قيادي في الدعوة يدعو لاقالة المالكي من الحزب
سياسة ـ الرأي ـ
دعا القيادي في حزب الدعوة الإسلامية، علي العلاق، الخميس، إلى إقالة الأمين العام للحزب نوري المالكي، وإلغاء هذا المنصب، على خلفية التسريبات الصوتية المنسوبة للأخير، فيما أكد على ضرورة التمسك بمنهج المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، فيما اعتبر حزب الدعوة أن العلاق لا يمثله.
وقال العلاق في بيان تلقت*الرأي* الدولية نسخة منه، “بعد انتشار التسريبات الاخيرة والتي وبغض النظر عن صحتها او عدم صحتها اضرت بالواقع الشيعي خصوصا والعراق عموما ضرراً بالغاً يستدعي منا جميعا كدعاة يهمنا أمر الدعوة ومصيرها، ويستدعي من المتصدين حالياً لمسؤولية الدعوة بشكل خاص والذين تحملوا هذه المسؤولية وعليهم أداء أمانتها أمام الله وركب الدعاة الشهداء الأبرار والدعاة الحاليين والشعب العراقي، ليفرغوا ذممهم من المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويحفظوا للدعوة هيبتها وتاريخها الناصع ويدفعوا عنها خطر السقوط والتهاوي في مستنقع السياسة البعيدة عن ثوابت الإسلام ومتبنياته، أو أن تكون جسراً للأحلام الشخصية لهذا الداعية أو ذاك”.
وأضاف “أمامنا طريقان لا ثالث لهما، أما رفض وإنكار هذه التسريبات كلياً، أو الإذعان بصحتها وحصولها في الواقع، ولكل من الطريقين تبعاته التي تترتب عليه ومسؤولياته الواجب النهوض بها بقوة وحزم ودون مجاملة لمواجهة الأخطار المترتبة عليها ولإبراء الذمة تماما”.
وبين العلاق “على الطريق الأول وهو رفض التسريبات وإنكارها تماماً، فالمطلوب هو تشكيل لجنة عالية المستوى تحظى باحترام الآخرين وقبولهم”.
وأوضح أن عمل اللجنة “أما إثبات بطلان هذه التسريبات بشكل علمي وفني وتقني وبالاستعانة بأعلى الخبرات في هذا المجال، لإقناع الآخرين ببطلانها وفتح الباب لحوار بناء لمواجهة المؤامرات التي تستهدف الواقع الشيعي خصوصاً والعراق عموماً”.
وأكد على “الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة البيت الشيعي، وطرح مشروع إستراتيجي كبير لبناء العراق وتعميق الثقة بين أبنائه ووضع الأسس والثوابت للعلاقات بين الكيانات والمكونات، ووضع الضوابط لمحاسبة المقصرين والعاملين على إرباك الساحة وإشاعة الفوضى فيها، واعتبار مصلحة العراق والشعب والدين فوق كل الاعتبارات الخاصة”.
وتابع العلاق “تعمل اللجنة على رأب الصدع من خلال السعي لإيجاد تقارب وتصالح بين الأطراف المتخاصمة، وإبعاد الدعوة عن الأخطاء الشخصية وطمأنة الآخرين إلى أن الدعوة تسمو على استهداف الآخرين وتترفع عن النيل من أي منهم بل تعمل على رص الصفوف وتوحيدها استناداً لقوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا”.
وأردف بالقول “إن لم تتمكن اللجنة من إثبات بطلان هذه التسريبات وصار الأمر إلى الطريق الثاني وهو الإذعان بصحة التسريبات وواقعيتها، ففي هذه الحالة لابد من وقفة تصحيحية عاجلة لوضع الدعوة ينهض بها جميع الدعاة والمتصدون منهم بالخصوص، وذلك أولاً بإصدار بيان يرفض هذه التصريحات ويعلن عدم تبني الدعوة لها وإنها لا تمثل سياستها إطلاقاً وأنها مسؤولية الأشخاص الذين يصرحون بها فقط ويتحملون مسؤوليتها قضائياً”.
وختم العلاق بالقول “والأمر الثاني هو عقد مؤتمر استثنائي عاجل للدعوة يطرح فيه تعديل النظام الداخلي وإلغاء فقرة الأمين العام للحزب وإحالة المسؤولية للقيادة الجماعية فقط واشتراك الدعاة جميعاً في انتخاب القيادة الجديدة وشورى جديدة للحزب، وطرح رؤية الدعوة للعلاقة الرصينة مع المرجعية العليا المباركة المتمثلة بالمرجع الأعلى السيد السيستاني، والتمسك بمنهجها وتعليماتها بقوة والاستهداء بالنهج الإسلامي الحكيم للسيدين الشهيدين المرجعين الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد صادق الصدر، وإعادة بناء علاقات متينة مع كل أطراف الساحة لاسيما الشيعية منها، والتعامل على أساس المرونة العالية ونكران الذات لتحقيق المصالح العليا للشعب العراقي”.
بدوره رد المكتب الإعلامي لحزب الدعوة الإسلامية، في بيان تلقت *الرأي* الدولية نسخة منه، قال فيه “تداولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي بياناً صدر عن السيد علي العلاق الذي ليس له علاقة بحزب الدعوة الإسلامية، ولا يمثل كلامه موقف الحزب، حيث يتحدث فيه عن وجهة نظره الشخصية عن التسريبات الإعلامية المفبركة الأخيرة، لذلك اقتضى التنويه”. انتهى