التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

المبعوث الأممي يقدم مقترحاً لإعادة فتح الطرق في اليمن 

المتابع للشأن اليمني والعدوان السعودي على اليمن يعرف جيداً أن الامم المتحدة منذ البداية كانت منحازة بشكل كبير إلى التحالف السعودي الإماراتي على الشعب اليمني فخلال الحرب على اليمن ارتكب هذا التحالف مجازر كبيرة بحق المدنيين على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة دون أن تكون هناك إدانات واضحة ضد الجرائم التي ارتكبها التحالف السعودي، موخراً تحركت الأمم المتحدة في اليمن وقدمت هدنة لمدة شهرين في اليمن وخلال الهدنة سُجلت العديد من الخروقات السعودية لها، بينما حكومة الإنقاذ في اليمن أعلنت أن السعودية لم تلتزم بالهدنة، فبعد ساعات من الإعلان عنها تم خرق الهدنة من قبل السعودية، وتم تمديد الهدنة في اليمن رغم الخروقات السابقة .الأمم المتحدة والتي قدمت الهدنة لم تلزم السعودية بها ولم تقدم ادانات واضحة فقط اكتفت بالتصريحات الهزيلة. عاد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، لتقديم مقترح جديد لـما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي ” وأنصار الله لإعادة فتح الطرق في محافظة تعز ومحافظات أخرى في اليمن.

المبعوث الأممي يصل إلى صنعاء

وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى صنعاء للقاء قيادة حركة أنصار الله وبحث الجهود المبذولة لتنفيذ وتعزيز الهدنة، في ظل محادثات بين حكومة الإنقاذ الوطني وما يسمى بــ “المجلس القيادة الرئاسي ” التابع للسعودية. في هذا السياق قال بيان لمكتب المبعوث الأممي، عقب وصوله، إن غروندبرغ سيتباحث مع أنصار الله مقترح الأمم المتحدة لإعادة فتح الطرق في ‎تعز ومحافظات أخرى، إضافة إلى جهود تعزيز الهدنة والتدابير الاقتصادية والإنسانية، وسبل المضي قُدما باتجاه حل الأزمة في البلاد.

من جهةٍ اخرى قال غروندبرغ لدى وصوله صنعاء -التي يزورها للمرة الثانية منذ بدء الهدنة- إنه يتمنى أن يعود من صنعاء بنتائج مثمرة بشأن المقترحات المتعلقة بفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، إضافة إلى الملفات المرتبطة بالجانب الاقتصادي والإنساني.

فتح الطرق

فتح الطرق يمثل إحدى القضايا البارزة المهمة التي ما زالت عاقلة حيث أشار المبعوث الخاص إلى أن الطرق المفتوحة حاليا “طويلة وشاقة”، مستذكرا رحلة استغرقت ست ساعات من عدن إلى مدينة تعز كانت ستستغرق نصف الوقت قبل الصراع الذي دام سبع سنوات بين قوات حركة أنصار الله و الجهات التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، فبعد جولتين من المداولات حول الخيارات المطروحة من قبل كل جانب، قدم المبعوث الخاص للأطراف مقترحا لفتح الطرق تدريجيا في تعز وأماكن أخرى. وأعرب عن تفاؤله من الرد الإيجابي الذي تلقاه من “مجلس القيادة الرئاسي التابع لتحالف العدوان السعودي” وما زال في انتظار الرد من قبل حركة أنصار الله.

لابد من الإشارة إلى أن اليمن الذي يشهد حصاراً مطبقاً منذ بداية العدوان على اليمن وقطع الطرقات بين المحافظات اليمنية هو بسبب العدوان السعودي الإماراتي على اليمن، فالمقترح الذي قدم من المبعوت الخاص للأمم المتحدة يتجاهل دور العدوان السعودي في المأساة التي تسبب فيها باليمن في جميع المجالات، وهذا يدل على تماشي الامم المتحدة مع دول العدوان السعودي فالأمم المتحدة لم تقدم شيئاً خلال الفترة الماضية لإدانة التحالف السعودي في اليمن ، يبدو أن الأمم المتحدة مستمرة في سياستها غير الواضحة مما يحصل في اليمن ويجب على المبعوث الخاص لليمن أن يدرك أن التحالف السعودي الذي شن عدواناً على اليمن تسبب في مأساة كبيرة سواء في المجال الانساني او حركة تنقلات المواطنيين بين المحافظات اليمنية.

في الختام يمكن القول إنه في بداية الشهر الحالي، وافقت حكومة الإنقاذ في الداخل اليمني و ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي بشكل إيجابي لاقتراح الأمم المتحدة القاضي بتجديد الهدنة لشهرين إضافيين.وأكد غروندبرغ أنه من خلال الموافقة على تنفيذ الهدنة وتجديدها الآن، فإن الأطراف قدمت بصيص أمل لليمنيين بأنه من الممكن إنهاء هذا النزاع المدمّر، مشيرا إلى أنه سيستمر بالعمل مع الأطراف لتنفيذ وترسيخ عناصر الهدنة كاملة، والتوجه نحو حل سياسي مستدام لهذا النزاع يلبي تطلعات ومطالب اليمنيين المشروعة، رجالا ونساء. ورحب الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، بالهدنة، ومن جانبهم أعرب أعضاء مجلس الأمن عن أملهم في إمكانية أن تترجم الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة وجامعة تحت رعاية الأمم المتحدة. وشجع أعضاء مجلس الأمن الأطراف على مواصلة مشاركتها مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والتفاوض والتواصل مع بعضها البعض بروح الاحترام المتبادل والمصالحة.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق