التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

امريكا شريكة في قتل وحصار المدنيين في اليمن 

يوماً بعد أخر تظهر للعلن الجرائم التي ارتكبها التحالف بقيادة السعودية والتي تسبب في الغالبية العظمى من القتلى للمدنيين، وبالنظر إلى الأرقام التي أحصت عدد الضحايا المدنيين بسبب عمليات التحالف ، يتضح أن التحالف ومن يقف معه يتحملون المسؤولية الكاملة في وقوع ضحايا مدنيين، وهنا لابد من الإشارة إلى أن الموقف الأمريكي الرافض لإدراج بند التحقيق في الانتهاكات المروعة بحق المدنيين في اليمن منذ بدء العدوان كان اعترافا رسمياً بارتكابها وحلفائها وأدواتها جرائم حرب بحق المدنيين في اليمن. وفي هذا السياق لقد أنكشفت الحقيقة أمام الجميع بان أمريكا هي من تقتل الشعب اليمني وتقف وراء كل الجرائم بحق الشعب اليمني وهي من خطط ورسم وأعلن الحرب والعدوان على اليمن باستخدام ادواتها وإلا لماذا لم توقف الدعم العسكري الامريكي للنظام السعودي، فمن خلال الدعم العسكري للتحالف السعودي يتبين الدور الأمريكي في قتل الشعب اليمني واستمرار معاناته

أمريكا دعمت التحالف السعودي في اليمن عسكرياً

كشف التحليل المشترك لـ”واشنطن بوست” ومجموعة بحثية أن الولايات المتحدة دعمت غالبية المقاتلات التي شاركت في الحملة الجوية للتحالف السعودي على اليمن. وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إنه مع تركيز الاهتمام العالمي على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام، نفذ التحالف الذي تقوده السعودية أكثر من 150 غارة جوية على أهداف مدنية في اليمن، بما في ذلك المنازل والمستشفيات وأبراج الاتصالات، وذلك بحسب تقديرات مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح الذي يراقب مناطق الحرب في جميع أنحاء العالم.

من جهةٍ اخرى أشارت الصحيفة إلى أن أحدث زيادة في القصف على اليمن خلال حرب طاحنة، وغالباً ما يتم تجاهلها، والتي قلبت حياة المدنيين اليمنيين على مدى عقد من الزمان وأنتجت واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في العالم. وفي هذا السياق تقول ايضاً الأمم المتحدة إن مئات الآلاف لقوا حتفهم بسبب القتال أو عواقبه غير المباشرة مثل الجوع في اليمن. وقد أدت الحملة الجوية المدمرة وحدها – التي نفذها تحالف تقوده السعودية – إلى مقتل نحو 15000 شخص، وفقاً لتقديرات متحفظة من قبل مشروع بيانات الأحداث.

ازدواجية المعايير الغربية والامريكية

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إنه بينما أثار القصف الروسي المزعوم لمستشفى للولادة وأهداف مدنية أخرى في أوكرانيا غضباً واسع النطاق باعتبارها جرائم حرب، بحسب زعم الصحيفة، فقد وقعت آلاف الضربات المماثلة ضد المدنيين اليمنيين. وأصبحت الغارات العشوائية سمة مميزة لحرب اليمن، مما استدعى رقابة دولية على الدول المشاركة في الحملة الجوية، وتلك التي تقوم بتسليحها، بما في ذلك الولايات المتحدة. وبدأ دعم الولايات المتحدة للمجهود الحربي السعودي، الذي انتقدته جماعات حقوق الإنسان وبعض أعضاء الكونغرس، خلال إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما واستمر على فترات متقطعة لمدة سبع سنوات. ويقدم التحليل الجديد، الذي أجرته “واشنطن بوست” ومجموعة مراقبة Security Force Monitor (SFM) في معهد حقوق الإنسان التابع لكلية كولومبيا للقانون، الصورة الأكثر اكتمالاً حتى الآن عن عمق واتساع الدعم الأميركي للحملة الجوية التي تقودها السعودية، مما يكشف أن جزءاً كبيراً من الغارات الجوية قد نُفذت بواسطة طائرات طورتها وقامت بصيانتها وباعتها شركات أميركية وطيارون دربهم الجيش الأميركي. وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلنت في عام 2021 إنهاء الدعم العسكري الأميركي لـ”العمليات الهجومية” التي ينفذها التحالف الذي تقوده السعودية ضد “انصار الله” في اليمن وعلقت بعض مبيعات الذخيرة له. لكن تحليل “واشنطن بوست” يُظهر استمرار عقود الصيانة التي نفذها كل من الجيش الأميركي والشركات الأميركية لمقاتلات التحالف السعودي التي تنفذ مهام هجومية.

الدعم العسكري الامريكي لـ”العمليات الهجومية”ضد المدنيين في اليمن

استعرضت صحيفة”واشنطن بوست” ومجموعة بحثية أكثر من 3000 صورة ونشرة إخبارية وتقارير إعلامية ومقاطع فيديو متاحة للجمهور تحدد لأول مرة 19 سرباً من الطائرات المقاتلة التي شاركت في الحملة الجوية بقيادة السعودية في اليمن. وجاء أكثر من نصف الأسراب التي شاركت في الحرب الجوية من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الدولتين اللتين نفذتا غالبية الغارات الجوية وتلقتا مساعدة أميركية كبيرة.وقالت الصحيفة إن تحليل الإعلانات عن العقود العامة يُظهر أن الولايات المتحدة قدمت الأسلحة أو التدريب أو دعم الصيانة لغالبية أسراب الطائرات المقاتلة في الحملة. ووجدت الصحيفة أنه تم منح ما يصل إلى 94 عقداً أميركياً لأسراب فردية سعودية وإماراتية منذ بدء الحرب.

من جهةٍ اخرى أضافت الصحيفة أنه على الرغم من تصريحات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأنه من الصعب تحديد الوحدات في الجيوش الأجنبية التي تتلقى المساعدة الأميركية، فإن تحليل الصحيفة والمجموعة المراقبة قد حددا أسراب مقالات نفذت غارات جوية محددة تلقت دعماً أميركياً، مما يثبت أن عالم الأسراب التي تنفذ الضربات الجوية هو عالم ضيق ومفهوم.وقال توني ويلسون، مدير مجموعة Security Force Monitor، إنه بالنسبة لمعظم دول التحالف (السعودي)، “لا توجد وسيلة [لأميركا] لدعم طائراتها من دون دعم الأسراب التي قد تكون مرتبطة بضربات جوية تقول جماعات حقوق الإنسان إنها على ما يبدو جرائم حرب”.وكشف التحليل أن 39 سرباً من مقاتلات الدول الأعضاء في التحالف بقيادة السعودية قد حلقت بطائرات بقدرات غارات جوية. وكانت غالبية هذه الوحدات تطير بطائرات مقاتلة تم تطويرها وبيعها من قبل الشركات الأميركية.واستخدم معدو التحليل أدلة مرئية من وسائل الإعلام الحكومية والتقارير الإخبارية والبيانات الحكومية لتحديد 19 سرباً مقاتلاً شاركت بالتأكيد في الحملة الجوية في اليمن منذ عام 2015.

في الختام يبدو أن البصمة الأمريكية واضحة في كل مناحي الحرب الجوية على اليمن حيث أودت الغارات التي يقوم بها التحالف والتي تدعمها امريكا بحياة الكثير من المدنيين ، حيث يقوم العسكريون الأمريكيون بتقديم المشورة والمساعدة للتحالف في حرب اليمن، وهنا يؤكد النشطاء في حقوق الإنسان أن عدوان التحالف السعودي على اليمن والمدعوم امريكياً مثل “مأزقا إستراتيجيا وأخلاقيا” للمسؤولين الأمريكيين إذ قلبت رأسا على عقب الفرضيات التي على أساسها استندت سياسة بيع الأسلحة الفتاكة لحليف “ثري” قلما استخدمها حتى وقت قريب .
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق