التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

الصواريخ الدقيقة لحزب الله سلاح استراتيجي يرعب الاحتلال الإسرائيلي 

منذ أن وضعت حرب لبنان الثانية أوزارها في صيف العام 2006، يحاول الكيان الصهيوني بشكلٍ حثيث عن طريق أجهزته الأمنيّة الكشف عن ترسانة حزب الله العسكريّة، إضافة إلى ذلك يعترف الكيان الصهيوني بأنّ مشاركة قوات حزب الله في الحرب بسوريا أكسبت أفراد الحزب الكثير من الخبرة في القتال.وفي هذا السياق فإنّ ما يقُضّ مضاجع الصهاينة، هو مصداقية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حيث إن الإسرائيليين يُصدّقون كلّ كلمة يقولها ولا يعتمدون على التصريحات الوهمية لقادة كيانهم الذين يعملون دائماً على تحقيق مكاسب لهم من خلال الادعاءات والتصريحات التي يعلنون عنها ضمن الحرب النفسية على حزب الله، من جهةٍ أخرى وضمن التقارير الامنية الصهيونية التي تخرج بين الحين والاخر والتي توكد قوة المقاومة البنانية في جميع المجالات أكدت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، نقلاً عن مصادر أمنيّة صهيونية وصفتها بأنّها رفيعة المستوى، أن أنفاق حماس في قطاع غزّة مجرد لعب أطفال، مقارنة بأنفاق حزب الله في لبنان، على حدّ تعبيرها.إضافة إلى ذلك فإن الكيان الصهيوني يعاني من قلق كبير فيما يتعلق بالصواريخ التي يمتلكها حزب الله حيث إن الكيان الصهيوني “فلسطين المحتلة” من الشمال إلى الجنوب، وبشكلٍ كاملٍ بات في مرمى صواريخ حزب الله، وإنّ القبّة الحديديّة لا تتمكّن من مواجهتها، وبالتالي فإنّ مواجهة صواريخ حزب الله باتت مستحيلة.

تقارير أمنية سنوية للكيان الصهيوني

تشير التقارير الأمنية السنوية التي يقوم بها الكيان الصهيوني إلى أن قوة حزب الله الصاروخية تضاعفت منذ الحرب الثانية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن الكيان الصهيوني لا يجرؤ على الدخول في حرب عسكرية جديدة مع المقاومة اللبنانية خوفًاً من العواقب الوخيمة التي ستلحق بالكيان الصهيوني، وفي هذا السياق تشير التقارير الأمنية السنوية للكيان الصهيوني على مدى السنوات القليلة الماضية إلى قائمة من الأطراف التي يخشها الكيان الصهيوني وحسب التقارير الصهيونية فإن حزب الله يأتي في الترتيب الثاني من ناحية القوة التي يمتلكها والتي تهدد زوال الكيان الصهيوني، وحسب هذه التقارير الأمنية السنوية بشكل عام ، فإن كل فصائل المقاومة في المنطقة تشكل تهديداً استراتيجياً على الكيان الصهيوني وبعد حزب الله في لبنان ، فإن حركة حماس الفلسطينية هي الطرف الثالث الذي يهدد وجود كيان الاحتلال الإسرائيلي.

فشل ذريع للكيان الصهيوني

على الرغم من المحاولات البائسة التي يقوم بها الكيان الصهيوني وعدوانه بين الحين والاخر على سوريا ، إلا أنه لم ينجح في منع تعزيز ترسانة حزب الله الصاروخية، والتي تشمل أسلحة دقيقة. وفي هذا السياق تعرب مصادر صهيونية عن قلقها من أن يكون لصواريخ حزب الله الدقيقة في أي حرب مستقبلية عواقب وخيمة على الجبهة الداخلية الصهيونية. حيث قال موقع (ميداع) التابع للكيان الصهيوني “إنّه في السنوات الـ8 الماضية، لم يقُم حزب الله بأيّ عمل ضدّ إسرائيل، لافتًا إلى أنّه لم يفعل ذلك من منطلق الخوف، بل من أجل مواصلة بناء نفسه وبناء قوته وترسانته العسكريتين، وشدّدّ الموقع، نقلاً عن مصادر إسرائيليّة أمنية رفيعة، قولها إنّه في حال اندلاع المواجهة الجديدة فإنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ سيُواجه أموراً جديدة لم يعرفها في السابق مثل مضادات للطائرات وسلاح البحريّة، من جهةٍ اخرى وفي السياق نفسه، حذّر الضابط الإسرائيليّ، والخبير الجيولوجي، يوسي لونغوتسكي، من الأنفاق على الحدود مع لبنان قائلاً إنّه ما زال بحوزة المقاومة في قطاع غزة عدد من الأنفاق، إلا أنّ الأنفاق على الحدود مع لبنان أكثر خطرًا وأكبر حجمًا وأكثر تحصينًا.

الأنفاق سلاح استراتيجي للمقاومة

تطرقت صحيفة (هآرتس) العبريّة في تصريحٍ جديدٍ لها، إلى أن حماس أبدت قدرات ومهارات عالية في صناعة الأنفاق، وتوقّعت الصحيفة أنّه تبقّى لحركة المقاومة حماس ثلاثة إلى أربعة أنفاق هجومية يمكن استخدامها للتسلل للكيان الصهيوني، وجاء في التقرير أنّه يعتقد بأنّ تهديد الأنفاق في الشمال أشد خطرًا من الجنوب، وفي الاشارة إلى حزب الله جاء في الصحيفة أنه اذا ما كان عناصر حزب الله سيحفرون أنفاقاً فإنهم بحكم الظروف سيحفرون أنفاقاً أكبر وأكثر اتساعًا. وفي هذا السياق صرح الضابط الصهيوني أن الخطر هو أنّ الأنفاق الهجومية المتواجدة في أماكن مختلفة في الجليل يمكن أن تُستخدم من أجل تنفيذ عمليات كإخراج مئات المقالين، مشدّدًا على أنّه يتحدّث عن قوات بمستوى كتائب عسكريّة مزودة بالمدفعية وكان لونغوتسكي قد حذّر قبل سنوات من خطر الأنفاق، وقدم خطة لمواجهتها وعمل مستشاراً لوزير جيش الاحتلال الإسرائيلي لشؤون الأنفاق.

المواجهة القادمة ستكون مؤلمة ومختلفة

بثت القناة الثانية في تلفزيون الاحتلال الإسرائيليّ تقريراً يوم الجمعة جاء فيه أنّه في أيّ مواجهة مع حزب الله ستكون مختلفة بالمرّة عن العدوان الأخير ضدّ قطاع غزّة، وأكدّ مُراسل الشؤون العسكريّة، روني دانئيل، الذي أعدّ التقرير على أنّ حجم النيران والدمار وإطلاق القذائف الصاروخيّة، ستكون قوية جداً ولفت التقرير إلى أنّ حزب الله يمتلك نحو 100 ألف قذيفة، أكثرها موجودة في القرى اللبنانيّة في الجنوب. وحسب المصادر، التي اعتمد عليها التقرير، فإنّ الصواريخ طويلة المدى لحزب الله تحوي مئات الكيلوغرامات من المتفجرات وبعضها تفوق الطن، وتشير التقديرات إلى أن حزب الله خلال الحرب الاخيرة مع الكيان الصهيوني كان لديه ألف صاروخ وأطلق 4000 صاروخ على الجبهة الشمالية لإسرائيل (فلسطين المحتلة). لكن حزب الله لديه 100000 صاروخ اليوم. صواريخ حزب الله أرض – أرض هي صواريخ كاتيوشا روسية الصنع برأس حربي تزن 20 كيلوغراماً ومداها 40 كيلومتراً.كما تقدر المراكز الصهيونية أن حزب الله يمتلك صواريخ متطورة بمدى 75 كم ورأس حربي 90 كجم.

تعزيز الترسانة الصاروخية لحزب الله

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مؤخرًا في خطاب ألقاه إن العدو الصهيوني يبذل قصارى جهده لمنع وصول الأسلحة المتطورة إلى لبنان ، لكن المقاومة لديها القدرة على تطوير صواريخها وهذا ما تم فعله منذ سنوات.وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة “معاريو” الصهيونية إلى التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب الله في شباط (فبراير) الماضي ، وذكرت أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال صراحةً أن الكيان الصهيوني يحاول منع دخول أسلحة متطورة إلى لبنان ، لكن حزب الله استطاع أن يطور قدراته، من جهةٍ اخرى تقدر الدوائر الأمنية والعسكرية الصهيونية أن حزب الله يحاول تحسين دقة صواريخه المتقدمة وقام بتحديث أنواع مختلفة من هذه الصواريخ، حيث أفادت وسائل إعلام صهيونية بأنه في تموز / يوليو ، تصادف الذكرى الـ16 للعدوان الصهيوني على لبنان في عام 2006 ، ومنذ ذلك الحين شهدت الحدود الشمالية لإسرائيل (الأراضي المحتلة) حوادث أمنية عديدة ، لكن جيش الاحتلال واصل محاولة الحفاظ على هدوء نسبي. ومع ذلك ، لا يزال من المرجح أن يندلع الوضع وينفجر. ومن المتوقع أنه في حالة اندلاع أي حرب جديدة مع حزب الله في المستقبل ، سيتم إطلاق 1500 صاروخ يومياً على الجبهة الداخلية الصهيونية ، ما قد يؤدي إلى مقتل 300 مستوطن أو جندي إسرائيلي يومياً.

مواقع عسكرية داخل الاراضي المحتلة في قائمة الاستهداف

غطت وسائل الإعلام العبرية كل ما نشرته وسائل الإعلام الحربية للمقاومة اللبنانية عام 2020 ؛ وعلى وجه الخصوص ، مقطعاً من مشاهد للمواقع الإسرائيلية المهمة في جميع أنحاء فلسطين المحتلة ، وقد تحدث السيد حسن نصر الله في مقطع عن قدرة حزب الله على استهداف مواقع إسرائيلية في أي مكان في فلسطين المحتلة و ذكرت إحدى وسائل الإعلام الصهيونية أن حزب الله يدرك جيداً أبعاد الحرب النفسية ونجح في استكمال مشروعه الصاروخي الدقيق التوجيه. ويبدو أن هدف حزب الله من نشر هذه المقاطع هو الإعلان عن نجاح مشروعه الصاروخي ونتيجة لذلك تسببت القوة العسكرية لحزب الله في حالة من الذعر بين الإسرائيليين أكثر من أي وقت مضى كما يعترف خبراء ومسؤولون سابقون وحاليون في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

في الختام يمكن القول إن الكيان الصهيوني يدرك جيداً أن أي عدوان على لبنان سيواجه بالردّ المناسب وأنّ حزب الله جاهز بمقاومته التي تملك عشرات الآلاف من الصواريخ القادرة على الوصول الى كلّ نقطة وهدف في فلسطين المحتلة أكان هدفاً نفطياً أو مساحياً، هدفاً بسيطاً أم هدفاً محصّناً، هدفاً برياً أو هدفاً بحرياً. فالمقاومة تملك القوة الصاروخية النارية دقيقة الإصابة وتملك القدرات القتالية البرية المحترفة الأداء وأنّ المقاومة ومع محورها مستعدّان لأيّ حرب تفرض عليها، مستعدّان لخوضها والاستمرار في الميدان الى ان يتحقق ما وصفه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بانها «ستغيّر وجه المنطقة».
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق