التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 20, 2024

تظاهرات ضخمة في السودان تطالب بإسقاط حكم العسكر 

سياسة ـ الرأي ـ
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى من البلاد، تظاهرات ضخمة رفضاً لحكم الجيش وللمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
المواجهة بين الهوية المدنية والعسكرية للسودان، ما زالت متواصلة لاسيما من جانب السودانيين الذين يصرون على إنهاء الحكم العسكري في البلاد.

تظاهرات ضخمة شارك فيها عشرات الالاف شهدتها العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، في الذكرى الثالثة للإطاحة بنظام عمر البشير. التظاهرات طالبت بإنهاء الحكم العسكري في البلاد وما يعتبره السودانيون إنقلابا على الحكومة المدنية نفذه الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان في تشرين الاول اكتوبر الماضي.

السلطات تحضرت للتظاهرات، حيث عززت تواجد قوات الامن والجيش على مداخل العاصمة وأغلقت الجسور على نهر النيل وفي ام درمان، كما فرضت طوقا أمنيا على وسط العاصمة. في وقت قالت مصادر إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

مصادر أفادت بأن السلطات قطعت أيضا خدمة الإنترنت في البلاد عشية التظاهرات فيما واجهت الإتصالات مشاكل كثيرة.

تظاهرات الخميس لم تكن لتلقى آذانا صاغية لدى المجلس السيادي، فالبرهان استبق التظاهرات الضخمة بالتأكيد على أن الحل ليس بالإحتجاجات وان الجيش سيعمل على حفظ الأمن في البلاد ما اعتبر تهديدا للمتظاهرين.

على المستوى السياسي فشلت مبادرة البرهان ايضا في الحصول على تأييد شعبي وسياسي من القوى السودانية، فدعوته لتسليم السلطة الى حكومة مدنية من خلال التوافق أو الإنتخابات لا تعطي السودانيين ضمانات كافية للإنخراط في هذه العملية، حيث يعتبر المراقبون أن الجيش إنقلب على التوافق الذي كان مع الحكومة المدنية، كما أنه لا ضمانات لإجراء انتخابات شفافة في ظل سيطرة الجيش على مقاليد الحكم. كل هذا يدفع بالسودانيين الى التمسك بخيار تسليم السلطة الى حكومة مدنية فورا وإنهاء الازمة السياسية التي يعيشها السودان من أشهر. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق