حماس: جرائم الاحتلال اليومية بحق شعبنا تؤكد سلوكه الإجرامي
سياسة ـ الرأي ـ
أكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، اليوم الأربعاء، أن ما عرضته نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، لين هاستينغز، في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي، من جرائم وانتهاكات ضدّ الأرض والشعب الفلسطيني؛ من توسيعٍ لرقعة الاستيطان وتصعيدٍ لجرائم المستوطنين، وقتلٍ بدم بارد، واستمرارٍ لهدم المنازل وتشريد الفلسطينيين وحصار قطاع غزّة؛ ما هو إلاّ جزء بسيط من حجم جرائم وانتهاكات الاحتلال المستمرة.
وقال القانوع في تصريح صحفي :” إن هذه الجرائم والانتهاكات تكشف مجدّداً حقيقة سلوك الاحتلال الإجرامي اليومي، الذي يطال شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته”، داعيا الأمم المتحدة والقوى الفاعلة إلى تحمّل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والإنسانية، في اتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لوضع حدّ لتلك السياسات العدوانية ضدّ الأرض الفلسطيني، والانتصار لحقّ شعبها في الحرية وتقرير المصير.
وأضاف :” إنّنا أمام هذا العدوان المستمر، وجرائم الاحتلال المتصاعدة والممنهجة، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً واستهتاراً فاضحاً بكل المواثيق والقرارات الدولية”.
وحذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من مغبة ترك القضية الفلسطينية دون حل، مؤكدة أن هدفها النهائي هو إقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية، تعيشان في سلام وأمن حسب قوله.
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت نائبة المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط “لين هاستينغز” في كلمتها خلال الجلسة، إن “ترك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون حل من شأنه أن يؤدي الي تدهور أكبر”.
وأردفت: “هدفنا النهائي يتمثل في إقامة دولتين فلسطينية و”إسرائيلية” تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن، بما يتفق مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي”، حسب تعبيره.
وقالت: “على مدى سنوات، استمر التوسع الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس، مما يقلص بشكل مطرد الأراضي المتاحة للفلسطينيين، وتآكل آفاق إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة”.
وكشفت أن “399 عملية هدم وإخلاء بيوت الفلسطينيين هذا العام أدت إلى نزوح أكثر من 400 فلسطيني، وخلفت شعورا متزايدا باليأس بين الفلسطينيين الذين يرون آفاق إقامة دولتهم تنزلق بعيدا”.
وأعربت عن “القلق العميق إزاء تداعيات تنفيذ أمر ما يسمى محكمة العدل الإسرائيلية، الصادر في 4 مايو/أيار الماضي، بطرد الفلسطينيين من مسافر يطا، جنوبي الضفة المحتلة بسبب تواجدهم في منطقة إطلاق نار”.
وأضافت: “أشعر بقلق خاص بشأن الخسائر الإنسانية التي ستلحق بالمجتمعات المعنية إذا تم تنفيذ أوامر الإخلاء. وأدعو السلطات الإسرائيلية إلى إلغاء هذا الأمر”.
وبشأن قطاع غزة، قالت المسؤولة الأممية: “لا يزال الوضع هشًا، حيث تتواصل جهود الأمم المتحدة والشركاء الآخرين لتقديم المساعدة الإنسانية والإنمائية الحيوية، وتخفيف القيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع من وإلى القطاع”.
وأوضحت أن “برنامج الغذاء الطارئ لغزة التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بحاجة إلى 72 مليون دولار أمريكي لتلبية احتياجات المساعدات الغذائية لـ1.1 مليون لاجئ فلسطيني لمواصلة تقديم المساعدة حتى نهاية العام”. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق