التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

التقاط مشاهد خلابة للمناظر الطبيعية المتغيرة على المريخ 

على مدار العام الماضي، كانت المركبة الفضائية كيوريوسيتي روفر التابعة لوكالة ناسا تسافر عبر منطقة انتقالية من منطقة غنية بالطين إلى منطقة مليئة بمعدن مالح يسمى الكبريتات.
وبينما استهدف الفريق العلمي المنطقة الغنية بالطين والمنطقة المليئة بالكبريتات للحصول على أدلة يمكن أن يقدمها كل منهما حول الماضي المائي للمريخ، أثبتت المنطقة الانتقالية أنها رائعة علميا أيضا. وقد يوفر هذا سجلا لتحول كبير في مناخ المريخ منذ مليارات السنين والذي بدأ العلماء للتو في فهمه.
والتقطت مركبة كيوريوسيتي مشاهد مذهلة للتكوينات الصخرية ذات الطبقات التي يُعتقد أنها تشكلت في مجرى مائي قديم أو بركة صغيرة.
وحصلت المركبة على الصور الست باستخدام كاميرا Mast Camera Curiosity، أو كما تعرف بـMastcam، في 2 يونيو 2022، في اليوم المريخي 3492 من المهمة، وفقا لما كتبه مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا.
وتشكّلت المعادن الطينية عندما جرى الماء في البحيرات والجداول عبر فوهة غيل، ما أدى إلى تراكم الرواسب في ما هو الآن قاعدة جبل شارب، الذي يبلغ ارتفاعه 5 كيلومترات، والذي تصعد سفوحه مركبة كيوريوسيتي منذ عام 2014.
وفي أعلى الجبل، في المنطقة الانتقالية، تُظهر ملاحظات كيوريوسيتي أن الجداول جفت إلى قطارات وكثبان رملية تشكلت فوق رواسب البحيرة.
وقال أشوين فاسافادا، عالم مشروع كيوريوسيتي في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا: “لم نعد نرى رواسب البحيرة التي رأيناها منذ سنوات منخفضة على جبل شارب. وبدلا من ذلك، نرى الكثير من الأدلة على مناخات أكثر جفافا، مثل الكثبان الرملية الجافة التي كانت تدور أحيانا حولها تيارات. وهذا تغيير كبير عن البحيرات الذي استمر ربما لملايين السنين قبل ذلك”.
ومع صعود العربة الجوالة إلى أعلى خلال المنطقة الانتقالية، فإنها تكتشف كمية أقل من الطين والمزيد من الكبريتات.
وستحفر مركبة كيوريوسيتي قريبا آخر عينة صخرية ستأخذها في هذه المنطقة، ما يوفر لمحة أكثر تفصيلا عن التركيب المعدني المتغير لهذه الصخور.
وتبرز الميزات الجيولوجية الفريدة أيضا في هذه المنطقة. ومن المحتمل أن التلال في المنطقة بدأت في بيئة جافة من الكثبان الرملية الكبيرة التي اجتاحت الرياح وتصلبت في الصخور بمرور الوقت.
وتتناثر في بقايا هذه الكثبان رواسب أخرى تحملها المياه، ربما ترسبت في البرك أو الجداول الصغيرة التي نسجت ذات يوم بين الكثبان الرملية

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق