتصر الشعب في الثورة ولا شك في ذلك، ولكن من كانت اليد القوية التي استطاعت أن تهز هذا المحيط؟ هذا مهم، تلك اليد القوية، الشخصية الفولاذية والقلب الواثق، ولسان ذو الفقار التي أوصلت الشعب الايراني من مختلف الفئات الى الميدان هو الامام الخميني (رض).

– أظهر الإمام الحل وإزالة اليأس عنهم، ولم يستطع أحد في هذا البلد أن يفعل ذلك. لم يتمكن أحد من القيام بهذه المهمة العظيمة إلى نهاية مطافها. كان هو الشخص الذي كان قادرًا على فعل ذلك.

-حدد الإمام ساحة المعركة بطريقة ما خلال الحركة وفي أيام انتصار الثورة بطريقة أخرى. كان نظام بهلوي يسعى إلى الحكم العسكري في الأيام الأخيرة، وأعلن الإمام بوحي من الله، أن ينزل الناس إلى الشوارع. في الأشهر الأولى، حدد ساحة المعركة. وفي الشهر الثانية من الثورة، كان من المقرر إجراء استفتاء على الحكومة الإسلامية ومواجهة الثورة المضادة.

– خلال الحرب المفروضة كان يتعامل بطريقة وضد الانقلاب الأمريكي في قاعدة همدان الجوية بطريقة أخرى. بعد أن جاء ضابط طيار شاب في سلاح الجو وأخبرني أن انقلابًا على وشك الوقوع، أبلغنا الجهاز الحكومي وذهبت أنا والسيد الهاشمي لخدمة الإمام، وعرضنا مغادرة جماران لكنهم رفضوا وقال سماحته اذهبا واحتفظا بذلك المكان.

-الامام الخميني (رض) كان لدية شخصية ممتازة كان الإمام طاهراً وتقياً ، وثانياً كان رجلاً روحانياً .

– كان للإمام حكمة وعقلانية، وكان لديه برنامج مخطط وعندما يخطط بشكل دقيق من بعد ذلك ينفذ المخطط لم يشعر بخيبة أمل أبدًا في هذا الطريق، كل هذه الأحداث حدثت في السنوات الأولى، ولم يكن لها أي تأثير على قلب الإمام ليصاب بخيبة أمل، لقد كان صادقًا حرفياً لقد أوفى بوعده.

– قال الإمام، عند وصوله لأول مرة إلى طهران عام1979 في خطابه، إننا سنقوم بتشكيل الحكومة، وبعد 4 أيام قام بتشكيل الحكومة. كان منظمًا ودقيقًا للغاية. كان رجل لدية الثقة بالله سبحانه وتعالى وقبل الوعد الإلهي وكان مقاتلاً.

– إذا أردنا تقديم أساس مدرسة الإمام اوثورة الإمام في جملة واحدة، فإن أساس كل نشاطاته كان القيام لله وفي هذا القيام جذور قرآنية قوية موجودة. والهدف الرئيسي من هذا القيام هو إقامة الحق والعدل والتثبيت وتعزيز الروحانيات.

– کان یصر الإمام على أن خطة الجمهورية الإسلامية يجب ألا توضع تحت ما يسمى بالجمهورية أو الديمقراطية في الغرب. لذلك أوضحت في نفس اليوم من العام الماضي أن الجمهورية الإسلامية ليست جمهورية مستعارة من الغرب، إنها تنتمي للإسلام نفسه.

-الاهتمام لتصويت الناس يعود إلى علمه بموضوع الإسلام. لذلك، فصل الإمام، الجمهورية الإسلامية عن المدرستين اللتين كانتا شائعتين في العالم في ذلك الوقت، وهما الديمقراطية الليبرالية القائمة على رأس المال والنظام الشيوعي الديكتاتوري. لذلك من أحد الشعارات المبدئية للإمام هی شعار لاشرقيًا ولا غربيًا.

– طرح الإمام نموذجاً جديداً للجمهورية الإسلامية يختلف تماماً عنهم. في هذا النمط حاول الامام الخميني(رض) ان تكونا كلا من الروحانيات الدينية و رأي الشعب جنب الى جنب و ليس مقابل بعضهما البعض.

نحن لا نطلم ولا نقبل الظلم، نحن نعزز العلم والاقتصاد، وفي نفس الوقت نعزز الدفاع عن الوطن. يجب مراعاة الاتساق والاعتراف بتنوع الأصوات.

– في السنة الأخيرة من حياته خاطب الإمام أبناء الشهداء وقال “إن سجلكم يعتمد على جهودكم وكفاحكم.” أينما دخل الأشخاص والمسؤولون بإرادة قوية فنجحوا ونحن متأخرون في بعض المجالات ولكن احرزنا تقدما في مجالات اخرى.

– المدرسة والطريق صحيحان لا ينبغي تجاهل دور الأعداء سواء في عهد الإمام أو بعد موته.

– جوهر الجمهورية الإسلامية الذي يعارض الظلم ايضا يعارض الظالم. الجمهورية الإسلامية تقول إننا ضد المنكر ، ومن يسعون إلى المنكر هم ضد الجمهورية الإسلامية. يجب عدم تجاهل جبهة العدو.

نهب الغربيون العالم لمدة ثلاثة قرون، من شرق آسيا إلى الفلبين وشبه القارة الهندية إلى وسط وغرب آسيا وعبر إفريقيا وكذلك أمريكا الجنوبية. يتضح من التواريخ الدقيقة أنهم تسببوا في وقوع الكارثة. في القرون الثلاثة التي كانوا يمارسون فيها الجريمة بهذه الطريقة، كان مثقفوهم يكتشفون قانون حقوق الإنسان!

– هذه هي روائع الحضارة الغربية. عرف الإمام هذه الأمور جيداً. وكان من أعظم القضايا التي احياها الامام الخميني (رض) هي روح المقاومة في ايران وجميع انحاء العالم .

– سأدلي ببعض النقاط حول خطط الأعداء وأحلام العدو المضطربة، واليوم أهم أمل للعدو في ضرب البلاد خلال احتجاجات شعبية. يريد مواجهة النظام الإسلامي من قبل الشعب الايراني وباموالهم.

– خطأ العدو في هذه القضية مثل كثير من حساباتهم. وعدوا في بداية الثورة بأن الجمهورية الإسلامية لن تصمد 6 أشهر وجددوها، لكن الجمهورية الإسلامية صارت أقوى وما زالت هذه الحسابات خاطئة. كان حسابهم في الدفاع المقدس خاطئًا أيضًا.

-فكرة أنهم يستطيعون وضع الناس أمام الجمهورية الإسلامية خاطئة لأن الجمهورية الإسلامية تهتم كثيراً بالشعب.

– المستشارون الأمريكيون هم إيرانيون خونة يقدمون لهم نصائح خاطئة ولا يخونون بلادهم فقط بل يخونون الأمريكيين كذلك لأنهم ينصحونهم دون معرفة صحيحة وفي النهاية يفشلون. في الداخل، يقبل بعض الأشخاص الساذجين ولكن المحدودين هذه الكلمات ويكررونها.

– اليوم يميل الناس إلى الثورة والدين منذ اليوم الأول للثورة بالتأكيد أكثر. إذا أراد أي شخص أن يفهمها، فانظر إلى مشاركة تشيع جثمان الشهيد قاسم سليماني.

اما حول نشيد “سلامًا أيها القائد” ، انظر ماذا يفعل الناس، وماذا يعبرون عن إخلاصهم لإمام العصر (ع). وهذا سبب ابتعاد الناس عن الدين أو العكس!

– أخطأ الأعداء تجاه الأمة الإيرانية، النموذج الاخر هي مشاركة الناس في مراسم ذكرى انتصار الثورة في كل عام، هذه الامر يعبر عن الولاء والمثابرة وتأثير درس الإمام للشعب الايراني. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق