هل الجري يجعلك أطول
نعلم أن الجري مفيد لصحتك وعمودك الفقري، بالإضافة إلى فقدان الوزن – وكل ذلك يمكن أن يساهم في تحسين وضعية الجسم. وهذا هو السبب في أن بعض العدائين العاديين قد يظهرون أصغر حجما وأطول.
وإذا كنت تتطلع إلى الظهور بمظهر أطول من خلال الحصول على نحافة وتحسين وضعيتك، فإن الجري يعد تمرينا رائعا لذلك. وكل ما تحتاجه هو ملابس رياضية مريحة لارتدائها وزوجا من أحذية الجري.
ووجد أن الجري مفيد لتحسين الوضعية على مدار حياتك. مع تقدمنا في العمر، نميل إلى الانحناء حيث تضعف عظامنا وتتقلص عضلاتنا، ويمكن أن يساعد الجري في تأخير أو منع ذلك. إنه تمرين رائع لعمودك الفقري، وفقا لبحث نُشر في مجلة PLoS One.
ويتكون عمودك الفقري من فقرات، وبين كل منها قرص ما بين الفقرات يعمل كممتص للصدمات في العمود الفقري. وعادة، تصبح هذه الأقراص أقل فاعلية مع تقدم العمر، لكن الباحثين درسوا البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاما، ووجدوا انحطاطا أقل مرتبطا بالعمر لدى أولئك الذين يجرون بانتظام، ما يجعلهم في وضع مستقيم ومتحرك لفترة أطول.
وماذا لو كنت ترغب في تحسين وضعك بالجري الآن، وليس بعد 10 أو 20 عاما؟. إذا كنت بدأت للتو في الجري، فإن الأمر يستحق بذل جهد واع لتعلم كيفية الجري بشكل صحيح. وهذا سيجعلك أسرع وأكثر فاعلية على الطرق، وله تأثير مفيد على حياتك اليومية.
وتقول ميليسا طومسون، الأستاذة المشاركة في العلوم الصحية في كلية فورت لويس: “يمكن أن تكون التكيفات العضلية التي تنجم عن الجري مفيدة للوضع اليومي. على الرغم من أن الركض بوضعية سيئة قد يؤدي أيضا إلى تعزيز الموقف السيئ في الحياة اليومية.
وثبت أن للوضعية آثارا فيما يتعلق بتشغيل الطاقة، حيث تشير الأبحاث إلى أن الوضع السيئ يمكن أن يزيد من تكلفة الطاقة. وبالإضافة إلى ذلك، تؤثر الوضعية على تحميل المفصل عند الجري، لذلك قد يكون هناك خطر متزايد للإصابة لدى العدائين الذين يظهرون وضعا سيئا”، كما تقول طومسون.
وتقول ليلي كانتر، مدربة الجري في المملكة المتحدة لألعاب القوى: “الجري المتكرر لن يؤثر إلا على وضع الشخص في الحياة اليومية إذا كان يبذل مجهودا واعيا لتصحيح وضعيته أثناء الجري. وإذا كان لديك وضع أفضل أثناء الجري، فمن المرجح أن تستمر في ذلك إلى الحياة اليومية”.
وتضيف كانتر: “أرى الكثير من العدائين بوضعية سيئة وهذا أول شيء أحاول تصحيحه. إذا ركضت بأكتاف منسدلة وظهر منحن، فأنت في الأساس تهدر الطاقة. ومن الأفضل أن يكون لديك فخذان مرتفعان وظهر مستقيم حتى تتمكن من دفع نفسك للأمام بدلا من الأرض”. والعامل الثاني، كما تقول كانتر، هو أن يكون لديك نواة قوية، لأن التمارين لتقوية جذعك قد تساعد أيضا في وضعك بمرور الوقت. وستساعدك تقوية مجموعات العضلات في منطقتي البطن والقطني من الجسم (بشكل أساسي، العضلات المحيطة بقاعدة العمود الفقري) على تحسين الوضع والأداء في أي عمر.
وقد تفكر على الفور في القيام بتمارين المعدة أو البطن، ولكن هذه التمارين يمكن أن تضع ضغطا كبيرا على عمودك الفقري أثناء الضغط عليه في الأرض أثناء الحركة. والبديل الأكثر أمانا هو تثبيت وضع اللوح الخشبي، والذي يسمح لك بتقوية عضلات أسفل الظهر والبطن دون ممارسة أي ضغط خطير على عمودك الفقري.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق