التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

زيارة بايدن الأولى إلى السعودية.. ما هي النتائج المتوقعة للزيارة فيما يخص اليمن 

وصل عصر الجمعة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية، وعقد لقاءين منفصلين الأول لمدة نصف ساعة مع الملك سلمان بن عبد العزيز، والثاني لمدة ساعتين مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.عقب هذه المباحثات، ألقى الرئيس الأمريكي كلمة مهمة تطرق خلالها لموضوع الحرب في اليمن، حيث أكّد بايدن أنه اتفق مع القيادة السعودية على تعزيز الهدنة في اليمن. بعد ذلك انتهت أعمال القمة الخليجية إلى جانب كل من الأردن ومصر والعراق، في مدينة جدة السعودية بحضور الرئيس الأمريكي، جو بايدن ، ومن الجدير بالذكر أن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ترأس القمة مؤكدا بكلمته الافتتاحية على أن ” المنطقة والعالم يواجهان تحديات مصيرية كبرى، تستدعي مواجهتها بتكثيف التعاون المشترك، في إطار مبادئ وميثاق الأمم المتحدة التي تقوم على احترام سيادة الدول، وقيمها، واحترام استقلالها وسلامة أراضيها”.

اليمن حاضرة في زيارة بايدن للسعودية

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في كلمة له عقب مباحثاته مع الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان في قصر السلام بجدة :”تحدثنا بخصوص وقف إطلاق النار في اليمن الذي بدأ منذ 3 أشهر, والسلطات السعودية وافقت على تمديد الهدنة في اليمن” وتابع: “اتفقنا على شراكات مع السعودية بشأن تقنية الجيل الخامس ، وبحثنا الاحتياجات الأمنية والعسكرية للسعودية لمواجهة التهديدات. وأكد بايدن أنه ناقش مع الملك سلمان وولي العهد ملف أمن الطاقة, وسيتم العمل على تعزيز أمن السعودية في وجه أي تهديدات.

وفي السياق نفسه بشأن الحرب في اليمن قال الرئيس الامريكي خلال كلمته في افتتاح قمّةِ الأمنِ والتنمية المنعقدة في مدينة جدّة السعودية بمشاركةِ دولِ مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية.”أن بلاده لعبت دوراً بالتنسيق مع دول الجوار في تثبيت الهدنة التي ترعاها الأممُ المتحدة في اليمن. من جهةٍ اخرى وحسب تصريح بايدن أكد على “أهميّة إنهاءِ الصراعِ في اليمن، والعملِ على إيجادِ حلٍّ للمأساة المستمرة منذ عدة سنوات، والتي جعلت الملايينَ من المدنيين مهدَّدين بخطرِ المجاعة والأمراض.وأكد خلال كلمته في قمة جدة تعاون بلاده مع السعودية وسلطنة عمان من أجل الوصول إلى حل سياسي لانهاء هذه الحرب في اليمن.

صنعاء: لا استقرار في المنطقة دون استقرار اليمن

قال رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، إنّه “لن يكون هناك استقرار في المنطقة دون استقرار اليمن” وأكد محمد عبد السلام في تغريدة في حسابه في “تويتر”، إنّ “السلام في اليمن لا يتم إلا بوقف شامل للعدوان وسحب القوات الأجنبية ورفع شامل للحصار والإفراج عن الأسرى وصولاً إلى معالجة شاملة لتداعيات العدوان من تعويضات وغيرها”ورأى رئيس وفد صنعاء المفاوض أنّ “أي إجراءات لا ترقى إلى السلام الحقيقي في اليمن لا قيمة لها”. من جهته، أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن “الفرصة متاحة أمام دول تحالف العدوان للمضي نحو السلام العادل والمشرف، وإن أرادت الحرب فنحن مستعدون”.وأشار اللواء العاطفي، إلى أن “العام الثامن من الصمود سيكون عام التمكين والنصر الشامل في كل الجغرافيا اليمنية”. كذلك، أكد وزير الدفاع، أنّ “القوات المسلحة اليمنية في ظل القيادة الحكيمة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أثبتت للجميع، أن المقاتل الصادق أشد صلابة وقوة من دبابات ومدرعات الأعداء وطائراتهم وصواريخهم وبوارجهم الحربية”.

وفي وقت سابق ، صرّح عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” في اليمن، محمد البخيتي ، بأنّ “هدف دول العدوان من الهدنة هو الدخول في مرحلة اللاسلم واللاحرب مع اليمن”، لافتاً إلى أنّ “اليمن يمتلك القدرات العسكرية لتدمير البنية التحتية النفطية في السعودية والإمارات وتعطيل موانئهما ومطاراتهما”.

ما هي النتائج المتوقعة لزيارة بايدن الأولى إلى السعودية؟

تثير الزيارة والقمة الأمريكية الخليجية في مدينة جدة، عقب الزيارة، أسئلة عديدة بشأن المقاربة التي سيقدمها السعوديون وحلفاؤهم في الخليج بشأن اليمن، حيث لايخفى على أحد أن الملف اليمني كان حاضراً في اللقاء الذي جمع بايدن بدول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية، من الواضح أن النتائج المتوقعة لزيارة بايدن إلى السعودية فيما يخص ملف اليمن ستكون ضعيفة، لأسباب أهمها أن صنعاء تؤكد على أن السلام في اليمن لا يتم إلا بوقف شامل للعدوان وسحب القوات الأجنبية ورفع شامل للحصار والإفراج عن الأسرى وصولاً إلى معالجة شاملة لتداعيات العدوان من تعويضات وغيرها، إضافة إلى ذلك فهناك ملفات أهم وأكثر تعقيدا من الملف اليمني بالنسبة للامريكيين وهي ملفات متعلقة بالوضع العالمي مثل موضوع الطاقة، ومواجهة روسيا والصين، والصراع العربي- الإسرائيلي، وهنا ومن خلال القمة التي عقدت يبدو أن نتائج الزيارة فيما يتعلق بالملف اليمني هو إعادة “الدعوة لتثبيت الهدنة، والدخول في حوار برعاية أممية”.وأما المقاربة التي سوف تطرحها دول الخليج بشأن اليمن، فإنها ستؤكد على ما ورد في مقررات مؤتمر الرياض من إعلان الحلول الدبلوماسية والحوار.. ولاشي غير ذلك.

بيان سعودي أمريكي بشأن عدة قضايا

قالت “واس” إن “بيان جدة يستعرض جوانب الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية خلال العقود القادمة، بهدف تعزيز مصالحهما ورؤيتهما المشتركة نحو شرق أوسط يسوده الاستقرار والازدهار والأمن والسلام”. وأكد الجانبان “أهمية الحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الدولية الاستراتيجية، ولا سيما باب المندب ومضيق هرمز، ورحبا بقوة المهام المشتركة 153 المنشأة حديثا للتركيز على أمن مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وزيادة ردع التهريب غير الشرعي إلى اليمن”.

وحسب البيان: “رحب الجانبان بتولي المملكة العربية السعودية قيادة قوة المهام المشتركة 150 التي تعزز أهداف الأمن الملاحي المشترك في خليج عمان وشمال بحر العرب”.وذكر البيان: “سعيا إلى تحسين وتسهيل تبادل المعلومات في مجال الأمن البحري، سيتم تعزيز التعاون بين القوات البحرية الملكية السعودية وقوة المهام المشتركة 153، من خلال مركز التنسيق الإقليمي المترابط والذي ستكون قيادته من مقر الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين. كما أكدت الولايات المتحدة على أهمية التعاون المتزايد بين القوات البحرية الملكية السعودية وقوة المهام 59 التابعة للأسطول الخامس الأمريكي، والتي تقود أسطولًا موسعًا متكاملاً من السفن المسيرة والمتطورة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الرصد والأمن البحري ودعم الأمن الإقليمي”.

وفيما يخص الطاقة، نوه الطرفان بـ”أهمية تعاونهما الاستراتيجي الاقتصادي والاستثماري، ولا سيما في ضوء الأزمة الراهنة في أوكرانيا وتداعياتها، مجددين التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية”. حيث إن “الولايات المتحدة رحبت بالتزام المملكة العربية السعودية بدعم توازن أسوق النفط العالمية من أجل تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. واتفق الطرفان على التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المديين القصير والطويل، وكذلك العمل معا كشركاء استراتيجيين في مبادرات المناخ وانتقال الطاقة.

في الختام من الواضح أن زيارة بايدن للسعودية لن يكون لها تأثير كبير في الملف اليمني حيث إن صنعاء تؤكد أن السلام لابد ان يكون بوقف كامل لإطلاق النار وإنهاء العدوان ورفع الحصار بشكل كامل على اليمن وخروج القوات الاجنبية من اليمن بشكل كامل، لكن بالمقابل من الواضخ ان السعودية وتحالفها ما زالت إلى اليوم تراوغ في إنهاء عدوانها على اليمن و وضع حد للمأساة التي تسببت فيها في اليمن.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق