التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024

نجل محمد بن زايد يتعرض لمحاولة اغتيال في ظل صراع الخلافة 

سياسة ـ الرأي ـ
كشفت مصادر إماراتية مطلعة عن تعرض النجل البكر للرئيس الإماراتي محمد بن زايد لمحاولة اغتيال في ظل اشتداد صراع الخلافة على منصب ولي عهد أبوظبي.

وذكرت المصادر ل”إمارات ليكس”، أن خالد بن محمد بن زايد تعرض لمحاولة اغتيال عبر طعام مسموم ما أدى إلى مضاعفات صحية لديه أدخلته إلى المستشفى منذ يومين.

وأوضحت المصادر أن حالة خالد تعد مستقرة حاليا، فيما أمر محمد بن زايد بالتكتم الكامل على الحادثة وعدم تناولها إعلاميا.

وربطت المصادر محاولة اغتيال خالد مع الخلافات الحادة بين أفراد الأسرة الحاكمة في أبوظبي على منصب ولي العهد.

وكان محمد بن زايد ضغط على أفراد الأسرة بالتكتم على الخلافات الحاصلة وتأجيل حسم منصب ولي عهد أبوظبي في وقت عزز الأمن لنجله خالد الذي يتمسك بتعيينه بالمنصب.

وقبل يومين نشرت إمارات ليكس نقلا عن مصادر خاصة أن محمد بن زايد رفض طلبا من حكام الدولة بشأن حسم ترتيب أمور الخلافة وتسريع تعيين ولي عهد أبوظبي.

وذكرت المصادر أن الطلب المذكور تم تقديمه إلى محمد بن زايد على هامش اجتماع أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وبحسب المصادر فإن حكام الإمارات طرحوا ضرورة تعيين ولي عهد أبوظبي وإنهاء الجدل المصاحب للقضية لكن محمد بن زايد رفض أي تدخل من طرفهم وشدد على استفراده في الأمر.

وأضافت أن محمد بن زايد يواجه معضلة شديدة في فرض تعيين نجله البكر خالد وليا لعهد أبوظبي ويعمد إلى ممارسة المماطلة في القضية من أجل التصدي للخلافات بشأن ذلك.

وقبل أيام كشفت مصادر إماراتية عن اختفاء غامض لنجل رئيس الإمارات السابق خليفة بن زايد آل نهيان وسط صراع شديد على منصب ولي عهد أبوظبي والذي لم يتم حسمه منذ أسابيع.

وأبرزت المصادر ل”إمارات ليكس”، اختفاء الشيخ سلطان بن خليفة بن زايد الأبن البكر للشيخ خليفة بن زايد مستشار رئيس الدولة السابق، ورئيس مجلس إدارة شركة (إس بي كيه) القابضة.

وأشارت المصادر إلى أن اختفاء سلطان في ظروف غامضة يأتي بعد أقل شهرين من وفاة والده الشيخ خليفة وفي ظل صراع شديد على منصب ولي عهد أبوظبي.

وبحسب المصادر فإن سلطان بن خليفة جاهر في اجتماعات العائلة الحاكمة في أبوظبي بأنه الأحق في تولى المنصب المذكور وسيعارض علنا أي قرار بخلاف ذلك يصدر عن عمه محمد بن زايد.

ورجحت المصادر أن يكون سلطان بن خليفة معتقلا لدى جهاز أمن الدولة الإماراتي الذي يديره خالد نجل محمد بن زايد والذي يعد أبرز المرشحين لمنصب ولي عهد أبوظبي بتزكية من والده.

وسبق أن كشفت مصادر مطلعة أن الصراع على منصب ولي عهد أبوظبي أخذ بالتصاعد بدرجات غير مسبوقة ما دفع محمد بن زايد إلى اتخاذ إجراءات صادمة شملت محاصرة منازل اخوانه.

وفي حينه قالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن محمد بن زايد ومعارضين من الأسرة الحاكمة له يعيشون صراعاً شديدا على من سيتولى منصب ولي العهد بعد أن أصبح المنصب فارغاً إثر تولى بن زايد رئاسة الإمارات خلفا لأخيه غير الشقيق خليفة بن زايد الذي أعلن عن وفاته مطلع أيار/مايو.

وذكرت المصادر أن سلطان نجل خليفة يطالب بحقه بتولي الحكم خلافة لوالده، لكن ما يمنع ذلك هو استيلاء أبناء الشيخ زايد من زوجته فاطمة اليمنية وعلى رأسهم محمد على مفاصل الدولة.

وبحسب المصادر فإن محمد بن زايد لم يتمكن حتى الآن من فرض رؤية توافقية داخل عائلة آل نهيان بشأن منصب ولي عهد أبوظبي في ظل التنافس بين نجله الأكبر خالد وأعمامه طحنون ومنصور على المنصب.

ودفع ذلك إلى استعانة محمد بن زايد بقوات مرتزقة من ما يعرف بقوات البلاك ووتر وهي شركة أمنية أمريكية ومهمتها توفير الحماية الشخصية لرئيس الإمارات الجديد والمقربين منه.

وقالت المصادر إن هذه القوات قامت بمحاصرة منزل ا سلطان، نجل الشيخ خليفة بالإضافة لمحاصرة منازل كبار الشخصيات الممثلة للقبائل الإماراتية المؤيدة للشيخ خليفة (قبائل الساحل العماني).

وأكدت المصادر أن تقييد محمد بن زايد حركة نجل الشيخ خليفة وكبار الشخصيات الإماراتية المؤيدة لخليفة لم تقتصر عليهم فقط، بل طالت حتى أشقائه من أمه فاطمة والذين يؤيدون والدتهم في أن تؤول ولاية العهد من بعد الشيخ خليفة لأحد أبناء الشيخ حمدان شقيق محمد بن زايد والذي تم اغتياله من قبل الأخير عبر تدبير حادثة الطائرة الشهيرة.

وشددت المصادر على أن الصراع على السلطة في الإمارات عُرف منذ عقود بأنه صراع دموي، إذ لم يصل حاكم إماراتي للسلطة سواءً في أبوظبي أو في دبي إلا بعد تنفيذ انقلاب دموي يقوم فيه الأخ عن طريق الغدر بقتل أو ذبح أخيه أو أبناء عمه أو الولد بقتل أبيه.

حتى صار القتل والغدر وأساليبه المتعددة فلسفة متعارف عليها للوصول إلى الحكم في الإمارات.

يذكر أنه عند وفاة الشيخ زايد يتولى ابنه خليفة الحكم من بعده لكن الأخير لم يتمكن من تعيين ابنه سلطان ولياً للعهد بسبب استيلاء محمد بن زايد وأبناء فاطمة على الحكم في الإمارات بعد محاولتهم اغتيال خليفة وتسميمه إلا أنه نجا بصعوبة من هذا الاغتيال وظل يتلقى العلاج لفترة طويلة.

وأدى تعرضه لجرعة كبيرة من السم إلى بقائه يعاني من اختلال في قدراته الذهنية والحركية وهو ما يفسر غيابه عن الظهور طوال فترة حكمه وتصدر أخيه محمد الواجهة بدلاً عنه بصفته ولياً للعهد.

وللحفاظ على بقاء السلطة بيد محمد بن زايد وعدم الانقلاب عليه من قبل إخوانه المعارضين له ولطريقة حكمه قام بالتخلص من أبرز إخوانه المنافسين له.

ففي عام 2008 قتل الشيخ ناصر بن زايد عبر إسقاط طائرة هيلوكوبتر كان يستقلها، وبعدها بعامين وقع نفس الحادث وقتل أحمد بن زايد بسقوط طائرة هيلوكوبتر كان على متنها.

واللافت أن أحمد وناصر هما الوحيدان اللذان يُقتلا من بين إخوان محمد، والسبب في ذلك هو أنهما ليسا من أبناء فاطمة الكتبي أم محمد بن زايد، بالإضافة إلى زوج ابنة محمد بن زايد الذي قتل أيضاً بنفس الطريقة وهو ابن الشيخ حمدان الذي قتل بسقوط طائرة هيلوكوبتر أيضاً ولكن هذه المرة ليس في الإمارات وإنما في اليمن.

وهذا الأخير، ابن الشيخ حمدان هو من كانت فاطمة الكتبي أم محمد تريده أن يكون ولياً للعهد وليس ابنها محمد، فما كان من الأخير إلا أن قام بتصفيته بنفس الطريقة ولكن في اليمن. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق